يحكى أن رجل اراد ان يعرف متى سيموت حتى يطمئن كما كان يتصور
فذهب لنبيٍ في زمانه فسأله عن منيته متى وبماذا سيموت اي سبب موته
فقال له النبي ع: ليس جيداً ان يعرف الأنسان وقت منيته فهذا سيقلقه وسيقض مضجعه ولذلك يخفيها اللهالح الرجل على النبي فأجابه: حسناً سأقول لك انك ستموت بلدغة حيه
ارتعب الرجل لكنه هو من اراد ذلك فبدأ يتجنب الأفاعي واصبح قلقا الى درجة انه بدأ يتخيل الحبل حيه فأرقته معرفته بذلك فقرر ان يذهب للنبي مرة اخرى ليدعو الله ان يغير سبب منيته
فذهب ولما طلب من النبي ما اراد اجابه النبي ع :حسنا سأدعو الله لك وبعدها قال له ستموت بالماء
فقال الرجل: ذلك افضل
ولكنه اصبح يخاف الاقتراب من النهر ويخاف الاقتراب من الماء حتى شرب الماء بدا عسيرا عليه يخاف من الشرقة فأقلقه ذلك جداً وقرر ان يذهب للنبي ليدعو له بتغيير سبب موته لأنه اصبح لا يشرب الماء من الخوف
ولما ذهب وطلب ككل مرة قال له النبي ع :سيكون سبب موتك هذه المرة نخلة
فرح الرجل لأنه سيتجنب صعود النخل او الاقتراب منه
في الايام الاولى كان قلقاً لكنه نسي بعد مرور زمن
وفي احد الايام كان يتمشى فرأى نخلة منحنية على نهر ويتدلى اعثاقها وكان فيها الرطب الذي فتح شهية الرجل للتسلق وجني البعض منه
وما ان صعد الرجل ومد يده ليتناول الرطب حتى خرجت له حية كانت مختبئة فيها ولدغته فسقط من النخلة في ماء النهر ومات
وبذلك تحقق ما نبأه النبي بسبب موته رغم محاولته تجنب ذلك ولم يجني سوى القلق من علمه بمنيتهمن نعم الله علينا اننا لا نعلم وقت منيتنا ليمدنا ذلك بالأمل الذي يجعلنا نبني ونعمر ولا ننشغل بالتفكير والخوف من وقت وسبب منيتنا
أنت تقرأ
حكايات اهلنا
Kurzgeschichtenقد لا اجيد الكتابة وتأليف القصص وتنميق الكلمات وترتيبها الا اني احببت ان اكتب قصصا كنت اسمعها من اهلنا منها ماهو خيالي ومسلي ومنها ما هو حقيقي حدث مع اشخاص حكوها بأنفسهم . فأرجوا ان تنال اعجابكم وارجوا ايضا ان تستخلصوا منها الفائدة