اعراف المجتمع

149 20 1
                                    

هذه احدى قصص اهلنا يقولون انها قصة حقيقية ولكنها قديمة ولكن هذه القصة تتحدث عن قوانين العشائر التي قد تبرأ منها الاسلام

في قرية في جنوب العراق كان النساء قديما يجلبن الماء من النهر
فكانت من بينهن فتاة تجلب الماء لاهلها برفقة صديقاتها فرآها احد الشباب الذي كان يجلس على الضفة الأخرى فأحبها ولأنه شاعر كان يجلس بالقرب من النهر ويقرأ اشعارا تعبر عن حبه لها لكنه لم يكن يذكر اسمها في شعره كانت هي ايضا تبادله الشعور بعدما رأته عدة مرات وهو ينتظر مجيئها وتسمع اشعاره بحقها
وفي يوم القى عليها السلام مع بيت من الشعر اعترف لها بحبه لها وانه سيأتي لخطبتها. لم تكلمه لكنه رأى الفرحة تغمرها فكان ذلك حافزا شجعه على التقدم لها على سنة الله ورسوله

في اليوم التالي ارسل لهم النساء تمهيدا للخطبة كما هو متعارف عليه في مدن الجنوب ورأين الفتاة فأعجبتهن في البداية وافقوا اهل الفتاة ولكن ما ان عرف والدها انه يحبها ويقول الشعر في حقها حتى تغير رأيه

وفي اليوم التالي جاء مع ابيه واعمامه لخطبتها لكن ابيها رفض لقد قال لهم :نحن لا نزوج ابنتنا لشخص يحبها ويلقي اشعارا بحقها فذلك عار علينا وهذا غير ممكن في عاداتنا فمن تتزوج بمن تحب سيتحدث الناس ويقولون انهما وقعا في خطيئة قد يريدون سترها بهذا الزواج
تضايق الشاب كثيرا لهذا الكلام الذي يحارب الحب الذي خلقه الله بفطرة الانسان
لم ييأس الشاب بل كرر الخطبة عدة مرات وارسل( شيوخا وسادة) ولكن لا جدوى لقد صمم ابيها على محاربة هذا الحب حتى انتهئ به المطاف ان يزوجها جبرا من رجل آخر لا تطيقه وبذلك يأس الشاب لكنه مرض لذلك فقد انقطع عن الطعام والشراب وذبل جسمه وانقطع عن الناس ولازم النهر منتظرا رؤيتها مرة اخرى ثم يموت وفي احد الايام وبينما كان جالسا على النهر رأى حبيبته ولكن بثياب العرس وهي تزف الى رجل آخر امام عينيه وكانت القوارب بأنتظار ركوبها ليأخذوها لبيت زوجها فركب هو قاربه الصغير وجدف به نحوها ووقف امامها فنظرت ورأته وقال لها في بيت شعر: تزف حبيتي امام عيني لغيري وأني سأزف للموت قريبا وقد ذكر اسمها في الشعر هذه المرة (للأسف ماحافظة بيت الشعر لكن لخصته بشرح)
عندها سقط في القارب جثة هامدة دون حراك ولما رأته صرخت بأعلى صوتها دون ان تبالي بالحاضرين وقالت: ازف لغيرك وقلبي معك تبا لعاداتنا الظالمة التي حرمتنا من بعضنا ورمت بنفسها عليه وسكنت ولما رفعنها النساء وجدنها ميته معه ماتا حسرة على بعضهما على حياة احبا ان يعيشاها بحب ونظرات يحلها ويطهرها الزواج ويبنى بيت وتأسس عائلة على الحب افضل من ان تكون في كنف زوجها وقلبها مع رجل آخر ومن ظلم هذه العادات تولدت الخيانات للأسف والامراض النفسية من حسد وغيرة وكثرة مشاكل الازواج التي تؤدي الى الطلاق

لماذا يحارب الحب الطاهر ولا يجمع في بيت واحد لماذا ؟
اليس الانبياء بأيمانهم وتقواهم احبوا وتزوجوا ونجحوا في حياتهم الاسرية

تنويه
الحب هو علاقة طاهرة تنتهي بالزواج
فأن الحب اذا اختلطت به الرذيلة لن يكون حبا بل الحب اسمى من ذلك 

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن