حكايات اهلنا

ماذنبها ؟

قصة فتاة مسكينه وهي من القصص الحقيقية التي حدثت في الماضي

هي فتاة شابة جميلة لكنها بكماء اي فاقدة لحس السمع والنطق ولكن عندها نوع من البلاهة اي ان عقلها يشبه عقل الاطفال وهي الوحيدة لوالديها اذ انها ولدت لهما عند الكبر

كان الاب يعمل من الصباح حتى المساء وامها امراة كبيرة ومتعبة فكانت الفتاة تعمل في المنزل لتعين والدتها وفي بعض الأحيان تذهب للجيران لتطلب شيئا او تبعث شيئا او انها تتسلى مع بناتهم لأنها وحيدة
في احد الايام ارسلتها امها لتجلب لهم بعض الأشياء من جارتها وجدت الباب مفتوحا فدخلت وهي تصيح على جارتهم (صياح الابكم كلكم تعرفونه) فخرج ابنهم فرآها فاعجب بجمالها وادخلها للمنزل وخرجت امه واخذت ما احتاجت منها ورجعت لبيتها
كان الشاب يعرف ان البنت ليست ذات عقل متكامل لكنها جميلة
كان يراقبها دائما كما يراقب الذئب فريسته لينقض عليها مستغلاً عقلها الطفولي
وفي يوم خرج اهله كلهم من البيت وبقي هو وحده فسمع طرقة الباب ولما فتحه وجد فريسته فطلبت امه فأدخلها مدعيا انها موجودة ولما اختلا بها استغل عقليتها واخذ ما كان يسعى اليه
رجعت لبيتها متعبة فغطت في نوم عميق
لكنها لم تتردد على جيرانهم مرة اخرى
وبعد مرور شهرين بدات الفتاة بالرغبة بالنوم لم تكن تلك النشيطة كانت امها تظن انها مريضة
مرت الشهور وكبرت بطنها فانتبه الاب لذلك
فسأل امها ان ابنتك حبلى
قالت كيف ذلك؟
اجابها انظري اليها بطنها ومشيتها لامرة حبلى ان ابنتك جلبت لنا العار لما لم تنتبهي لها
قالت الام انت تعلم اني مريضة وهي من تقوم باعمال البيت
فاكمل: وتذهب للجيران دون ان تحذريها اذهبي واساليها من فعل فعلته معك
ذهبت الام وهي خائفة على بنتها
:هل انت حامل الويل لنا ماذا فعلتي يا ابنتي ومن فعل ذلك بك
كانت الفتاة تتمتم ولم تعرف منها امها شئ
ان ذلك الوغد استغلها لانها بكماء وساذجه
فلم يعرفوا اهلها من فعل بها ذلك فقرر والدها قتلها في سره كأنما هي المجرمة وهو القاضي الذي يفهم في عقاب المتهمين
في اليوم التالي اخذ زوجته لبيت اخيها ورجع قبل ان تستيقظ البنت فجلب عصا خشبية قوية في راسها مثبته صخرة قوية مربوطة بحبال جيدا وذهب اليها ونظر لها وهي نائمة وضربها الضربه الاولى افزعتها من الالم فقفزت لتمسك ابيها عنها فاسرع بضربها براسها حتى اوقعها ارضا واستمر بضربها حتى تأكد من موتها
ذهبت الفتاة ضحية لدناءة بعض ضعاف النفوس

يقال بعد سنين اصاب الشاب مرض السل الذي حجروه واعتزل عن اهله ولما حضره الموت اخبر اهله بما فعله من ظلم بحق تلك الفتاة المسكينه وكانت هذه عقوبة الله به بسبب ما الحقه بها

ان الله يأخذ بحق المظلوم مهما طال الزمن