حكايات اهلنا

الستر من صفات الله

ايضا هذه قصة حقيقية قديمة

تزوج احد الشبان من فتاة جميلة و كان قد جهزها بافضل ما يكون من كل ما يلزمها كعروس
في ليلة زفافهما توضح للشاب ان الفتاة ليست باكر وانتم تعرفون ماهو شعور الرجل عندما يوضع في هكذا موقف لكنه كظم غيضه وسألها كيف حدث ذلك معك اجابته بخوف وهي ترتجف عندما كنت في بداية المراهقة وكنت اجهل هكذا أمور فقد خدعني احدهم واستغل سذاجتي
قال لها زوجها: اسمعيني يا ابنة الناس سوف ابقيك لمدة اسبوع كل واحد منا على حده وبعد ذلك الأسبوع اذهبي لأهلك وقولي لهم انك لا تريدين البقاء معي وأنا سأمثل دور المتمسك بك ثم يتم الطلاق الذي تطلبينه لترجع حقوقي كاملة لكي اتزوج بفتاة لم يلمسها غيري وذلك كي أستركِ لوجه الله وان تنازلتي ورجعتي لي سأتكلم الحقيقة وانتي تعرفين ما عقوبة ذلك
شكرته وقالت له: سأفعل ما تأمر فلقد كنت جاهلة لأن امي لم تعلمني كي آخذ حذري
وفعلا بعد اسبوع ذهبت لأهلها طالبة الطلاق واهلها سألوها ماهو عيب زوجك كي تطلبي الأنفصال قالت لهم :لا عيب فيه لكني لا اطيق النظر اليه.
المهم بعد محاولات كثيرة لاقناعها بالرجوع له لم توافق وتطلقا وانتهت القضية بالستر

عزيزاتي الأمهات عندما تبدأ الفتاة بالنضوج وتكون كالوردة المتفتحة التي يرغب بشم عطرها كل من مر بها كوني في هذه المرحلة أماً وصديقةً لها لتحميها  قربيها لك ووضحي لها أمور تناسب عمرها شيئا فشيئا وبطريقة لطيفة توصل المعلومة للبنت خاصة عندما تثبتين ذلك لها بالقرآن فطبع المسلم يقتنع بكلام الله ويثق به وايضا لا تتخطي معها الخطوط الحمراء فهي لا تزال طفلة  لا تدعيها تكون انسانة  جاهلة وعندما تكوني صديقة لها ستأمن اسرارها عندك لأنها تطمئن منك وتثق بقراراتك الحكيمة لأنها تعرف انك امها وتتمنين مصلحتها وعندها ستكونين على اطلاع بتفاصيل حياتها فهي لن تخبيء عنك شيء مادمت صديقةً لها
اما قضية الستر في هكذا قضايا وخاصة عند الرجال لأن الرجل بطبيعته غيرته ورجولته لا تسمح بذلك ولكن يبقى الستر من صفات الله والله يحب الساترين وعسى بسترك لشخص تفتح له باب التوبة ولهذا قال الله تعالى :
 (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في اللذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة )