٣٣_ لكل عملة وجهان

7.1K 691 69
                                    


رأيكم في المقدمات الي عم أكتبها ؟ يعني لما أتحدث عن بقية شخصيات القصة و بعدين أنتقل لليليان ؟ أكمل هيك أو لا ؟

*****

" غريب أمر إبنة أخيك " قال السيد هايزل لزوجته بينما تضع العشاء على الطاولة .

" أي واحدة ؟" قالت بملل بعد أن أصبحت أيامها مثل لياليها ، لقد إشتاقت نفسها لتلك المشاغبة و مشاكلها .

" إيميليا " قال الرجل و نزع نظاراته و وضع كتابه جانبا " لم تخرج في مثل هذا الوقت إلى الحديقة هذا غريب "

" أنت تعرف أنها تحب القراءة في الخارج تحت شجرة التوت " قالت و هي ترتب الملاعق بجانب الصحون .

" لكن الطقس بارد جدا !"

زفرت السيدة بهدوء و أومأت برأسها " سأذهب لإحضارها " .

وضعت معطفها بسرعة و فتحت الباب باحثة بعينيها عن الفتاة لكنها لم تكن تحت الشجرة ، عبست العمة قليلا و خرجت من المنزل .

عيناها تجولان الحديقة الى أن سمعت همسات إلى جانب السور ، اتسعت عيناها و مشت إلى مصدر الصوت على أطراف أصابعها .

عندما رأت خيال إيميليا تقف إلى جانب السور بثوبها الأبيض الطويل و شعرها المتطاير بسبب الهواء توقفت في مكانها و كأنها تجمدت .

إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تنظر لها تحادث شابا من هناك ، كان من الصعب عليها أن ترى ملامحه لكنها تفطنت إلى ثيابه العسكرية .

" إنه جندي فقير " تمتمت العمة بغضب " أربيها طيلة حياتي لتصبح حبيبة لجندي فقير قد يموت في الحرب و يتركها ؟"

إصطكت أسنانها غضبا و خوفا في نفس الوقت ؛ هي لا تريد سوى رؤية إيميليا و ليليان في منازل فخمة مع أزواج أثرياء لكن الفتاتان لا تملكان عقلا .

" واحدة ترى نفسها في مكانة رجل و تطالب بحقوق سخيفة و الثانية تقابل حبيبها المفلس " تمتمت و هي تحكم إغلاق يديها " ليرحمكما الله كريستوفر و إنجيلينا .. كيف لكما أن تفخرا بفتاتين كإبنتيكما "

لكنها لم تكن تعلم أن والديهما ، في السماء أو تحت التراب أو في أي مكان إنتقلت روحهما كانا فعلا يشعران بالفخر .

******

كان هاري إحترافيا لمدة ساعة و نصف ؛ ما إن دفعني إلى داخل الغرفة حتى ترك معصمي و إتجه إلى حقيبته يخرج منها أوراقا و ملفات جعلتني أشكر الله أنه يريد العمل فعلا .

" أعتقد أن أرباحك ستكون أكثر إن قمت ببيع قطعة الأرض هذه ؟" قلت له بينما أجلس على فراشه محاطة بالأوراق و يجلس هو على طاولة في الزاوية الأخرى من الغرفة .

" أي أرض ؟" رفع عيناه عن الملف الذي بين يديه و تفرس في وجهي لأنهض من مكاني و أتجه إليه .

العاصفة الخرساء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن