العاصفة الخرساء

٤٨ _ حذاء سندريلا بوكاوسكي

السلام عليكم 💜💖

آسفة حبيباتي على التأخير كنت واعدتكم بدابل آبدايت لكن ما أعرف كيف انمحى البارت الإضافي 👽💔 و ما استطعت أكتبو مرة ثانية لان الإلهام انقطع تماما :'(

بلييز لا تنسوا تتركوا فوت و تعليق على الفقرات 💖

المهم انجوي .

                    ♣♠♣♠♣♠

تجمدت .

حرفيا و معنويا و جسديا و حتى دماغيا لأن عقلي أصبح يعمل ببطء منذ نصف ساعة أو ربما أكثر.

هذه ليست مشكلة في الواقع نظرا لأن عقلي لا يعمل بشكل جيد معظم الوقت على كل حال لكن المشكلة في الأسفل .. و هذه المرة ليست مؤخرتي هي السبب .

كنت أمشي وسط الثلوج ، أجر قدماي جرًّا بينما أحيط نفسي بذراعاي محاولة أن أدفأ نفسي بين الحين و الآخر بالنفخ على يداي لكن الأمر كان صعبا .

الثلوج كانت تتساقط بهدوء لحسن حظي لكن ذلك لم يمنع بردها القارس من تخلل جسدي الى عظامي .

كنت أرتعش و أسناني تصطك و صوت الذئاب بين الفينة و الأخرى يجعل الوضع أسوء بكثير .

" أين الطريق حبا بالله !؟" تمتمت و أنا أنظر في كل الإتجاهات .

فجأة أصبح عويل الذئاب أقرب من ذي قبل و كأنهم لا يبعدون عني كثيرا ، إزداد ارتعابي و تمنيت للحظات أن يكون البرد يؤثر سلبا على خلايا عقلي و أن كل ما أسمعه هو مجرد هلوسات لا أساس لها من الصحة .

لكن الإنسان لا يحصل على كل ما يريده فما إن نظرت الى يميني حتى رأيت بين الشجيرات عيونا صفراء تنظر بإتجاهي .

" اه ! كنت أعرف أن هذه الليلة لا يمكن أن تصبح افضل " راقبت العيون محاولة أن لا أبدي أي حركة أو أظهر أي خوف فلربما يشعرون بخوفي .

لكن تبا لي فما إن سمعت حركة حيث يقفون حتى صرخت بفزع و أخذت أركض كالمجنونة وسط الأشجار و كل ما سمعته خلفي هو صوت عويل الذئاب و ركضها للإمساك بي .

بدأ شريط حياتي في المرور أمام عيناي من لحظاتي الأولى و كم كنت قريبة الى أبواي ، لعبي مع إيميليا ، تهكمي على أوامر عمتي ، تنكري في زيّ رجالي ، اعتراف زين بحبه ، وقوعي في حب السيد ستايلز ..

مهلا ! ماذا ؟ عن أي حب اتحدث ؟ لابد أن خلايا عقلي تجمدت فعلا فأنا مستعدة للوقوع من فوق جبل إيفرست على الوقوع في الحب و خاصة ان كان مع السيد غريب الأطوار متحجر القلب عديم الضمير البخيل ستايلز !

ركضي بسرعة مسابق في مضمار الركض كان مفاجئا خاصة بفستاني الطويل و لكن رغبة الإنسان في الحياة أقوى طبعا لذلك فأنا لم ألتفت الى حذائي الذي انغرس في الثلوج كالغبية سندريلا أبدا لسببين ؛