الأخ

290 45 2
                                    

مجموعة قصص عن الأخ
1-

يحكى ان امرأة وقع في الأسر زوجها وابنها واخيها. فذهبت لكي تترجى الملك ان يعفو عنهم فقال لها الملك اختاري احدهم. اجابته: الزوج موجود والأبن مولود ولكن الأخ مفقود. وتقصد بذلك ان الزوج والأبن يعوضان ولكن الأخ لا يعوض. فعفا الملك عن الثلاثة بسب جوابها
2-
يحكى ان رجلا عجوزا ليس لديه سوى ولد واحد يرعاه هو وزوجته
في احد الايام انتبهت كنته ان عمها يتحسر عندما يراها مع ابنه. وعندما عاد زوجها قالت له عليك ان تبحث لأبيك عن زوجة. اجابها: لماذا ! ان ابي رجل مسن وقد لا يعيش طويلا قالت له زوجته: لا تدعه يتحسر ولربما تتندم لاحقا وافق الولد واخبر ابيه برأيه فأجابه الاب: ياولدي انا احتاج زوجة تعتني بي في آخر ايامي.
وبعد ايام بحثوا له عن زوجة فوجدوا امرأة في الثلاثينيات وقد كانت أرملة فحصل النصيب وتزوج الاب. وبعد شهر توفي الأب ولم تمر بضع ايام الا وبدأت زوجته تتوحم
وبعد عدة اشهر انجبت صبيا وبقيت امه عاكفة على تربيته في بيت زوجها الراحل.  ولما بلغ الخمسة اعوام توفيت امه ولكن قبل ذلك اوصت اخوه برعايته

وبعد عدة سنوات اصبح الصبي شابا قويا وكان لا يترك اخوه الأكبر وفي يوم كانا معا وهما يحملان الحطب انزلقت قدم الأخ الاكبر وانكسرت رجله فأسرع اليه اخوه الأصغر وحمله على ظهره ذهابا الى البيت وفي الطريق قال الاخ الاكبر: الحمد لله اني حققت لأبي رغبته فرزقني الله أخا يسندني عندما اكون ضعيفا وأقع 
3-
كانت امرأة وزوجها فقراء جدا وكان اخ هذه المرأة اموره جيدة ففكرت ان تستدين من اخيها مبلغ قيمته (ربع)في ذلك الزمان  كان له قيمة كبيرة ) ليفتح زوجها مشروعا صغيرا  يرزقان منه ولما وصلت الى اخيها اجابها بجفاء وتكبر: هل لا يزال زوجك دون عمل لن اعطيك المال واذهبي. احست بالذل والاهانة من اقرب الناس ولم يساعدها وهو قادر بينما تركت ابنائها يتضورون جوعا. رجعت خائبة ومكسوة فأقسمت انها لن تبكي على اخيها حتى لو مات. وبعد فترة بدأت امورهم بالتحسن بعد ان استدان زوجها من احد اصدقائه وفتح لنفسه مشروعا صغيرا بدأ يكبر يوما بعد يوم
وبعد مرور عدة سنوات وصل خبر وفاة اخيها فلما سمعت دمعت عيناها وقالت: اقسمت ان لا ابكي على اخ جائت اليه اخته محتاجة فردها خائبة ولكني لا استطيع لأنه اخي
ثم ذهبت لمكان عزائه وجلست مع النساء وبكت ثم انشدت تقول:-
طبعي مثل جلد الضبع
اطبعنه ما ينطبع
ابجي ويعرضلي الربع

علما هذه الابيات عامية وتقصد بها انه رغم قسوة اخيها عليها وقسمها ان تكون قاسية مثله الا انها لم تستطيع ذلك فهو اخيها

اعزائي دم القرابة وخاصة الأخوة مهما حدث فيها من خلاف فلا يمكن لأحد ان يكره اخوه الأخ سند والأخ لا يعوض. فيا رب احفظ لنا اخوتنا

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن