( الثالث عشر من يوليو))
(( ليلة الزفاف ))كانت جالسة بهدوء !
هدوء ما ممكن يرافق عروس ب ليلة زفافها !
عداها !
بنت وحيدة زيهاا ب مثل كذا يوم لا يمكن انها تتحمل وحدتها وتوترها مع بعض !
اكيد احد المشاعر هذي بيقتلها لو اجتمعوا !
كان لابد لها انها تلتزم الهدوء
تمنت بهاللحظة تكون معها ريمة ،، سالي ،، او حتى عسل !
تمنت تكون امها عارفة مين تكون
وتوقف بجنبها تسمي عليها
وابوها يزفها لزوجها !
احلامها لطالما كانت بسيطة وواقعية
لكن رغم بساطتها ما تحققت
ولا بتتحقق !
بلعت ريقها وهي حاسة ان قلبها يوجعها
يمكن من الخوف الي تحاول تكتمه
لفت ب عيونها ب المكان
كانت ب الشقة الجديدة الخاصة فيها لحالها
وصلت ب عيونها ع المراية وابتسمت رغم وحدة الموقف وهي توقف وتناظر حالها
كانت آية من الجمال !
ب فستانها الابيض المطعم ب كرستالات ع طوله تأذي عيون الناظر لها من جمال عملها
فستان بارز تقاسيم جسدها الرشيق
والي يوصل لين الركبة وبعدها يتوسع شوي ويكتمل ك ذيييل طووييل
غطى ارجاء الغرفة !
كان مكياجها خفيف وتسريحتها بسيطة ومرفوعة شوي بسبب قصر شعرها
وبوكيه الورد الي ف ايدها والي يحمل ورود بنفسجية واوراقه ببعثرة طايحة مع انسدال الفستان
ابتسمت اكثر وهي تشوف انعكاس الباب بالمراية لوجه جيسيكا الي دخلت ويدها ع فمها بعد ما شافتها
وهي تتقدم وتصرخ بقوة : ما هذا ايتها القبيحة ؟! ما هذا القُبح ؟!
ضحكت رغم دموعها الي لا اراديا تجمعت بعد ما طل عليها بشر !
حضنتها ب حب
صديقة عمرها الوفية !
وتبادلوا الدموع رغم رفض جيسيكا وهي ترتب لها مكياجها
مرت دقايق وهي تسمع صوت الباب
دخلت امها!
تركت يد جيسيكا ووقفت
التوتر الي كان بعيد عنها ،، تملكها بهاللحظة
وكأن زفافها كان لحظة دخول امها !
مشت بخطوات سريعة رغم صعوبة المشي بسرعة ب فستانها
وارتمت بحضنها تحت استغرابها
بكت للمر الثانية بلا مبالاة لمكياجها ولاي شي
كانت بحاجة لشخص مثل امها بهالليوم
ونالت مرادها !
كانت تطبطب ع ظهرها وهي تسمي عليها
تدفع عمرها عشان تسمع صوت همسة من استغفارها ع راسها !
نطقت بعد ما فرغت ولو جزء بسيط من الي بداخلها وهي تحاول تبرر الموقف : يــمــ خالتي سامحيني بس تدرين مالي ،، مالي اهل !
ام عمر وهي مبتسمة وتبوسها من راسها : احنا اهلك واصيل اهلك ومتاكدة ما بيقصر معك وبيحطك ب عيونه الحلوة ! بطلي بكا ي قمر انتي
ابتسمت ابتسامة من قلبها
وكأنها لها عمر ما ضاقت طعم الابتسامة
يكفيهاا ان امها معها ولو كانت ما تدري باي شي !
يكفيها ان اصيل بيحطها ب غابة عيونه !
لفت لجيسيكا الي نطقت بعصبية : تعالي لاصلح ما يمكن اصلاحه بوجهك البشع !
ابتسمت وهي تمشي لعندها
وعيونها تراقب امها
رتبت لها مكياجها وهي تشوف امها تستأذن انها بتروح لعند عمر عشان تكمل باقي التجهيزات لين يجي اصيل ياخذها
وبعدها استأذنت جيسيكا عشان تكمل ترتيبات الحديقة !
زواجها بيكون زي ما حلمت
ب حديقة !
وتحت الهوا البارد !
بارضية خضراء ب لون عيونه مُزينة ب انواع الورود الشبيهة ب الي ب ايدها !
وتمر ب ممر يكون اصيل ب نهايته واقف ينطرها!
مع ابوها،،
لكن بحالتها الواقعية ب تكون مع عُمر !
لأنه ما يدري ولا تبغيه يشهد زواجها
او يشهد مكان تواجد امها
صحت من افكارها ع صوت قوي
وكأنه صوت جسد احتضنته الارض!
عقدت حاجبها وهي توقف وتمشي بصعوبة مع حجم فستانها خارجة من غرفتها ب اتجاه الصالة
لمحت جسد ضخم خلف الستاير الي تغطي البلكونة الثانية
تقدمت بابتسامة لانها عارفة ذي الحركات الجريئة ما تطلع الا منه
ابعدت الستاير وتعلقت عيونها فيه ب صدمة واضحة
تباعدت شفاتها من هول الصدمة!
ايش جابه اللحين ؟!
اللحين؟!
كيف وصل لشقتها ؟!
و ب يوم زفافها ؟!
الي حرصت ما يدري فيه اي بشر يختتم اسمه ب نفس ذيل اسمها!
استجابت ك الرجل الآلي ل طلبه انها تفتح الباب
كمل عنها بعد ما فتحت القفل
وهو ينطق وهو ب مكانه بدون ما يتقدم خطوة وحدة : فجر انا موافق !
عقدت حاجبها وهي تحاول تنطق كلمة : ع ايش ؟
ذياب وهو ينطق بعجلة : سئلتيني مرة ،، لو طلب ابوي منك تطلق دلال وتتزوجني انا كان وافقت !؟ جوابي موافق !••• مخرج
[ ~ مآذآ لو أخبرتُكَ إني أُخبىء لكَ حُباً
أعظمُ ممآ أُظهرَهُ لك ~ ]