على الفطرة

130 19 7
                                    

هذه الحكاية فيها طرافة ولكن تعني الكثير وهي تبين حياة اهلنا سابقا وكيف كانوا يعيشون على الفطرة

ذهبت امرأتين الى الحج مع مجموعة من الناس
وكانتا جارتين وصديقتين حميمتين وعلى طول الطريق كانتا تتحدثان عن شكل الكعبة كيف هو بيت الله
اذ لم يكن في ذلك الزمان تلفاز ليرين شكله
عند وصول القافلة واداء مراسم الحج رأين الكعبة المشرفة ودهشن مما رأين
وعند استراحتهن حدثت احداهن الأخرى فقالت الاولى: ماهذا يال العجب الله الكبير العظيم الغني بيته صغير وغرفة واحدة
اجابتها الثانية: هذا مؤكد له غرفة واحده فهو لا زوجة عنده ولا ولد بمفرده فقط
كان رجل على مقربة منهما فسمع حديثهما وذهب ليخبر الشيخ بالذي سمعه متهما هاتان الأمرأتان بالاستخفاف من الله وبيته
ابتسم الشيخ وقال: هاتان المرأتان قالتا الحق فالله بقوته وعظمته بنا له بيتا متواضعا ليعطي درسا لعباده
واما الثانية فأقرت بتوحيده وقالت الحق وانه واحد لازوجة له ولا ولد
هاتان المرأتان تكلمتا على الفطرة واعلم ان الله قد يتقبل منهما اكثر مما يتقبل منا

كانوا الناس يعيشون سابقا على سجيتهم

------------------------------------

وهذه حكاية اخرى على بساطة الناس سابقا
كانت فتاة سوداء اللون يتيمة الابوين اسمها سلامة
ترى الناس تصلي وتدعوا الله وهي لا تعرف طريقة الصلاة ولا احد يهتم بتعليمها
فكانت عندما تسمع الاذان تغسل يديها ووجهها ورجليها مقلدة ما يقوم به والديها سابقا من الوضوء ثم تقف على سجادة الصلاة وتقول: ربي انا لا اعرف كيف اصلي لك فأنا واقفة اصلي كما يصلي ابي وامي وسلامة تعرف ربها وربها يعرف سلامة
ثم تنتهي من الصلاة
في احد الايام رآها احدهم كيف تصلي فأخبر الشيخ بذلك فقال له الشيخ: هذه الفتاة تقبل صلاتها اكثر مني ومنك فهي تصلي بحب وشغف لله ولكن يجب ان نعلمها كيفية الصلاة
فبعثوا لها امرأة لتعلمها ففرحت سلامة بذلك وتعلمت كيفية الصلاة بعد ذلك 
و بقي الناس يضربون بها مثلا لبساطتها

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن