83

3.4K 94 6
                                    

هو دآئما بالقرب 
ليفعل شيئاً حيآل حُزني وألمي 
يسندُني كلمآ شآرفتُ على آلوقوع 
ينتشلُني من أصعب آلموآقف 
ويقفْ بجآنبي في أصعب آلظروف ! 

كانوا جالسين يتغدون ف احد المطاعم القريبة من بيته
وهي مستمرة تحرك ملعقتها ب عبث داخل كاسة الشوربة 
ومالها عين تناظر فيه 
ب الرغم انها حاسة كيف نظراته اخترقت اعمق ذرة ب داخلها !
وقفت يدها بعد ما حط يده عليها وهو ينطق بحدة : حرام كذا !
سحبت يدها من تحت يده وهي تحطها ف حضنها 
وتوجه انظارها له 
كان يناظرها وهو يشرب الببسي 
ابتسمت لا اراديا بعد ما نطق : لا اللحين احلى! 
نطقت وهي لا زالت مبتسمة : من شوي قلت لي كان احلى ! اثبت ع رأي واحد! 
نطق بعد ما دفع الحساب وهو يمد يده لها : انتي حلوة!
ابتسمت ب احراج وهي تمد يدها له
ومشوا خارجين من المطعم بيرجعها البيت 
نطقت باستعطاف وهي تستوعب الطريق : اصيل ما ابغي ارجع البيت وين بتروح ؟!
نطق وهو يناظر قدام : اليوم عندي اجتماع مهم ادعيلي اطلع منه وانا المنتصر! 
عقدت حاجبها وهي تشد ع يده وتجبره يوقف : مع ابوي ؟! 
ناظر بعيد عنها لثواني ورجع وجه انظاره لها : ايوا! 
نطقت بقوة وبوضوح : ما قلت لي ايش خطتك معه ؟ وايش ناوي تسوي معه بعد الي صار ؟!
تنهد وهو ينطق بعجز لا ارادي : ما بسوي شي ! من يوم ح ( قطع كلمته وشعوره الحقيقي الي كان بينطق فيه سهواً قدامها ) ظهرتي قدامي ودريتي بكل شي وانا مو قادر اسوي له اي شي !
نطقت بعقدة حاجب : ليه ؟!
اصيل وهو يبلع ريقه : ما ابغيه يدري انها حية ! امك للحين تحب هالنذل رغم الي سواه فيها ! ما ابغيها تشوفه وتضعف وتسامحه وما بتتحمل صدمة لقاءها فيك ،، عقابي له يجبرني اعترف ب وجودك لها وانا ما ابغي أأذيها ! واصلا انا مرسل له شهادة وفاتها مزورة!
فتحت عيونها وهي ترجع تضربه ع صدره : كم مرة اقولك لا تفاول عليها؟!
رفع حاجبه وع ثغره شبه ابتسامة 
كملت وهي تناظر بعيد : ودي ارتكب فيه جريمة وادخل سجن لكن ،،
سكتت وهي ما على بالها الا شكله مع سلوى وعبد الله وعسل
عيلة كانت تتمناها !
وتحسدها !
نطق وهو يناظرها بحدة : وانتي كمان تحبيه وانا اتفرج عليك انتي وامك واتكتف عشان ما أأذيه عشانكم !
ابتسمت ب استهزاء وهي تناظر الشارع الي وراه : ايه احبه انا ! بس احبه مع عيلته الي كنت دائما اشوفها اجمل ب دوني ! تدري اصيل ا وهي تناظر بعيد عنه ) قبل لا اشوفك كنت اتمنى لو اني ميتة مع امي ف الحريق ! وانا اشوفه سعيد مع عيلته بدوننا بس اللحين ( وهي تناظر عيونه بضعف ) صرت اتمنى لو ان الحريق اكل الكل الا انا وامي تركنا نعيش مع بعض !
اجهش صوتها والدمعة ابتدت تطفو ف عيونها 
والي ما خفت عن اصيل 
الي مشى وعطاها ظهره كأنه ما يبغي يشوف دموعها !
او انه ما يبغي يسمع هالكلام !
او انه تمنى تحكي شي يخصه!
شكرا ،،
أو آحبك مثلاً !
مشت وراه وهي تمسك يده 
لف لها وابتسمت له وهي تنطق وعيونها ب عيونه : اللحين ابغيك انت وامي وبس !
ابتسم ولا اراديا تغيرت نظراته !
لتصبح النظرات الشبيهة بالنظرات الصباحية الحقيرة اللا ارادية !
الي خلتها ما ترفع راسها بوجهه لساعات طويلة 
نطق وهو يرفع حاجبه : واخوك ؟ ما تبغيه ؟!
سكتت شوي بعدها قالت بذكاء : ان كان الي ببالي ف ما ابغيه !
رد وكأنه فهم عليها : ليه ؟!
ناظرته بعمق وهي ترد من بين اسنانها وكأنها معصبة منه : لأنه نذل وحقير !
ابتسم لا اراديا وهو يتذكر حال فيصل بعد ما درى انها درت عندها اخ 
وكيف طلب منه يصورها له وهي عنده ف البيت بدون ما تدري 
وكيف انه شايل هم لو انها رفضته لانه ما قال لها 
وبالتأكيد خوفه ب محله !
لأن شكلها عارفة انه عمر الحارس الشخصي لبيت عمها!
ذكية مثل فجر لا يمكن تعبر عليها كذا امور !
نطق وهو يعطيها ظهره مرة ثانية : بتأخر ع الاجتماع 
مشت وراه وهي تنطق بأمر : ب اجي معك عشان افرح ب انتصارك ضد ابوي !
نطق بدون ما يلف لها : وان خسرت المناقصة ؟! 
مشت بسرعة وهي تمسك يده وتمشي بجنبه : ب اواسيك ب حزنك !
ناظرها بطرف عينه وهو يشوفها تضحك 
كان وجهها طفولي لدرجة 
وكأنها بالامس كانت انسانة ثانية شابة 
واللحين ما هي الا طفلة !

 روآية ليه اعـور رآسسي وآحَـساسك جَـمآد ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن