حبة الحمص

211 27 2
                                    

.
كان غسان ولدا بارا بأمه وكانت امه تدعوا له دائما بالخير
في احد الأيام كانت الأم متعبة فساعدها غسان في اعمال المنزل وجلب الماء وغيرها من الأعمال. فشكرته امه ودعت له ككل مرة ثم قدمت له حبة حمص وقالت له: هذه لك ياولدي جزاء لمساعدتك لي. تقبل غسان هدية امه برحابة صدر بالرغم من انه عرف انها حبة لا فائدة منها ولكنه لم يريد بذلك كسر قلب وآلدته. ولما التمست امه الرضا بما اعطته ارادت ان تفرحه فقالت له: هذه الحبة ياولدي حبة الحظ فحافظ عليها
فقال لها: يكفي انها من أمي. ثم خرج غسان وذهب الى جيرانهم واعطاهم الحبة كأمانة عندهم حتى عودته
ولما رجع اليهم اراد الحبة فأعتذروا له وقالوا ان الديك قد اكلها فقال لهم: اذن اعطوني الديك بدل الحبة. فأعطوه الديك وذهب الى جيران غيرهم وأمن عندهم الديك حتى يعود غدا. وفي اليوم التالي جائهم يريد الديك فأعتذروا منه وقالو له ان الديك قد دخل في الحطب ولم نعلم اين ذهب فقال غسان: اذن اعطوني الحطب بدل الديك فأعطوه الحطب كأعتذار وذهب لغيرهم من الجيران وأمن عندهم الحطب وقال لهم سأعود في المساء. وعند عودته اراد الحطب فأعتذورا منه وقالوا انهم قد احرقوه. في التنور ليخبزوا فيه.  فقال لهم: اذن اعطوني التنور فأعطوه التنور واخذه وأمنه عند غيرهم وايضا قال لهم سآخذه عندما اعود.  وعندما عاد اراد التنور فقالوا له: نحن نعتذر منك فقد نطحه الثور وكسره.  فقال غسان: اذن اعطوني الثور. فأعطوه الثور. وأخذه ووضعه عند جيران غيرهم وقال لهم سأعود غدا صباحا لآخذه. ولكن هؤلاء الجيران كان لديهم حفلة عرس في الغد فذبحوا الثور لوليمة العرس.
وفي الصباح جاء غسان لأخذ الثور فأعتذروا منه وقالوا له نعطيك بدله نقودا فرفض غسان وقال: اريد عروسا لي بدل الثور فوافقوا وعقدوا له لأحد بناتهم وزوجوه فأخذ زوجته وجاء بها لوالدته
فسألته امه من هذه
قال: انها حبة الحمص ياامي هذه زوجتي ومن الآن سنكون انا وهي تحت أمرك وبخدمتك. ابتسمت امه وشكرته ودعت لهما بالخير
فبقي غسان سعيدا في حياته بسبب رضا وآلدته ودعائها له الى درجة انه اذا امسك التراب تحول ذهبا

نعم بر الوالدين يجلب السعادة للأنسان والخير والبركة والزوجة الصالحه والابناء المطيعين ويجلب للأنسان الحظ الجيد والرزق الدائم

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن