10

5.1K 101 0
                                    


~ آنآ آسف على آحسسآسي .. صرت آحس انك جمآد ~

مدخل •••
[ ~ برودك جمّد محبتـك .. طبعك معآيآ تغير ..
على ايدك مآ ظربتـك .. حتى تتغلى وتكّبر.. ~ ]



اليـــوم : الجمــعة .
السآعة : 8:00 am
المكآن : قصـر عمر العآصم .

خذت شنطتهآ الحمرآ من يد الخدامة .. ونظآرتهآ الحمرآ كمآن .. وتوجهت لعبد الله الي كآن صآحي ولكن آثآر النوم لآ زآلت متربعه على وجهه وهو يمسح وجهه للمرة العآشرة عشآن يصحصح .. طبعت بوسه على خده رغم عصبيته من هالشي : آسفة حبيبي ( وهي تمسح مكان البوسة ) نسيت .. عبود لا تنسى اغرآضك .. وذّكر عسل كمآن طيب ؟
عبد الله وهو يهز رآسه ويآخذ كوب الحليب من الخدآمة : طيب .
لفت للخدآمة الي تنآديهآ : فجر .. مستر ذيآب نآطرك برآ ..
مشت بخطوآت سريعة لحتى وصولهآ للبوآبة الرئيسية الي تطل على البآحة الأمآمية للقصر .. طلعت وسكرت البآب العملاق الي اطلق صوت قوي بعدهآ .. مشت من بين الحرس الآثنين الي وآقفين عند البآب بملامح جآمدة .. التفتت لهم وهي مبتسمة ولوحت لهم بايدهآ .. غمضوا عيونهم وهم معتآدين على رد السلآم كذآ .. مشت متوجهة لعند سيآرة ذيآب الي كآنت وآقفة قريب من البآب الخآرجي للقصر .. وانتبهت على الاصوآت الحآدة الي جآية من جهة ذيآب وابوهآ الي وآقفين عند السيآرة .. استغربت من عصبية ابوهآ النآدر مآ تشوفهآ .. تقدمت وهي تشوف ذيآب يسكت ويقطع الحديث بعد مآ انتبه لوجودهآ خصوصا وهو صآير قدآمهآ بينمآ ابوهآ معطيهآ ظهره .. وقفت جنب ابوهآ .. الي لف لهآ ونآظرهآ نظرة تفحصتهآ من فوق لتحت .. نطقت وهي تحآول تفهم الي صآير : صبآح الخير ..
ذيآب وهو مآشي ويركب السيآرة : هلآ..
لفت وجههآ له وهي نآطرته يجآوب .. كآن وجهه خآلي من اي ملآمح .. جآمد كالعآدة .. هآدئ مثل كل يوم .. متجآهلهآ تماما .. عطآهآ ظهره ومشى لبآب القصر .. كآن احسآسهآ اقرب للفشيلة .. واقرب للاستغرآب من الكره الشديد الي متوجه لهآ .. واقرب مآ يكون للجنون من هالتعآمل الجآف الي مآ عرفت له سبب .. عقدت حآجبهآ ورسمت ابتسآمة مآ كآن لهآ محل من الاعرآب سوآ ارضاء لغرور نفسهآ .. وتوجهت للمقعد الخلفي لسيارة ذيآب .. استغربت من عصبيته وهو ينآظرهآ من المرآيآ : خير ؟. ايش شآيفتني سوآقك ..؟
نآظرت المرآيا محل عيونه وهي مو فآهمه : يعني ايش ؟ اجلس بجنبك قدآم ؟. انا جلست ورآ عشآن خفت تعصب مني ( وهي تضحك ) على كذآ بجلس جنبك .. فتحت بآب السيآرة ونزلت وهو يتبعهآ بنظرآته لحتى جلوسهآ بالمقعد الأمآمي وهي تبتسم له : فكرتك مغرور لدرجة مآ تسمح لي اجلس بجنبك .. وانا اتحمل كل شي الا الذل ..
لف وجهه للجهة الثآنية وهو خآرج بالسيآرة من أسوآر القصر .. وبصوت حآد وملآمح حآدة اكثر : شفتي لبسك قبل لآ تطلعين ؟
نآظرته ورجعت تنآظر لبسهآ وهي مستغربة .. : ايش فيه ( وكآن عبآرة عن بلوزة سودآ بكم يوصل لنهآية العضد .. ومرسوم فيهآ قلب كبير احمر .. وتنورة جنز سودآ قصيرة للركب .. وتحته سترتج احمر .. وشوز فلات اسود ) تدري اني لبست تنورة عشآن لآ تعصب ..
نآظرهآ بحدة : يا ليتك لبستي بنطلون كآن ارحم .. لآحظتي كل الي فكرتي يرضيني كآن غلط .. غبيية ..
ضحكت وهي تفتح شنطتهآ : ذيآآب.. لآ تقول غبية .. وبعدين لآ تعقد الأمور ..
( رفعت رآسهآ وهي تشوفه ينآظرهآ بنظرآت مآ فهمتهآ وكآنت غآمضة بالنسبة لهآ بغموض النظرآت الي شآفتهآ من ابوهآ قبل لا تركب هنآ ) وبحدة ولا اراديا : كل مآ احآول انسى .. عيونك تذكرني ..( وبصرخة لآ ارادية ) لا تنآظرني كذآ ..
توجهت يده لرقبتها وهو يمسكها بقوة ويدفعهآ لشبآك مقعدها الي صاير ورآهآ وكانت مستندة عليه.. وهو يتكلم من بين اسنانه : صوتك لآ يعلآ .. سآمعة .؟ لآ اقص لك لسآنك ..
مسكت يده الي مطوقة رقبتهآ وهي تبتسم وكأنهآ تنآست الي صآر : شيل ايدك اختنقت ..
ابعد يده ولا زآلت نظرآته الغآضبة متوجهه لهآ .. وكمل طريقه بعد مآ وقف السيارة بسببهآ ..توجهت اصآبعهآ للمسجل .. لكنه سبقهآ وتلآقت ايديهم .. وبحدة : شيلي ايدك ..
رفعت عيونهآ له وهي معصبة : وبعدين يعني ؟ . كيف ؟. ابقضي الطريق كله وانا جالسة كذآ .. شغل اغاني او اي شي .
فتح المسجل على اغآني محمد عبده وتحديدا اغنية ( الامآكن ) .. سكرت اذآنهآ لانهآ تكره هالاغنية لدرجة فظيعة .. نآظرته بنظرآت معصبة وفتحت شنطتهآ واخذت جوآلهآ والسمآعآت وصآرت تسمع اغآني وتسوي حركآت مع الاغنية الفرنسية الي تسمعهآ .. هز رآسه على جنونهآ .. وانهآ مآ تخآف ابد .. عطآهآ نظرة خلتهآ تلعب بالجوآل وتبطل حركآتهآ ..


 روآية ليه اعـور رآسسي وآحَـساسك جَـمآد ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن