بعد مرور شهر
باريس / التاسعة صباحا
كانت جالسة تفطر ف احد المطاعم الشعبية القريبة ،، تنطر جيسيكا ،، تنهدت وهي تناظر الناس المارين علها تلمحه ،، لها شهر ما قدرت توصله !
صار فرض عليها تزور بيته كل يوم وكأن زيارتها صلاة سادسة !
واتصالها فيه السابعة !
لكن كان بيته فاضي!
وجواله مغلق!
وما عندها رقمه الي ف المملكة !
فسرت غيابه انه رجع المملكة ،،
اخر لقاء جمعهم يوم تقديمها الاستمارة حق كلية القانون ،، ما صار شي غريب عدا عن انها اعترفت ب انها تحب شخص ثاني ، لكنه بعدها ضحك وكأنه شي لم يكن ،، ما ممكن صار شي بينهم يخليه يبتعد كذا !
خافت يكون صار له شي او لاحد من اهله ،، دق قلبها وهي تتخيل هالاحداث !
كل شي الا انه يموت !
يارب لا تاخذه زي ما اخذت مني جدي ! وزي ما راح مني ذياب !
ماتدري ليه قارنته بذياب رغم ان مشاعرها مختلفة للطرفين !
لكن لا زال احساسها ب الامان معه ملازمها ،، و احساسها انه يحمل اسرار كثيرة تخصها كان يكبر يوم بعد يوم ،، يكفيها انه جدير بثقتها ويا خوفها يكون زي ذياب ويكذب عليها زي ما كذب!
كالمعتاد كانت تحرك اطراف اصابعها حول اطراف الكوب ،، وتفكيرها كان محصور ومغلف بشعور الشوق ولا غيره !!
ذياب لها قريب الشهرين هي مو شايفته !
والي يحرق قلبها انه ما كلف حاله يسئل عنها الا من يوم !!
كانت تبكي ف غرفتها بعد صراع طويل مع سلوى ،، وكعادتها بعد ما تفرغ غضبها فيها وتاخذ حقها وتبدع ب تمثيلية القوة ،، تصعد لغرفتها وتقفلهاا وتتحول لشخص ثاني اضعف ما يكون!
دق جوالها ومشت له بسرعة بدون ما تشوف انه غريب ،،
كل ظنها انه اصيل !
كانت محتاجة تشوفه وتطلع معه عشان تبتعد عن جو البيت وحقد سلوى ،، نطقت بلهفة : اصيل!
لكن جاها صوته وانصدمت ،، كانت مشتاقة لصوته الي ابتدت تنساه من كثر ما طول عليها ف غيبته !
ما قد آمنت بالحسد ،، لكنها بحق تحسد دلال عليه!
جاها صوته المعصب كالعادة وهو يعيد سؤاله : انا ذياب ،، مين اصيل ؟! الي اعرفه؟!
ما عرفت ايش ترد ،،
وهو موصيها ما تقترب منه !
تذكرت آخر لقاء لهم وكلماته الي جرحت كبريائها وهي تحسه كان جزء ناقص ب لوحة عمر وسلوى وكملها ب كلامه ،، نطقت ب عناد واضح بصوتها : مافي غيره اصيل ! وذياب ( وهي تنطق ب استهزاء وعتب واضح ) ماعرف احد بذا الاسم ي ولد العم ! بعد الشهر ،، احنا ننسى الي ما يذكرنا !
نطق بحدة لدرجة بعدت الجوال عن اذنها : انكتمييي ،، وانا عارف كيف اخليك تكلمين النجس ذا !
كان ناوي يسمع جوابها ،، لكنها نطقت وكأنها نست الي قالته ،، او انها تبغي تستغل انه اتصل وتحفظ صوته ب اذنها قبل قلبها ! : كيفك انت ؟!
رد بحدة : ما يخصك!
لهالدرجة يكره اصيل وتنرفز يوم سمع اسمه ؟!
ولهالدرجة نذل وهو يرد بهالطريقة وهو عارف انها تحبه وتحاتيه ،؟!
بلحظتها تجرأت وسكرت الجوال بوجهه !
وكملت نوبة بكاءها بسبب سلوى واسبابها للبكاء زادت/
\
/
\كان جالس ف مكتبه ،، ف شركة فرنسا الداعمة لشركة العاصم ف السعودية ،، وهو يقلب بكمية الاوراق الكبيرة الموجودة قدامه ،، دخل السكرتير ناصر وف ايده كوب قهوته : تفضل طال عمرك
اعطاه اوراق ثانية وهو يعقد حاجبه برفض وتعب : ايش ذي بعد ؟
ناصر : هذي شروط شركة البحر الازرق وصفقتهم ،، وهذي ناقصها توقيعك بس ،، وهذي
قاطعه بحدة : خلااص انا اللحين اشوف ايش ناقصهم!
استأذن وطلع ،، اما هو اسند راسه لكرسيه ورا وهو يفكر بمصيبة اصيل واسهم الشركة ،، حقد بداخله ع ابوه الي اعطى تعبه لواحد زي اصيل ،،
وهو مستغرب ليه يعطيه له ،،
غلا وماتت !
صح ما ماتت يوم ماتت بالنسبة له ،، لكن وصلته شهادة وفاتها بعد سنة او سنتين !
يعني اكيد هو يبغي يقرب العيلتين غصب مرة ثانية وهو يشغل اصيل بينهم ،، لكن لا يمكن يرضى بهالشي ،، لا يمكن!رجع لاوراقه لكنه رفع راسه وهو عاقد حاجبه وهو يشوف ناصر يتكلم وهو يفتح الباب ويدخل مع ابن الحلال الي كان توه بذكره ! : ما يجوززز تدخل كذا ،، بنادي الامن!
اصيل وهو يمسك يده الي صارت ع قميصه ويبعدها بقرف واضح : اعلى ما بخيلك اركبه ،، ما يهمني!
لف ناصر لعمر الي أشر له يطلع ،، اعتذر من اصيل وطلع وهو يسكر الباب بعده
اصيل وعيونه كانت ع الباب ينطره يتسكر ،، تقررب وجلس ع الكرسي المقابل ل مكتبه : كيفك ي ابو فجر؟!
عمر بحدة : عندي ولد ،، ابو عبدالله!
اصيل بابتسامة مستهزأه : اكيد عندك!
عمر وهو يشبك اصابع يده : خير ان شاء الله ليه جاي؟
اصيل وهو يسند راسه ع يده الي حاطها ع مكتبه : جاي اعقد معك صفقة!
عمر وهو خايف انه يبتدي تهديداته الي متوقعها : قول الي عندك!
اصيل بحدة ووضوح : بتنازل لك عن نص اسهمي ،، عشان ترجع تكون السيد ف شركتك وتملك اغلبية الاسهم! ،، اما الربع الباقي من الاسهم لي ف بلاقي مقابل ثاني اخليك تسويه واتنازل لك عنهم بعد ،، ما ابغي اوسخ يدي ب فلوسكم!
عمر والعرض كان مُغري بالنسبة له ،، لكنه كان خايف من المقابل : ايش المقابل الاول؟!
اصيل بوضوح : ابغي بنتك!مخرج •••
[~ لا يوجد حب اول!
بل يوجد حب قوي ،،
يمحو من كان قبله حتى لو كان الألف ! ~ ]~ سنعزف آلحُبَ معاً ! ~