شكرا لكل من يقوم بالتعليق و التصويت للقصة بفضلكم صارت بالمرتبة #5 و انشاء الله تتقدم أكثر 💜
******
ساعة كاملة مرت على صعوده الى غرفته ، لم نسمع صوته بعد ذلك و لا شعرنا بالبرودة التي تنبعث في أرجاء المكان عندما يكون حاضرا .
جلست السيدة ستايلز خلف البيانو تعزف مقطوعة هادئة ، تحرك رأسها ذات اليمين و ذات الشمال و كأنها ترقص على عزفها بعينان مغمضتان و روح تحلق في السماء .
إتكأ السيد ستايلز على كرسي متأرجح قرب المدفئة الكبيرة ، يشرب فنجانا من الشاي الأخضر الساخن .. عيناه تحملقان في ألسنة النار و مع ذلك فقد كان الهدوء الذي تبعثه مقطوعة زوجته الموسيقية واضحا على ملامحه الهادئة .
عم الصمت المكان الا من ألحانها العذبة و صوت الأمطار في الخارج لتتوقف السيدة ستايلز و تنظر لي " أتعتقد أن العاصفة قد تهدأ قريبا ؟"
" ربما بعد بضعة أيام " قلت لها و نظرت من النافذة الكبيرة التي أقف الى جانبها مكتفة اليدين ، كان الثلج يغطي المكان ؛ المنازل ، الأشجار .
أمام الإسطبل وقف رجل مرتديا معطفا خشنا يحتمي به من برد الشتاء ، نظرت إلى فنجاني الموضوع على الطاولة و الذي لم أتمكن من شربه بسبب القلق الذي تملكني جراء إفتكاك هاري لرسالتي .
" سأقدم بعض الشاي للحارس " قلت لهما و إنحنيت .
" لكن الطقس بارد جدا ! دعك من هذا الآن سأطلب من الخادمة إعطائه الشاي "
في الركن المقابل لي ، رأيت وجه الخادمة يصفر و هي تفكر ربما كيف ستخرج في مثل هذا الطقس .
" لا عليك سيدتي سأقوم بذلك بصدر رحب " قلت لها و أخذت الفنجان و قنينة شراب كانت قد أحضرت لي .
لم أكن لأشرب منها خاصة بعد أن أصبحت أرى الأموات يتحدثون معي ! أعني ليس كل من يثمل يرى نابليون صحيح ؟ و هذا يجعلني مغفلة لذلك من الآن ممنوع منعا باتا شرب أي نوع من الكحول .
فتحت باب المنزل لترتفع نظرات الحارس المسكين الى وجهي ، كان يفرك يديه و ينفخ فيهما بسرعة ، ساقاه غارقتان في الثلوج الى الكعبين .
" سيدي " انحنى أمامي لأضع يدي على كتفه و أجعله ينهض .
" لقد أحضرت لك هذه أرجو أن تشعرك بالدفء " قلت و قدمت له المشروب الدافئ .
" شكرا ! شكرا لك سيدي " قال بعينان واسعتان و انحنى أمامي ثانية .
وقفت الى جانبه للحظات ، لعل البرد خارجا سيجعلني أنسى مصيبتي و لكن عيناي دون أي تخطيط سبقتاني الى الطابق العلوي حيث كانت نافذة هاري و إضاءة الشموع تزين المكان .
" هل أنت صديق السيد ستايلز المقرب فعلا ؟"
التفت للرجل الذي كان يشرب و هو ينظر لي " نعم " أجبته بإختصار .
أنت تقرأ
العاصفة الخرساء
Fiksi Penggemarﺭقصتْ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚَ ﻋﺎﺻﻔﺔٌ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﺮﺑﺖُ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﺕُ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓً ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺧﺮﺳﺎء ﻭ ﺇﺭﺗﺄﻳﺖَ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺒﻚَ ﺍﻟﻤﻼﻡ ﻗﻠﺖَ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐٍ ﻟﻦ ﺃﻫﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ . مكتملة √ مقتبسة من كتاب : storm and silence ل Robert thier ♥ كل الحقوق...