٦٦_ انتهاء العاصفة

8.6K 816 337
                                    

مديرية النيابة العامة المركزية ،
عناية السيد : مدير النيابات العامة
المستشار السرّي
في ما يتعلق ب : ليليان كريستوفر بوكاوسكي .

28/02/1854

استجوب المحققون الخاصون حاليا جميع المعنين بالقضية أعلاه و بناء على ذلك أرفق ملفات تحتوي على جميع الوثائق ذات الصلة .

الموضوع في مركز التحقيق هو الآنسة ليليان بوكاوسكي ، البالغة من العمر تسعة عشر عاما ، و هي موظفة حالية في شركة ستايلز للمشاريع الهندسية و استثمار الأراضي مقرها في لندن .

تمكنت الآنسة بوكاوسكي من الإحتيال على رئيس العمل و مباشرة العمل عنده تحت اسم فيكتور بوكاوسكي .

تظهر الوثائق أن السيد ستايلز رفض تقديم شكوى بالخصوص بل انه كان قد بذل قصارى جهده لتنظيم كل الشؤون القانونية التي تسمح بإعطاء الحقوق الكاملة لموظفته .

قدم لنا المحامي مايكل لاور بلاغا عن انشاء حزب ضم أربعين فردا بمسمى امرأة متحررة و قد أعرب جميع أعضائه عن رغبتهم في دعم الآنسة بوكاوسكي و تغيير القانون الثامن و العشرون الذي ينص على الزام المرأة بشؤون البيت فقط .

و بالنظر لسجلها الإجرامي فقد تبيّن أن الآنسة بوكاوسكي دخلت السجن ثلاث مرات دامت كل واحدة فيهن ليلة فقط و كان سببها تحريض الشعب على التظاهر .

و تجدر الإشارة الى أن الملكة المعظمة فيكتوريا قد أعطتها مهلة أسبوع لتجميع أفراد يشاركونها نفس الرأي حتى لا تتهم الأحكام البريطانية بالتعسف على الحقوق البشرية .

و اكتفت الشرطة تحت قيادة ليام باين و قاضي المحكمة العليا بقول أنهما حاولا ردع الآنسة بوكاوسكي عن رغبتها لكن دون أي فائدة .

كما أمضى عدد من البورجوازين أمثال السيد ستايلز ، الكابتن مالك و والده اللورد مالك و اللورد كارلوس ماكديني عقدا للتعامل مع هذا الحزب على أساس ممولين له في حملاته الإنتخابية .

و في حين أن المطالبة بحق مماثل شيء لا يمكن للنيابة العامة الملكية أن تشجع عليه و استنادا الى الأدلة التي تم جمعها ليس هناك ما هو غير قانوني أو مرض عقلي و إكراه تم فرضه على أعضاء الحزب أو قائدته .

بالنظر لهذه الحقائق على النحو المبيّن و حسن الخلق السالف من جميع الأطراف و الدليل المرفق ، أنصح أنه ليس من المصلحة العامة متابعة الخصومة في هذه القضية .

ستستمر النيابة العامة الملكية في النظر في كل حالة على حدة في موجباتها الفردية و ظروفها . و الى ذلك الحين يمكن لهذا الحزب ممارسة أنشطته بكل مشروعية .

مع أطيب التمنيات .

مديرية النيابة العامة الملكية .

***

العاصفة الخرساء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن