بلا عنوان

153 23 1
                                    

هذه القصة حقيقية

في منطقة في احدى محافظات العراق الشمالية في الثمانينات
كان مجموعة من الشباب يترددون على بيت للنساء الرخيصات
في احدى المرات جاء معهم شاب غني ليقضي بعض الوقت فوقعت عينه على فتاة جميلة فأختارها ليختلي بها. وعند جلوسه معها حاول الاقتراب لها  فرآها ترتجف فأحس بأنها غير راضيه عن ما تفعل فسألها انت فتاة جميلة لماذا تعملين هذا العمل القذر. اجابته: انا مظطرة فليس لي مكان غيره فقد استغلت صاحبة المنزل يتمي واحتياجي ولكني في كل مرة رغم اني ارتكب الذنب رغماً عني ادعو الله ان يخلصني
قال لها الشاب: وأن انا اشتريتك منهم واخذتك معي هل ستتوبين قالت له نعم ولن انسى معروفك فأنا مجبرة صدقني
قال لها حسناً ثم ذهب لصاحبة المنزل وطلب منها الفتاة مقابل مبلغ من المال
فقبلت المرأة فأخذ الفتاة وخرج

وفي الطريق قال لها: سأغير اسمك واتزوج بك بعد مدة ولكن عليّ ان اتأكد من توبتك فأن غايتي ان اخرجك من الحضيض وافتح لك باباً للتوبه لتعيشي نظيفة طاهرة وكل ذلك لأن قلبي احبك صحيح انني جئت للمكان الذي كنتِ فيه لأني في النهاية بشر ضعيف لكني ككل رجل يحب ان يرتبط بفتاة طاهرة  وتوبتك ستكون توبة لي ايضاً
شكرته كثيراً وقالت له لن انسى لك هذا المعروف وسأكون خادمة تحت اقدامك

بعد ذلك اخذها واسكنها بأحدى شققه وكان يبعث لها ما تحتاجه عن طريق صبي صغير وطلب منها عدم الخروج ولو شب حريق في الشقة كل ذلك ليختبرها وكان يراقبها من دون ان تعلم ويبعث بعض الناس ليعرفوا ماذا تفعل واحدى المرات بعث لها رجلاً طلب منها الدخول فطردته ثم بعث امرأة تقربت منها وصادقتها لتطمئن لها وتحدثها ما في قلبها وكلما جائت المرأة بالأخبار كانت الفتاة حقاً قد تابت وهي مرتاحة لوضعها الحالي
وبعد سنة من الاختبار قرر الزواج بها بعدما يئست منه ولما طلب منها الزواج قالت له: ان حياتي كلها ملكك فلك فضل علي لا ينسى
المهم بعد ان تزوج بها وجدها نعم الزوجة ولم يعلم احد من اقاربه بماضيها وكان مرتاحاً معها لطاعتها له حتى شاء القدر ان تنجب له صبياً وتموت بعد ولادتها

وكأن الله اراد منها ان تتوب وتتطهر وتموت شهيدة بعدما دعته بنية صادقة لينجيها مما اجبرها الزمان
فعلاً ان الله ارحم الراحمين يتوب عن المذنب ويمحو صحيفة سيئاته اما نحن البشر حتى لو تاب الشخص تبقى الناس تعايره بماضيه وكأنه له الحق على عباد الله في النهاية جميع البشر يخطئون ولكن هنيئاً لمن تاب وقبل الله توبته

 (  بسم اللــه الرحمن الرحيـم)
(ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء أن اردن تحصناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فأن الله من بعد اكراههن غفور رحيم)
     صدق الله العلي العظيم

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن