13|عاجز- احتواء|

2.8K 203 254
                                    

أسوأ شعور قد يمر بك..

شعور يكسرك إن لم يقتلك..

أن تكون عاجزًا!

عاجزًا عن حماية من تحب!

عاجزًا عن احتوائه!

عن تفهمه!

عن رسم الابتسامة على ثغره، وجعله يثق أن كل شيء بخير في وجودك!

***

بعد تناول العشاء تلك الليلة وحصول الثلاث على توبيخ خفيف من كريمان ووضحى وروزي بسبب تأخرهن لحقت سيرين بأريج نحو جناحها، وتخطتها حالما فتح الباب وارتمت على الأريكة البيضاء التي تقابل الشرفة ثم خاطبتها بحماس «بسرعة بسرعة»

كانت متشوقة بكل كيانها لتعلم عن صاحب العينين الكهرمانيتين، صديق ياسين الجديد الذي يتعامل معه بانفتاح شديد بل وحتى أنه أعطاه الجواد الأسود الغال عليه.

«يا إلهي!»

تنهدت أريج بضجر وتعب تحدق بها، ثم دخلت وتبعتها سيلين التي أغلقت الباب بهدوء وجلست بجانبهما، وعيني التوأمتين على أريج التي علمت أن هذا اليوم لن ينتهي إلا إذا أفصحت.

«اسمه عزام» بدأت كلامها تحت نظرات سيرين المترقبة وسيلين الهادئة، ثم أردفت بهدوء «جدتي اشترته من سوق العبيد قبل سنتين تقريبًا، بدا نشيطًا وذكيًا واستطاع كسب ثقة الجميع، وقبل سنة تقريبًا أعطته جدتي الضوء الأخضر للتصرف وشرفته بإعطاءه لقب قائد فرسان مورين، تستطيعان القول أن لديه كامل الحرية في القصر»

«لحظة! قائد الفرسان! أليس هذا مبالغً به!»

« كم عمره بالضبط؟»

هتفت سيلين وسيرين بالتزامن بنبرة مليئة بالإستنكار والدهشة، واختارت أريج الإجابة على جواب السمراء فنبست «بعمر ياسين»

«ماذا..» صوت سيرين العال والمذهول انقطع بسرعة حالما دفعتها شقيقتها بعيدًا واقتربت من أريج قائلة بسرعة وقد فقدت أعصابها المتزنة «لحظة لحظة! السيدة كريمان أرسلت لوالدتي رسالة قبل أشهر، أن لديها قائد فرسان جديد هو المسؤول عن عودة اسم العائلة، أنت لا تقصدينه، أليس كذلك!»

أومأت أريج ببطء مرتبكة من رد فعل الشقراء ثم همهمت «ليس هنالك غيره، إنه هو بالفعل!»

فقدت سيلين كلماتها وهي تحدق بأريج بفم مفتوح، لدرجة أن واسعة العينين ارتبكت ورمشت لبضع مرات قبل أن تنبس «هل هناك شيءٌ خاطئ؟»

||خذلان : سقوط نجم||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن