حكايات اهلنا

المرأة التي ولدت الجن

يقولون أهلنا انها قصة حقيقية ولكنها اشبه بالخيال ولكن هذه القصة قديمة وكان اهلنا يتداولونها بينهم

طرق باب احد البيوت فخرجت ربة البيت ووجدت شابا وسيما عيناه فيهن شيء غريب فسألته المرأة: ماذا تريد يا ولدي
قال: لقد سمعت عنك كثيرا وانك انسانة طيبة ونحن محتاجون اليك فلدينا أمرأة في حالة مخاض
اجابته المرأة: ولكن ياولدي انا لست بتلك الخبرة ثم ان الوقت متأخر وستغيب الشمس بعد ساعة
قال: ارجوك فنحن في حاجة اليك  فأنت معروفة بأيمانك وصلاحك
فقالت له: ولكن هل المكان بعيد
اجابها: انه ليس بعيدا جدا
فلبست المرأة عبائتها وحملت عدتها وذهبت برفقة الشاب وبعد دقائق وصل بها الى خرابة بعيدة عن المنازل وقال لها: هنا يا جدتي
اندهشت المرأة وقالت: في هذه الخرابة ياولدي
قال: نعم.  وهو يشير الى باب سرداب
خافت المرأة وقالت: لن ادخل
طرق الشاب الباب فخرجت امرأة عجوز قصيرة القامة جدا ورحبت بالمرأة وقالت لها: نحن بأنتظارك فزوجة ابني تلد ولم نجد افضل منك تفضلي ...تفضلي
دخلت المرأة وهي في حيرة. فرأت فتاة شابة مستلقية على سرير صغير وهي في حالة مخاض
استغربت المرأة بأن كل من في المنزل قصار القامة جدا وهناك طفلين يلعبان كانا بنت و صبي ويدوران حول المرأة وينشدان (اذا امي جابت ولد نكرم عين جدتنا واذا امي جابت بت نفقس عين جدتنا) فجلست المرأة و ولدت تلك المرأة الحامل وانجبت صبيا وعندما انتهت القابلة ارادت العودة فقالت لها المرأة العجوز: سيوصلك نفس الشاب وستجدينه عند الباب ينتظرك وناولتها قشر رمان من الذهب وقالت لها لا تضيعيه فهذا يجلب لكم البركة وكررت شكرها لها فقبلته المرأة برحابة صدر
فخرجت المرأة فوجدت الوقت قد اصبح المغرب ورأت قط بقرب الباب له نفس عينا ذلك الشاب و ما ان رآها حتى ذهب وبعد قليل خرج الشاب وشكرها ومشى امامها وماهي الا لحظات حتى وجدت نفسها قرب باب منزلها فذهب الشاب ودخلت منزلها وهي لا تزال مذهولة وعند عودة زوجها من العمل حدثته بالذي جرى فتعجب وقال لها يحتمل ان هؤلاء من الجن
وبعد مدة بدأت بوضع قشر الرمان في الدقيق والرز فأزدادت البركة ولم يرى عائلة هذه المرأة العوز والجوع ابدا حتى وفاة المرأة وضياع ذلك القشر العجيب