الثأر

153 22 3
                                    

يقال ان رجلاً كان متزوجا بأمرأتين حملتا في نفس الوقت وانجبتا في نفس اليوم كل واحدة انجبت صبياً لكن زوجته الأولى توفيت بعد الولادة فأراد الرجل ان تربي زوجته الثانية ابنائه دون ظلم وتفريق بينهما فخلط بينهما كي لا تميز من هو ابنها الحقيقي بما ان الصغار كلهم متشابهين حين ولادتهم لم تتعرف من هو ابنها وبذلك استطاع الاب ان يحقق غايته تربى الطفلين عند زوجته الثانية وهي تخاف ان تقسو علي احدهم فيكون ابنها وعندما اصبح الطفلين في عمر الخامسة

توفي ابيهم في ظروف غامضة بالنسبة للطفلين اما الام فتعرف السبب
قامت على رعايتهم وتربيتهم حتى اصبحوا في سن الشباب
سمع الولدين من الناس ان ابيهم مات مقتولاً فذهبا وسألا امهما هل حقا ان ابي قد قتل
لم تجبهم
ألحو عليها حتي اعترفت لهم انه حقا مات مقتولاً فسألوها من قتل وآلدنا وكيف
ايضا لم تجبهم وسكتت فألحو عليها كثيراً ولم تجب حتى هدداها بالخروج وعدم العودة للبيت لأنهم ان بقيا هنا ستعايرهم الناس بأنهم لم يأخذوا ثأرهم
فخافت الام وقالت: استحلفكم ان لا تفعلوا شيئاً ان سمعتوا حديثي
طمئناها بانهما يريدان فقط معرفة من هو القاتل
اجابتهم بتردد: ان من قتل ابيكم هو اخي أي خالكم لأنهما تشاجرا على مال كان قد اقترضه اخي من ابيكم
تفاجئا وقالا بغضب: من !! خالي لماذا يقتل ابي ويجعلنا يتامى ألم يعرف ما معنى ان تفقد ابيك
قالت: لقد كان خطئاً وليس تعمداً
نهض ابنها الحقيقي وقال: سأذهب لقتله بنفسي فتمسكت بثيابه ان لا يفعل ذلك فهو خاله لكنه تركها وحمل سيفه وذهب
وبعد ساعة عاد منكوس الرأس سأله اخيه ماذا فعلت: اجابه لم استطع قتل خالي فقد احسست ان هذا صعب
فغضب اخيه واخذ السيف منه وذهب ليقتل خاله وايضا تمسكت به الام لكنه لم يكترث لها وذهب وهو يقول: دم ابي لن يذهب هدر حتى ولو كان خالي سيأخذ جزائه ذهب وبعد ساعة عاد وسيفه يقطر دماً وهو يقول لقد اخذت بثأر ابي
فعرفت الأم ان ابنها الاول هو الحقيقي اما الذي قتل اخيها فهو ابن زوجها ولهذا لم يرحمه لانه ليس من دمه
فحاولت الام ان توصل رسالة اليه ليفهمها فنادت بصوت مرتفع
 (عفيه ابني الربيته الخالة)
اي اني ربيتك لتقتل خالك الذي هو ليس من دمك
اي انك لست ابني الحقيقي ولذا هان عليك قتل خالك وأخذك بثأر ابيك

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن