خرجت من آلبيت بعد مآ آحكمت آغلآق آلبآب خلفهآ .. خلآص بتحكي له عن كل ششي .. مآ لهآ غيرهـ .. لآنهآ لو مآ حكت له .. معنآهآ مآ رآح تحكي لــ غيرهـ .. لآنه هو آلوحيد آلي ممكن يتفهمهآ .. ويفهّم مآجد كمآن .. لآنهآ مآ تقدر تحكي لــ مآجد وجهآ لــ وجه ..!!
لآزم تحكي كل ششي لــ وليد .. بدون مآ تدخل نفسسهآ ف آلموضوع ..
ردت ع آتصآله .. وهو يأكد عليهآ ع آلمكآن آلي بيلتقوآ فيه .. وكأنه كآن خآيف آنهآ مآ تجي .. ! .. تحسس آنه يفهم عليهآ .. وآحيآنآ تحسسه يعرف بعظم حبهآ لـ مآجد . .!!
تخوفت من فكرة آنه يكون يعرف بهآلششي . لآنهآ خلآص قررت تقتل حبهآ ومآ تصرح فيه .. هذآ هو مآجد آبتعد عن جمآنة .. وعرف آنهآ تزوجت آخوهـ .. ولآ زآل يحبهآ .!! آي حُب هذآ آلي يكنه لـ جُمآنة آلحقيرة .. !!
تأكدت آنه مسستحيل يحبهآ ف يوم من آلآيآم .. !!
وآلمسستحيل هذآ بيقضي عليهآ .! وبيشّوفهآ آلمستحيل من آلعذآب .!!
ثوآني ونزلت من آلسسيآرة بعد مآ ركنتهآ ف آلموآقف آلخآرجية للمطعم .. لآنهآ بتحكي له آلي يخص مآجد وجُمآنة بسس وبتطلع ومآ بتجيب له طآري يتعلق فيهآ وبحبهآ له .
دخلت للمطعم وصوت كعبهآ يسسسبقهآ .. ششكلهآ هآدئ ومُريح .. وجذآب للغآية ..!
آنتبهت عليه جآلسس ع آحدى آلطآولآت وعيونه ع جوآله .. لكنه رفع عينه لهآ ووقف وهو يششوفهآ تتقدم نآحيته : مرحبآ وليد .
وليد بآقتضآب وآضح : مرحبآ . تفضلي .
جلسست قدآمه .. وهي تسسمعه : وش تشربين .؟
بلعت ريقهآ وهي محتآجة للقهوة بقوة : قهوة مُرة .
آبتسم لهآ وهو ينآدي للنآدل ب كوبين قهوة مُرة ..
ضحكت بآسستهزآء وهي تسسأله بفضول : آنآ آحب آلمُرة .. ليه آنت كمآن بتششرب زيي رغم آنك مآ تحبهآ.؟؟..
آبتسسم لهآ وهو يحط جوآله ع آلطآولة قدآمه : آبي آذوق آلطعم آلي تفضلونه آنتي ومآجد ..
آهتزت آركآنهآ .. ذكّرهآ بهآلششي .. ذكّرهآ آنهآ مآ كآنت تحب آلقهوة .. لكن من مرآقبتهآ له ف آلجآمعة .. ومن معرفتهآ آنه يحب آلقهوة وآلمُرة تحديدآ .. آدمنتهآ .!!!
حُبهآ وصل لــ درجة آنهآ تعششق آلششي آلي يحبه مآجد حتى ولو كآن آلموت .!!
حطت عيونهآ ب عيونه .. وآنصدمت وهي تششوف نظرآته آلمتفحصة لهآ .. آحسسآسسهآ بمحله .. تحسسه يعرف .. ويعرف كل ششي ..
ومشكلتهآ آنهآ تنكششف بسسرعة .. ومسستغربة كيف مآ كششف مآجد حبهآ طول هآلسسنين .. !! بآلرغم من آن حبه آنرسسم ع ملآمحهآ .!!
بلعت ريقهآ وهي تششوف آلنآدل يحط قدآمهآ كوب آلقهوة .. مدت يدهآ بهدوء وآرتشفت آلبعض .. وهي تختلسس بنظرآت عيونهآ نآحية وليد ..
وليد وهو ينآظر آلطآولة عشآن مآ يربكهآ زيآدة : مسستعدة تفهميني سبب آلي صآر وآلي جآلسس يصير ب مآجد ..؟؟
مدت يدهآ آلمرتجفة آلي تحمل كوب آلقهوة .. وحطتهآ ع آلطآولة .. ورفعت رآسسهآ وهي تبلع ريقهآ ونآوية تبعد آلآرتبآك عنهآ : آيــه .. وليد آنآ بقولك كل شي .. آ .. آنت عآرف آن آنآ وجُمآنة صديقآت .. وآهلنآ جيرآن من زمن.. بآلرغم آن آبوهآ ميت وآمهآ آلبريطآنية عآيششة هنآ .. لكن آهلي كآنت لهم علآقة ف آخوهآ آلوحيد جمآل . وف آهل آبوهآ .. وتربطهم فينآ علآقة قوية .. وجُمآنة هي خطيبة عمي آصيل سآبقآ ..
آنصصصصدم .. آول صصدمة آنهلت على مسسآمعة : آيشش .؟
رغد وهي تهز رآسسهآ : آيوآ كآنت خطوبته لهآ برأي آلآهل بسس .. وآنآ وهي كنآ هنآ .. وآلخطوبة كآنت مجرد كلآم .. لكنه رفضهآ قدآم آخوهآ وقآل آنه مآ يبيهآ لسبب نجهله .. بآلرغم من آنهآ كآنت تبيه..
آلصصدمة آلثآنية .!! تبيـــــه .؟!!
كملت بهدوء : ووصلهآ خبر آنه رفضهآ .. وآلخطوبة آنتهت .. وهي ... ( وصوتهآ بدآ يختفي تقريبآ ) رمت آللوم عليّ .. ع آسسآس آني من آلمفروض آغير رأيه .. ووضحت لهآ آنه مآ بيدي شششي وعمي رأيه وآحد مآفي ترآجع فيه .. لكنهآ فضلت آنهآ تنهي صدآقتنآ ..
وليد بذكآء : وبعدهآ عشآن تنتقم حبت مآجد .؟؟
رغد وهي تنآظره بربكة : آيوآ .
آبتسسم بآستهزآء : تنتقم من منو .؟؟ مآجد آيش دخله ف آلموضوع .؟ ليه آختآرت مآجد من بين كل آلنآس .؟ ليه مآ كنت آنآ مثلآ .؟ ليه مآ كآن صآحبنآ محمد .؟ ليه مآجد بآلذآت يّ رغد .؟
مو قآدرة تحكي له .. مو قآدرة تفصح عن حُبهآ آلي نآوية تقتله .. آرتجفت آصآبيع يدهآ آلموضوعة ع آلطآولة .. وهآلرجفة كآنت وآضحة لـ عيون وليد ..
رغد وهي تكمل رغم صوتهآ آلي آبتدى يتهدج لآنهآ حآبسسة دموعهآ : سوت كذآ عـ عــ ششـ ـششـ ــآن تنتــ ــقم مني آنآ ..
وليد بصوت هآدئ ومريح عشآن يسستدرجهآ ف آلحكي : تنتقم منك .؟ ليه .؟ ومآجد وش له علآقة فيك .؟
نزلت دموعهآ .. مآ قدرت تتحمل آسئلتة آلقآسسية ع مسآمعهآ .!!
آسستغرب دموعهآ .. وحن قلبه عليهآ .. كآنت دموعهآ صآدقة ومؤلمة بآلنسسبة له .. وبصوت حنون : رغد .. ليه تبكين .؟ خلآص سكري آلموضوع مو لآزم آعرف .. آرتآحي ..
هزت رآسسهآ ب نفي وهي تمسسح دموعهآ وصوتهآ مختفي : لآ .. لآزم تعرف ..
ششربت من كوب آلموية آلي مده لهآ وهي تمسسح بقآيآ دموعهآ .. لكنهآ رجعت تبكي بششكل مؤلم .. ووقفت بسسرعة وهي تسسحب شنطتهآ وتتكلم من بين شهقآتهآ : وليد خلآص آكمل لك بعدين .. مو قــ ــآدرة ..
طلعت بخطوآت سسريعة لكنه تبعهآ لين وصلوآ لبآب آلكوفي .. ولفت بعيون مصصصصدومة وتحجرت آلدموع ف عينهآ ع سؤآله : تحبيه .؟؟
طآحت آلششنطة من قو صدمتهآ .. وآنتثرت آغرآضهآ ع آلآرض .. نزلت لمسستوى آلآرض وهي تلم آغرآضهآ وهو يسسآعدهآ وعيونه ع آيدهآ آلمرتجفة .. ودموعهآ آلي زآدت .. وقفت ووقف معهآ وهو يمد لهآ نظآرتهآ : تحبيه صح .؟ وجُمآنة تدري .. وآسستخدمت هآلششي ضدك .. وخلت مآجد يحبهآ .؟؟
تعآلت آصوآت شهقآتهآ وكأنهآ تأكد له كلآمه .. وهو يكمل : خلته يحبهآ عششآن تنتقم منك .؟؟
نطقت بصعوبة وقهر من بين دموعهآ وشهقآتهآ بصوت عآلي وبلهجة سسريعة : خلته يحبهآ عشآن تقهرني وتخليني آذوق عذآبهآ ب حسرتهآ ع آصيل .. ( وبوت حزين ) بسس هي مآ كآنت تحب آصيل آصلآ .. كآنت تحب منصبه وفلوسه .. ( وبنبرة ضعيفة ) بسس آنآ آحب مآجد لآنه مآجد مو لشي ثآني ..
مسسكهآ من يدهآ وهو يحآول يهديهآ لآنهآ منفعلة : خلآص آهدي ..
سسحبهآ لعند آلموآقف وهي لآ زآلت تحكي له : ويوم تركت مآجد سسنة كآملة وآنفصلوآ جآت لي وقآلت لي آنهآ ندمآنة .. وتبي نرجع صديقآت .. لكني ( وهي تششهق ) مآ رضيت لآني تعذبت بسسبههآ .. وبعدهآ آختفت .. وسسمعت عن زوآجهآ من آخو مآجد من آهلي .. وجيت قلت لك عششآن مآجد مآ يتعذب بهآلششي .. ( وبألم ودموعهآ تنزل بلآ وعي ) وهذآ هو لسآ يحبهآ .. ( مسسحت دموعهآ بآطرآف آصآبعهآ وهي منحرجة من وليد ) وبس هذآ آلي آعرفه .. آمآ ولدهآ آلي آسسمه مآجد وعمره آلغريب بآلنسسبة لموعد زوآجهآ مآ آعرف عنه ششي ..لكنهآ آكيد بتخبرني .. لآنهآ قآلت آنهآ بتلتقي فيني قبل رجعتهآ للـ مملكة .. وبخبرك آذآ عرفت ..
هز وليد رآسسه بتفكير .. كملت وهي منحرجة بقوة ومترددة :وليد .. آمآنة عليك توصّل هآلحكي لــ مآجد .. بسس .. ( سسكتت وهي مترددة .. لكنهآ كملت ) مآ تقوله هآلسبب آلحقيقي .. مآ آبيه يدري آني كنت آحبه ..
هز وليد رآسسه وهو متفهمهآ .. لكنه مقهوور من جُمآنة وحقآرتهآ وحزين ع حآل رغد : طيب .. بسس آخر سؤآل .. ليه مآ قلتي لــ مآجد عن غآية جُمآنة من آلبدآية .؟ ليه مآ قلتيله آنهآ كذآبة ومآ تحبه لششخصه وآنتي تدرين .؟
رغد وهي تتوجه لسسسيآرتهآ وهي تهمسس : عششآن يذوق آلعذآب آلي بيعآنيه بخيآنتهآ وآلي هو ربع آلعذآب آلي ذقته وآنآ آششوفه معآهآ .. ( حطت شنطتهآ ف آلسسيآرة وتقربت منه بهدوء وهي منزلة رآسسهآ ) آنآ آسسفة وليد .. مآ كآن لآزم آحكي هآلكلآم كله ..
وليد بآبتسسسسآمة : لآ تقولين كذآ آنتي زي آختي ..
آبتسسمت بآمتنآن : مششكور . تعبتك .. بكرآ طيآرتكم .؟
وليد وهو يهز رآسسه : بعد بكرآ
رغد : توصلون بآلسسلآمة .. آنآ بعد آسسبوع بآرجع .
وليد : آلله يسلمك . وآنتي كمآن توصلين ف آلسسلآمة ..
ردت بأدب ومششت للسسيآرة وركبتهآ وتوجهت للجآمعة .. موعد آعلآن نتآئجهم ..