حكايات اهلنا

غض البصر

في يوم كانت الأم جالسة وبقربها ولدها الشاب فقال لها بمزاح :أمي اريد ان تخطبي لي
قالت ضاحكة: ياولدي هل تحب فتاة حتى اخطبها لك
قال: وكيف احب
قالت: عندما تقف في الشارع انظر اي فتاة تعجبك اخترها وثم اغمز لها كي تعرف انك تحبها
نظر الشاب لأمه مطولا وقال لها: اهذا هو فقط وتخطبين لي
قالت :نعم
ثم اكملا حديثهما وبعدها ذهب للعمل واكمل نهاره على اتم وجه حتى حلول المساء وعودته للمنزل تناول عشائه وذهب لينام
وفي الصباح استيقظ فرأى امه جالسة فقال لها صباح الخير وهو يغمز لها بحاجبه التفتت اليه امه لترد وقد كانت تبتسم فلما رأت ما فعله غضبت وقالت: ايها الولد المنحرف تأدب عندما تسلم كيف تغمز لي يا ولد
قال: اوليست هذه دلالة حبي لك
قالت: تأدب ياولد هذه قلة أدب
ضحك بصوت مرتفع ثم اجابها: انت امي ولم ترضي ان انظر لك بطريقة غير مؤدبة فكيف تقبلين ان انظر لأعراض الناس ومن التي ترضى بذلك
اطرقت امه ثم قالت: انت على حق ياولدي سأبحث لك عن بنت الحلال التي تناسبك وعندها تذهب وتراها بنظرة شرعية

صحيح ان الوالدين يربيان ابنائهما حسب ثقافتهما لكن يجب على الأنسان ان ينتبه لأخطاء والديه ويفهمهما بطريقة مؤدبة لأنهما بشر والبشر خطائون فثلث التربية للوالدين وثلث التربية للشارع وثلث التربية لنفسك
(جاهد نفسك الجهاد الأكبر)