فتحت باب المكتب .. مكتبي أنا !دخلت بهدوء للغرفة المظلمة و فتحت النافذة المطلة على الشارع الرئيسي حيث تعالت أصوات الخيول و عجلات العربات .
دلفت أشعة الشمس الخافتة من خلف الغيوم لتنعكس على حيطان المكتب الباهتة تفحصت بعيناي كل ما يحيط بي من أثاث قليل ؛ مررت أصابعي على الطاولة المغبرة بعض الشيء .. أخذت منديلا من جيب سروالي لأمسحها و أتمعن النظر في لونها الخشبي القديم .
لم يكن هناك أي وجود لأي إطار و لا اي مظهر من مظاهر الزينة .. في الركن الأيسر كان هناك خزانة فيها الكثير من الرفوف ، فتحت أحدها لأجده ممتلئا بالملفات .
كان هناك صندوق صغير على الأرض ، فتحته لأجد فيها اقلاما و أوراقا و مفكرة .. نظمتها جميعا على الطاولة و قررت أنني سأحضر من غرفتي مزهرية صغيرة لتزين المكان و ربما إطارا لتزين الحائط .
جلست على الكرسي الخشبي و أخذت نفسا عميقا بإبتسامة واسعة ، لكان والداي فخوران بي الآن و أنا أحقق حلمهما بتحرير المرأة .. لطالما كانا يريان هذا المجتمع الذكوري مثيرا للشفقة !
لاحظت وجود آلة صغيرة رمادية معلقة في الحائط كأنها أنبوب ما ، يصلني بمكتب السيد ستايلز و فيه مجذب يسحب للأمام و لكني لم اعرف ماهي فائدته .
طرق الباب لأرفع رأسي " تفضل " قلت ليدخل نايل حاملا معه بضعة أوراق و رسائل .
" هذه جاءت للسيد ستايلز " قال و وضعها أمامي .
" و لماذا تقدمها لي ؟" عبست
" لأنك مساعده ؟!" قال بنبرة ساخرة بعض الشيء " عليك أن تقوم بتقيمها و تقدم له الأوراق المهمة فقط "
" و كيف يفترض بي أن أعرف أي الأوراق مهم و أيها الذي يفترض إلقائه !؟" قطبت حاجباي ، هذا أول يوم عمل و بدأت المشاكل .
" لا أدري أنا لم أعمل مساعده سابقا !" هزّ كتفيه و خرج لأتأمل الأوراق التي أمامي .
تفحصتها واحدة تلو الأخرى ؛ رسالة من المحكمة ، رسالة من شركة الهند الشرقية ، رسالة من إليزابيث روساي ، رسالة من اللورد جورج ڨراي .
كيف سأعرف من يجب علي إبعاده عن قائمة السيد ستايلز للأشخاص المهمين ؟
أخذت كل الأوراق و إتجهت الى الباب الذي يفصلني عن مكتبه ، أخذت نفسا عميقا و طرقت الباب لكنه لم يجب .. هل خرج ؟ هل هو نائم ؟ ألم يسمعني ؟ طرقت أكثر و أكثر الى أن سمعت صوتا حادا منزعجا
" أدخل "
دخلت بهدوء لكن نظراته جعلتني أحس بالإرتعاش و أتمنى لو أعود الى مكتبي الهادئ ، سحقا لماذا ينظر لي و كأنه سيقتلني في أي لحظة ؟
" لقد أحضرت رسائلك سيدي " قلت و وضعتهم امامه لكنني لاحظت أنه ينظر ليداي بطريقة غريبة .
أنت تقرأ
العاصفة الخرساء
Fanficﺭقصتْ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚَ ﻋﺎﺻﻔﺔٌ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﺮﺑﺖُ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﺕُ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓً ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺧﺮﺳﺎء ﻭ ﺇﺭﺗﺄﻳﺖَ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺒﻚَ ﺍﻟﻤﻼﻡ ﻗﻠﺖَ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐٍ ﻟﻦ ﺃﻫﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ . مكتملة √ مقتبسة من كتاب : storm and silence ل Robert thier ♥ كل الحقوق...