اليود داغر

157 24 3
                                    

يحكى ان ابن الشيخ يبلغ الرابعة عشر من عمره كان يتمشى راجعا لبيتهم وكانت المسافة بعيدة والجو حار فطرق أحد المنازل التي تبدو من مظهرها ان سكانها من الأغنياء كان منزل مستشار الشيخ واسمه (اليود داغر)   ففتحت الباب فتاة جميلة شابة في العشرين من العمر كانت زوجة اليود داغر فطلب منها ماء ليشرب ذهبت قليلا ثم خرجت بأناء فيه ماء فلما مدت يدها له ليتناول الأناء ويشرب نظر لها طويلا متأملاً وجهها الجميل بينما هي اعتبرته طفلا ولم تبالي به تناول الأناء وشرب ثم رجع الى منزله ولكنه في اليوم التالي مرض مرضا شديدا وقطع الطعام والشراب وبدأ بالذبول والحمى فجلب له ابيه افضل الحكماء ليعالجوه ولكنهم لم يعرفوا علته
فبعث الشيخ خلف طبيب حاذق من الشام ليعالج ولده قبل ان يهلك
ولما جاء الطبيب جلس في مضيف الشيخ وجلبوا الصبي الذي لازم فراشه وانقطع عن الحديث من المرض فنظر اليه مطولا ثم قال الطبيب: احموا لي حديدة على نار حتى تحمّر
فلما جلبوا له ماطلب قال الطبيب : سأكويه بهذه الحديدة الحامية حتى يشفى من مرضه ويخرج صوته الذي اختفى
عندها نظر الصبي الى الحديدة وقال :
(ياطبيب الشام ما انت على علتي گادر
انا طريح مرت ابو اليود داغر)
لقد كان اليود داغر من ضمن الجالسين في المضيف فسمع ماقاله الصبي وفتح عينيه تعجبا وكل الحاضرين تعجبوا من قول الصبي فقال الشيخ بغضب اكويه ايها الطبيب فهو يستحق فأوقفهم اليود داغر وقال: سوف اطلق زوجتي وعندما تنتهي عدتها خذها لك فأنا لست بحاجة لزوجة لا تعبأ بصبي تخاله طفلا ولكن داخله رجل

العبرة
ان بعض النساء للأسف تعتبر ابن الرابعة عشر طفلا ولا تعيره اهمية ولا تحتاط منه بالحجاب وغيرها من الأمور التي كلفتنا بها الشريعة المقدسة
بل بالعكس الصبي المراهق هيئته طفل وداخله رجل فهو في مرحلة خطرة جدا يجب على المرأة الأحتياط والأنتباه

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن