سبيل المعروف

171 19 3
                                    

يروى ان رجلا كان لديه فرس اصيلة وجميلة وغالية الثمن وقد جاء اليه الكثير ليشتروها ولكنه كان يرفض لأعتزازه بهذه الفرس
وصف الناس ذلك الفرس فسمع به احدهم فطمع به فحدث نفسه ان يسرقه ولكنه سمع ان هذا الرجل قد وضع لها حارسا ففكر في حيلة
وفي احد الأيام بينما كان الرجل راكبا فرسه فرأى رجلا ملقى في الطريق فنزل ليساعده فقال: مابك يا اخي
اجابه الرجل المريض: انا مريض واردت ان يساعدني احد المارة ليوصلني لبيتي
فقال الرجل: سأحملك على فرسي واوصلك
ولما اركبه رجع الرجل ليجلب له متاعه واذا بذاك الرجل الذي ادعى المرض يهرب بالفرس وما ان ابتعد قليلا ضحك وقال: لقد استوليت على فرسك يا رجل
فرد صاحب الفرس عليه: خذه فهو لك ولكن لا تحدث احدا بما حصل فلعل هناك احد يحتاج المساعدة حقا ولا يساعدوه بسبب ما فعلته فسيضيع سبيل المعروف والمساعدة بين الناس.
فخجل اللص مما فعله وارجع الفرس لصاحبه

الناس في الماضي كانوا يحسبون للأخلاق والكرم والكلمة والمساعدة الف حساب هذه الامور لها اهميتها عندهم اكثر من ما يملكون فأن انتشر الخداع والكذب والرياء والتكبر وغيرها فستنعدم الثقة ولن يكون هناك مجال لمساعدة بعضنا البعض.

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن