عندما كنت صغيرة ، كل ما تعلمته
عن الحب هو أنه شعور عظيم ، عميق ، بريء . تحدد مفهومي للحب في قصص الجنيات و العوالم الخيالية ، كل ما رسخ في عقلي هو أن الأميرة ستجتمع يوما ما بأميرها الوسيم الذي سيحبها من أعماق قلبه .لم يخبرني أحد أنه قد يكون هناك ألم ، حزن ، بكاء .
لم يخبرني أحد أن الأمير قد يغير رأيه و يخون أميرته .
لم يخبرني أحد أن الأمر سيؤلم لدرجة كبيرة .
أنا لست غبية ، في الواقع أنا أحاول أن لا أبدو كذلك في الوقت الحالي بينما أقف أمام السيد هوران مفتوحة الفم و العينين و كأنني تلقيت طعنة في القلب أذهبت كل الوعي الذي أملكه .
في تلك اللحظة سمعنا وقع حوافر الأحصنة راكضة في طريقها الينا ، تنثر غبارا أسودا متصاعدا خلفها لتترك مظهرا مخيفا يحتجب سريعا بمجرد رؤية السيد ستايلز على حصانه .
هو أيضا كان مخيفا . لكن هناك شيء فيه يجعلك تحب أن تخاف و أنت تنظر إليه ..
كان وجهه حادا على عكس العادة ، البرودة التي ارتسمت على وجهه كانت كقضمة الصقيع ، تجعلك تحس بوهج جليدي عن بعد .
لم يكن ينظر لي ، عيناه ترقص فيهما العاصفة الخرساء ، تنظران في إتجاه السيد هوران و كأنه سيقوم بإقتلاع رأسه في أي لحظة
إلى جانبي ، أحسست بالرجل الأشقر يرتعش و كأنه - مثلي - أحس بموجة البرد القادمة .عندما توقفت الأحصنة أمامنا تفطنت إلى الرجل الضخم الذي كان يقود حصانا إلى جانب السيد ستايلز و كأنه ظله .
كان المعنى الثابت لكلمة مرعب ، بلحية سوداء كالليل تغطي وجهه و شاربين طويلين ، قبعة كتلك التي يرتديها الهنود ، عينان سوداوان مخيفتان ، وجه متصلب و قامة طويلة .
على كتفه ألقى ببندقية و في يده اليمنى أمسك مسدسا و في أسفل ساقه رأيت شيئا يلمع بدى لي كأنه سكين .
إبتلعت ريقي و أشلت نظري عنه لأنظر للسيد الستايلز و صدقوني لم يكن الأمر أقل رعبا .
نزل عن حصانه و مشى نحونا " هوران !" قال بصوت بارد جعل خفقات قلبي تقلب موازينها " اتبعني حالا !" ثم نظر لي .
لو كنت أستطيع البكاء في تلك اللحظة لفعلت لكن كرامتي منعتني .
تلك النظرة التي دحجني بها ، تلك العينان الزمرديتان اللتان إمتلكتا قلبي رغما عن أنفي ، فيهما كان هناك شيء لا أستطيع تفسيره .
و كأني به يريد معانقتي بشدة و صفعي في نفس الوقت !
أيحبني أم يكرهني ؟
كيف لي أن أفهم رجلا مثله !؟ كيف لي أن أقع في حب شخص لا أستطيع فهم شخصيته !؟
إنه المثال الأعلى للغموض ، شخص لم أر مثله سابقا .
أنت تقرأ
العاصفة الخرساء
Fanficﺭقصتْ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚَ ﻋﺎﺻﻔﺔٌ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﺮﺑﺖُ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﺕُ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓً ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺧﺮﺳﺎء ﻭ ﺇﺭﺗﺄﻳﺖَ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺒﻚَ ﺍﻟﻤﻼﻡ ﻗﻠﺖَ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐٍ ﻟﻦ ﺃﻫﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ . مكتملة √ مقتبسة من كتاب : storm and silence ل Robert thier ♥ كل الحقوق...