The Flame Of Mountains

الجُزء الثامن

إستمتعوا يا حلوين 💜
و نهاية إسبوع سعيدة 🌸.

أمتطيت صهوة حصاني،مخلفاً ورائي القرية و الجبل و النهر و كل تلك الأوقات التي قضيتها في ربوعها و الإستجمام الذي حصلت عليه هُنا تاركاً خلفي جونغ إن و البساطة التي أحتضنتني بكل رحابة الي المدينة و الضجة و الي كاميل المشغول و القلق و كثير التفكير.

هل توقفت عن كوني كاميل حقاً؟.

الطريق كان طويل و رتيب تحيل من وحشة كلمات السيد كانغ للدليل و للرجال الذين تبعونا ل يحموا ظهرنا.

في المساء شعرت ب تعب رهيب لكننا لم نستطيع أن نتوقف أبداً ل نستريح ل أن الطريق ليس أمن تماماً.

واصلنا مسيرنا ووصلنا الي القصر الذي أهداه أبي ل أخوتي و أخواتي مع بزوغ الفجر،من فرط الإرهاق نمت لمدة يوم و ساعة أستيقظت اليوم الثاني بعد بزوغ الفجر بقليل،أخواتي حذرن إخوتي الصغار من أن يقتربوا من باب غرفتي و هذا الأمر نجح لأنهم لا يتركوني و شأني عادةً،و ب الأخص عندما أغيب كثيراً عنهم.

لقد كانت أشبه ب الغيبوبة الباعثة علي الأسترخاء و المليء ب الأحلام المتداخلة و الممتدة.

في الصباح جلست الي مائدة الإفطار و رأيت أبي يجلس علي رأس الطاولة،لابد أنهُ أتي عندما كنت نائم.

"كاميل بني" فتح لي ذراعاه،شعرت بنوع غامر من السعادة عندما عانقته،أفتقدت أبي و شخصه كثيراً في طوال هذا الوقت"كيف حالك أخبرني عن رحلتك كيف كانت القرية؟"
"تعيد الروح للجسد،لربما عليك أن تذهب هناك أيضاً" أومئ رأسه.

أخي الصغير و أختي الصغري و كلاهما من أبي ركضا لي أختي أكملت السنتان أما أخي في الثالثة من عمره "أشتقت لك أخي الكبير " حملت الإثنان ثم قبلتهما و ضحكت ل أخي الصغير " و أنا كذلك"
جلست برفقة أخوتي الذين أستيقظوا للتو من النوم
و تبادلنا الأحاديث،ثم أخبرني الصغيران عن كل شيء حدث في غيابي.

أخوتي كانوا يعلمون ب أنني لم أمت لكن أبي حذرهم تماماً أن لا يفتحوا أفواههم،و أن لا يتحدثوا في الموضوع.

كنت قلق في باديء الأمر من ردة فعلهم لم أرد أن يبكون خصوصاً الصغار منهم،لكن الشكر ل أبي الذي فكر في كل شيء سابقاً،و أراحني من عناء التبرير.

تناولنا الغداء في الحديقة علي طاولة ممتدة فيها كل ما لذّ وطاب،إنضممن لنا أخواتي من والداي كذلك كل شيء كان جميل و تمنيت حينها لو كانت أمي برفقتنا.

ظللنا نتسامر جميعاً حتي هجوع الليل و بدأ الجميع في الإنسلال الي أسرتهم و مازلت مستيقظ.

توجهت ل غرفتي ثم فتحت النافذة ل يتسسل منها ضوء القمر المكتمل و الذي أنار الغرفة ب قاهراً الهالة الصفراء التي شكلها توهج الشموع ب نور ساطع و شديد البياض.