الجو رائق اليوم و السماء مصحية و قرص الشمس يلتهب إلتهابا و الهواء الفاتر يترقرق منبعثا إلى داخل غرفتي عبر النافذة المفتوحة على مصرعيها و كل ذلك لا قيمة له عندي و لا أثر له في نفسي .
" أشعر بالسعادة اليوم " قالت إيميليا و هي تحتضنني بقوة ، لم تستطع النوم ليلة البارحة بعد كمية السعادة التي كانت تشعر بها جراء عودة حبيبها لذلك فقد نامت معي في سريري و عانقتني كفتاة صغيرة .
و في الواقع هي صغيرة فعلا ! سنحتفل بعيد ميلادها السابع عشر بعد شهرين فقط !
" أين سنلاقيه اليوم ؟" سألتها بينما أنظر من النافذة أتأمل الطيور و أتمنى لو بإمكاني أن أحلق في غمار السحب .
" مساءا " قالت مبتسمة " ألن تخرجي اليوم ؟"
" لا انه يوم راحتي " قلت دون أن أنتبه " أقصد لا لن أخرج "
" ألن تقابلي السيد ستايلز بما أنه لا يعمل اليوم ؟" سألتني " بإمكاننا الخروج معنا نحن الأربعة " أضافت بجماس لأبتسم أنا بمرارة .
" لا السيد ستايلز لا يحب هذا النوع من الإجتماعات إضافة الى أنه لم يعد خطيبي بعد الآن "
" ماذا ؟" نهضت بسرعة و نظرت لي بعينان واسعتان " لماذا ؟"
" أعلن القاضي أنه بإمكاني الإختيار بين هاري و زين " قلت بلا مبالاة و أنا أشعر أنني مجرد كرة يتقاذفونها .
" و لم غيّر رأيه فجأة ؟"
" أقنعه زين ! و هو يظن أنه بما ان هناك شخصان يريدان الزواج بي فلدي الحق في الإختيار "
" و من ستختارين ؟" سألتني لأصمت للحظات .
" بصراحة ؟ أنا لا اريد الزواج أساسا " قلت لها ثم نهضت " إيم ؟ هل تفهمينني ؟ أعرف أنك تفكرين مثل عمتي و أنك تعتقدين أن مكان المرأة هو المنزل و لكن هذا ليس هدفي من الحياة !"
" لا ليلي أرجوك !" تأوهت إيم و غطت وجهها بيديها " إعتقدت انك تخليت أخيرا عن هذه الأفكار "
" لن أتخلى عن هذه الأفكار الى أخر نفس ألفظه " قلت و إتجهت إلى خزانتي أخرج منها فستاني .
" إلى أين ؟"
" لقد مررت بكل هذه الأحداث الغريبة من أجل هدف واحد و سيكون من الغباء أن لا احققه " قلت بينما أرتدي ثيابي و اغادر سريعا .
******
" مرحبا بك سيدتي " قلت للسيدة التي وقفت أمامي تنظر للافتة التي أحملها بغرابة .
" ما هذه ؟" قالت مستغربة
" هل تجيدين القراءة ؟" سألتها لتنفي برأسها " هل ترغبين في التعلم ؟"
إبتسمت المرأة و أومأت برأسها
" هل تعلمين ان الكثير من النساء مثلك يرغبن في التعلم أيضا ؟" سألته لتعبس قليلا
أنت تقرأ
العاصفة الخرساء
Fanfictionﺭقصتْ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚَ ﻋﺎﺻﻔﺔٌ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﺮﺑﺖُ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﺕُ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓً ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺧﺮﺳﺎء ﻭ ﺇﺭﺗﺄﻳﺖَ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺒﻚَ ﺍﻟﻤﻼﻡ ﻗﻠﺖَ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐٍ ﻟﻦ ﺃﻫﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ . مكتملة √ مقتبسة من كتاب : storm and silence ل Robert thier ♥ كل الحقوق...