يروى أن احد الشيوخ كان لديه عبد اسمه حمود وكان هذا العبد مطيعاً ونشيطاً ويلبي كل طلبات الشيخ وكان الشيخ مسرور وراضٍ عنه
ولكن!
في أحد الأيام كان حمود مستلقيا قرب (الحِب)بكسر الحاء وهو أناء من فخار يوضع فيه الماء ليبرد خاصة ايام الصيف)
وقد كان الجو حاراً فنظر حمود الى الحِب وقال: آه اتمنى ان اشرب الماء فأنا عطشان ....وكان يرددها وهو بقرب الحِب ولا ينهض ليشرب لأنه تكاسل عن خدمة نفسه
وبينما هو كذلك واذا بالشيخ كان ماراً بالقرب من مكانه فسمعه يتحسر على شرب الماء فأبتسم وذهب الى مكانه في المضيف وقد كانت غرفة حمود الجالس فيها ملاصقة للمضيف فصاح الشيخ: حمود بصوت مرتفع
قفز حمود بسرعة وجاء للشيخ فقال: نعم شيخنا انا بخدمتك
قال الشيخ: اريد ماء
ذهب حمود مسرعاً واحضر الماء للشيخ
نظر الشيخ له وابتسم ثم قال: اشرب
تفاجأ حمود وقال: ولكن يا شيخ هذا الماء لك
قال الشيخ :انا آمرك هيا اشرب
فأمتثل حمود وشرب الماء كله. فسأله الشيخ هل ارتويت
قال حمود: نعم شيخي
قال الشيخ: ياحمود انت عبد مطيع وخدوم ونشيط وخاصة لي فلا تتكاسل عن نفسك فهي لها حق عليك اكثر منا اذهب واشرب الكثير من الماء حتى ترتوي اكثر
شكر حمود الشيخ واعتذر عن تصرفهالكثير من الناس يقومون بأعمال شاقه ومتعبه ولكن عندما يصل الأمر لأنفسم يتكاسلون ويهملونها فلتعلموا ان لم تعتنوا بأنفسكم لن تستطيعوا شق الطريق لتجتازوا مصاعب الحياة
وكما يقولون اهلنا نفسك لها حق عليك ايضاً
أنت تقرأ
حكايات اهلنا
Historia Cortaقد لا اجيد الكتابة وتأليف القصص وتنميق الكلمات وترتيبها الا اني احببت ان اكتب قصصا كنت اسمعها من اهلنا منها ماهو خيالي ومسلي ومنها ما هو حقيقي حدث مع اشخاص حكوها بأنفسهم . فأرجوا ان تنال اعجابكم وارجوا ايضا ان تستخلصوا منها الفائدة