وقفت وسط الساحة العامة على يميني كارا تدفع بأوراق قضينا طيلة الليل في كتابتها و تزيينها و على يميني إيميليا تقدم الشوكولا للناس .
لا اعرف لماذا ! قالت ان الشوكولا ستجذبهم و سيتحلقون حولنا سريعا .
أما أنا فكنت انادي بأعلى صوتي " الحرية للمرأة ! صوتوا من أجل حرية المرأة "
جف ريقي ، لكن ذلك لم يكن هباءا فقد تحلق حولنا البعض ينظرون لنا و كأننا مخلوقات غريبة .. لم يكن الأمر سيئا لهذه الدرجة ، طبعا لولا الطقس الغائم لكنني كنت سعيدة .
وقفت امامي امرأة و نظرت لي عابسة " هل سأستطيع تعلم قراءة روايات جاين أوستن ان شاركت معكن ؟"
" طبعا سيدتي و شكسبير أيضا " قلت لها لتتهلل اسارير وجهها
" حسنا ! هذا يبدو رائعا لطالما اردت قراءة كتبهم ! "
" انهم رائعون أنا متأكدة أنك ستحبينهم " قلت لها بإبتسامة عريضة .
اقترب منا رجل في الخمسين من عمره ، كان يرتدي ثياب رجل بورجوازي لوهلة ظننت أنه سيصرخ بنا لكنه فاجأني بقوله " اذا نجحتم هل ستخرج النساء للعمل ؟"
" طبعا سيدي هذا هدفنا الرئيسي "
" اوه حمدا لله " قال مبتسما و افتك الورقة من يدي افتكاكا " سأستطيع التخلص من تذمر زوجتي لبعض الوقت "ضحكت و أخذت افسر له و لبقية المحيطين بنا السبب الرئيسي الذي دفعني لفعل هذا ؛ بعضهم أومأ برأسه متفهما و البعض الآخر قام بشتمي .
لم أكن لأهتم ! الأشخاص الذين يتوقفون في منتصف الطريق هم الضعفاء فقط و أنا لست ضعيفة .
" اعتقد انها فكرة رائعة " قالت احداهن لزوجها الذي تطاير الشرر من عينيه
" كيف تفكرين في هذا !؟" قال بغضب
" انها مجنونة ! كما انك تحصلين على كل ما تريدين فلم تريدين الخروج للعمل !!؟"
" سيدي !" قاطعته سريعا " خروجها للعمل لا علاقة له بقلة المال ! انما اثباتها لنفسها و لك و للمجتمع أنها ذات قيمة و تستطيع الإعتماد على نفسها "
" لكن هذا صعب عليها ! هي لم تعمل شيئا طيلة حياتها !"
" لكنني ماهرة في الطبخ !!" عارضت زوجته بعبوس ليأخذ يدها و يقبلها
" أعرف عزيزتي سلمت يداك لكنني لا أريد رؤيتك تتعبين !"
" لن افعل ! ألن يكون من الرائع أن ننشأ محلا للحلويات ؟ سأستطيع حينها صنع كل ما يخطر ببالي و معرفة رأي الناس فيه "
الى جانبه أمسكت ابنته الصغيرة بمعطفه " و سأذهب أنا للدراسة مع جون ؟"
وقف الرجل حائرا بين احلامهما لأبتسم و أداعب خد الفتاة " طبعا ستذهبين .. من جون ؟"
أنت تقرأ
العاصفة الخرساء
Fiksi Penggemarﺭقصتْ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚَ ﻋﺎﺻﻔﺔٌ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﺮﺑﺖُ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﺕُ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓً ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺧﺮﺳﺎء ﻭ ﺇﺭﺗﺄﻳﺖَ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺒﻚَ ﺍﻟﻤﻼﻡ ﻗﻠﺖَ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐٍ ﻟﻦ ﺃﻫﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ . مكتملة √ مقتبسة من كتاب : storm and silence ل Robert thier ♥ كل الحقوق...