في المقبرة

1.1K 94 13
                                    


حدث ذات يوم
عند قبر والده جلس وقرأ سور من القرآن وبكى وبدأ يحدثه ويشكو  اليه من. هموم تراكمت في داخله كأنه يحس بأن ابيه يسمعه ويدعوا له بعد ذلك قام ليذهب فقد صارت فترة الظهيرة وكي يصلي وكان الجو شديد الحر فهذا شهر تموز وهو في وسط المقبرة مقبرة النجف اكبر مقبرة في العالم.
خطا بخطوات ثقيله مودعا والده الثاوي تحت الثرى
مشى ....ومشى ودون جدوى يبدو انه اضاع الطريق وقد اخذ منه العطش مأخذا
تمنى ان يجد احدا في طريقه كي يسأله عن الطريق فينجده فهو في وضع لا يحسد عليه
القبور عالية البناء(هذه كانت القبور القديمه فهذه الحادثه حقيقيه وقد حدثت في عام 1971 حسب رواية هذا الرجل الذي وقعت معه تلك الحادثه)
وبينما هو يدور ويبحث عن الطريق عله يجد بصيص امل وجد بيتا في وسط تلك المقبرة وفي داخله قبر فعلى ما يبدو انه قبر لسيد من احفاد النبي ( صلى الله عليه واله وسلم)
وفيه شجرة الكالبتوس عالية جدا وتحتها صنبور ماء تحته حوض ويسقي تلك الشجرة العملاقه
دخل هذا الرجل الى باحة المنزل وشرب الماء لقد وجد ان الماء كان شديد البرودة وشديد العذوبه فدخل وزار قبر السيد الجليل وتوضأ وصلى ثم استظل بتلك الشجرة كان الهواء عليلا لم يكن كما كان قبل قليل كان هواء حار
وبينما هو ياخذ استراحه قليله ليكمل طريقه فكر في نفسه :ترى كيف اوصلوا انابيب الماء لهذا الصنبور.
ثم قام ليكمل طريقه لم يمشي الا بضع خطوات حتى التقى بامرأتين لا يرى منهما شيء اي انهما تلبسان العباءة والخمار فسألهما من اين طريق العوده للشارع العام قالتا اذهب الى اليمين وستجد الطريق فلم يخطو الاخطوات قليله عن يمينه الا وقد وجد الشارع العام.
فرح كثيرا ففكر ان ينظر الى مكان المنزل حتى يعرف مكانه ويأتي اليه كلما جاء الى المقبرة فنظر فلم يجد اثر لذلك البيت ولا للشجرة
عجيب اين اختفت فأنا لم ابتعد كثيرا عنه ثم ان المقبرة في مكان منخفض والشارع مكانه مرتفع فمن الطبيعي ان كنت في مكان مرتفع سيتوسع مدى نظرك
ففكر ان يسأل الناس الموجوده هناك الكل اجابوه انه لاوجود لذلك المنزل ولا الشجرة انت تتوهم
فلم يجد الا ان يسأل عالما في هذه المسائل فأجابه العالم ان مثل هذه الاشياء لا تحدث لأي كان فمثل هذه الامور تسمى مكاشفات اي انك ترى عالم اخر وانت حي ومستيقظ وتتصورها من الدنيا ولو انك جلبت ورقة من تلك الشجرة لنلت منها البركة وربما شفاء كثير من الامراض وكذلك دليل لما حدث لك
قال الرجل للعالم انا لست انسانا قويما كما تظنني فانا لست محافظا على صلاتي دائما وربما عندي تقصير كثير في اداء عباداتي فلم استحق مثل هذه الجائزة
اجابه العالم ربما انت انسان فاعلا للخير فانت اعلم بنفسك ثم انك كنت في شده ومن الطبيعي ان الله ينقذك عند الشده فالله ارحم مما نتصور حتى لو كان الانسان عاصيا له لذلك تجده جعل التوبه
اجاب الرجل لا اعلم  ربما اغثت ملهوفا ذات يوم فاغاثني الله
اجابه العالم: كم من أناس تراهم يصلون ويؤدون عباداتهم لكن لا تجد عندهم مساعدة للناس وليس لديهم اخلاق حميدة كأنما الدين بنظرهم صلاة وصوم فقط . الدين خلق يااخي ولطالما كانت الصلاة والاخلاق الحسنة رفيقان لا يفترقان ابدا ولربما لوكنت تؤدي عباداتك على اكمل وجه مع اخلاقك الحسنه لربما وفقك الله لتجلب شيئا من ذلك المكان
شكر الرجل العالم وخرج. وفي داخله الكثير من الشكر لله على انقاذه من تلك المحنه 

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن