65

3.2K 96 2
                                    


رفعت عيونها بحيا وهي تناظره ،، ما قدرت تشيل عيونها عنه وهي تشوفه يكلم مروان عند السيارة ،، 
كانت واقفة بعيد عنهم وعيونها وقلبها عندهم! 
تنهدت بارتياح رغم خوفها من الجاي! 
ما تدري ايش بيصير لو دروا اهله! 
وكيف بتواجههم؟!
وكيف وكيف؟؟ 
كانت اخر امنياتها انها تكون وحيدة بكذا لحظة مهمة ف حياتها! 
لحظة رجوعها لذمته!
لذمة الي تعشقه والي يعني لها الكون كله! 
كانت فرحتها ناقصة.. 
لا اهلها موجودين.. 
لا امها لا ابوها ولا حتى اخواتها.. 
ولا اهله!
رجعها لذمته بدون علم امه ،، لانها اكيد بتحاول تبعد الموعد! 
او انها ع الاغلب ما ترضى! 
ما هي ب راضيه ع رجوعها اساسا ! 
وهي عاذرتها! 
الي صار مو قليل..
الي سواه عمها ماهو بشي هين ممكن احد يتجاوزه! 
تحمد ربها ان ذياب قدر يتجاوز الي صار!
وقدر يسامحها..
والاهم 
انه رجع وقف بوجه الكل عشانها!
للمرة الثانية ع التوالي! 
يحارب الكل عشانها! 
انتفضت ع صوته وهو يصرخ يوجهها : هيييييه دلالوه لي ساعة اناديك وين سرحانة؟ 
ابتسمت ع تصرفاتها ،، ما حست عليه طول الوقت ،، كانت عيونها عليه لكن بالها مشغول ف مستقبلها معه! 
لو كان عبارة عن نار جهنم ،، بتستمتع وهي تتعذب فيها معه!
ابتسمت وهي تضربه ع ايده : خرعتني ،، راح مروان؟! 
هز راسه وهو يناظرها بطرف عينه ويمشي باتجاه المقعد الاماني للسيارة : له ساعة وهو رايح!
دلال بضحكة : ايوااا وبمناسبة زواجنا وين بنتعشى زوجي العزيز؟!
ابتسم وهو يغمز لها : تتوقعين زوجك العزيز يوديك مطعم بس بمناسبة زواجك؟ 
دلال بتفكير وهي تركب بجنبه : مممممم اجل وين بيوديني ،، ( وبخوف وتفكيرها راح بعيد ) بنروح البيت ؟ ( وبرجا) ذياب والي يسلمك مابغي ف مثل هاليوم تصير لي مشكلة مع عمتي! 
عقد حاجبه وهو يلف لها وعيونه بينها وبين الطريق : مين جاب طاري البيت ؟! اكيد ما بنروح البيت وانا ما قايل لهم تدرين ،، لازم امهد للسالفة اول!
تنهدت براحة : اجل خذني وين ما تبغي ،، حتى لو ل نار جهنم! 
ذياب بابتسامة : حتى لو لفرنسا؟! 
لفت له وهي تضحك باستهزاء لكنها حطت يدها ع فمها بصدمة وهي تضحك وهي تشوفه يرفع بوجهها تكت السفر! 
استمرت تناظره وعيونها كلها دموع 
ما تدري دموع فرح والا ايش!
كل الي تعرفه ان رب العالمين عوضها بعد الي صار والي ما كان لها يد او ذنب فيه!
بحركة لا ارادية سحبت يده الي فيها التكتس وهي تبعد الاوراق وترميها له وتاخذ يده تبوسها من باطنها وعيونها تناظره بحب! 
ابتسم لها وهو يسحب يده الي ماسكتها ويرد لها القبلة الي حطتها ع يده ،، ع ايدها : بعوضك عن الي فات كله!
دلال وهي تغمز له : ما قلت لي ليه فرنسا؟!
ذياب وهو يناظر الطريق : والله عندي شغل هناك مع عمي عمر قلت منها اكمله ومنها نروح مع بعض نستانس! 
سحبت يدها بهدوء وهي توها تستوعب ،، 

فرنسا الارض الي تضم عم ذياب وبنته!
يعني بنروح هناك وبنشوف فجر! 
تكره هالبنت وما تطيقها،، ما تدري السبب! 
رغم انه واضح انها تميل له! 
وتحبه! 
وذياب حبها الوحيد ،، حاسة انه يميل لها بعد! 
طيب ليه رجعها ل ذمته لو كان يبغيها؟! 
معقول رايح هناك بس عشان يشوفها ،، اكيد انه اشتاق لوجودها! 
نطقت بدون وعي : شكلك اشتقت لها! 
ذياب وهو يعقد حاجبه ،، كأنه توه استوعب سبب سكوتها المفاجأ ،،

 روآية ليه اعـور رآسسي وآحَـساسك جَـمآد ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن