حكايات اهلنا

الثعلب المبتور ذيله

كان ثعلب يمر كل يوم على عرين الأسد وكلما رأى الأسد اسمعه كلاما سيئا يغضب منه الأسد ويهجم عليه الا ان الثعلب يهرب بسرعة قبل ان يمسكه و كان الأسد يفشل في امساك الثعلب المراوغ

ولكن في احد الأيام تربص الأسد بالثعلب فأنتظره ان يمر من امام عرينه وينقض عليه كي يؤدبه. ومن حسن حظ الأسد مر الثعلب كعادته وهو يصيح على الاسد ليستهزء به ولكنه تفاجأ بالأسد ينقض عليه فحاول الثعلب التملص منه الا انه امسك بذيله وقطعه فهرب الثعلب
صاح الأسد: اين تهرب مني فلقد ميزتك عن بقية الثعالب بالذيل المبتور وان تجرأت سأقتلك المرة الأخرى
عرف الثعلب انه اصبحت له علامة يميزه به الاسد فسوف يأخذ بثأره منه عاجلا او آجلا ففكر في حيلة يتخلص فيها من هذه الورطة
وفي اليوم التالي جاء الثعلب لمجموعة الثعالب وقال لهم: لقد وجدت بيتا فيه دجاج كثير وليس له سور يحميه ولا يوجد عندهم كلاب للحراسه انها غنيمة سهلة فأردت ان اتقاسمكم الغنيمة فماذا ترون
قالوا له:سنذهب معك فأنها فرصة لا تعوض
وفي منتصف الليل دل  الثعلب مجموعة الثعالب الى مكان قريب من المنزل واوقفهم قائلا لهم: سأذهب لأتفقد الوضع لكم ولكنني اخاف ان ينتبهوا لنا اصحاب المنزل ويفاجؤونا وتهربون وتتركونني فأريد ضمانا لأثق بكم
قالوا: ماهو الضمان
قال: اربط كل واحد منكم بذيل الآخر حتى لا تهربون
وافقوا على اقتراح الثعلب وربطوا ذيول بعضهم ببعض
وذهب الثعلب المبتور الذيل امامهم بينما الثعالب كانوا ينتظرونه من مسافة
فأصدر صوتا انتبهت له الكلاب الذي كذب بشأنهم ليوقع اصدقائه في المصيده فركضت الكلاب نحوه وهي تنبح وركض الثعلب مسرعا لأصدقائه وقال لهم: اهربوا فعلى ما يبدو انهم قد جلبوا كلابا فخافوا الثعالب وحاولوا الهرب وبدأ كل واحد يشد الثاني بقوة بالاتجاه المعاكس وبذلك قطعت اكثر ذيول الثعالب وكان هذا ما يريده الثعلب الماكر ليموه للأسد ولا يعرفه وفعلا مر الثعلب من امام عرين الأسد واراد الأسد ان يؤدبه فقال للأسد: صدقني انا لست الثعلب الذي تظنه فكلنا قد بترت ذيولنا
ولما رآى الأسد اكثر الثعالب قد بترت ذيولهم قال: (لقد ضاع الأبتر بين البتران)