كانت واقفة ف المطبخ رغم التعب الي تحس فيه ورغم الوجع الي متوسد ف جسدها ،، تحس كل ذره فيه نالت نصيب من التعب ،، والاكيد الحصة الاكبرر كانت لقلبها! ،، عقدت حاجبها وهي تحس كأن هالموقف انعآد عليها! وقفتها هنا شابهت موقف قديم !
جلست ع احد الكراسي الي يحاوطون الطاولة الدائرية الي ف وسط المطبخ وهي تمسك راسها ف ايدها الثنتين ،، وكأنها آبتدت تتذكر بعض الذكريات الي عجزت تتذكرها رغم كل محاولاتها البائسة
فقدت ذاكرتها بشكل جزئي
فقدت الي ف بطنها بعد كمية الدخان الي تنفستها
فقدته هو
وشيعها وهي حية !
المعلومة الاخيرة كانت الشي الوحيد الي ردعها انها تروح له وتقول له انها صحت بعد صحوتها من الغيبوبة الي دامت سنة !
لكن انصدمت وقت ما صحت وهم يقولون لها انها تنسى شي اسمه عمر !
وانه اعلن وفاتها !
وان الطفلة الي فبطنها ماتت !
وانه هددهم لو اعلنوا وجودها بياخذ روح !حست انها كانت عايشة مع شيطان !
وان رب العالمين يحبها ونقذها منه ومن شره !
توالي الاخبار السيئة كانت كفيلة تسبب كل هالتعب الي ملازمها ،، ما كان باقي لهاا الا فيصل !
هو الي عوضها عن هالحرمان والي اصلا اكتشفت وجوده بوقت متأخر !
ترحمت ع اخوها وهي تتذكر اخر كلامه لهاا قبل كم شهر من الحريق وهو يعترف لهاا ان لها ابن مخبيه عنها !
ما كانت مستوعبة ايش يقول وكيف واي ابن ،، هي ابنهااا مات ! قبل سبع سنين !
جا قبل وقته ف شهر السابع وكان تعبان حيل وقالوو لهااا انه مات كيفف يكون عايش وهي ما تدري !
عانت حتى يصير عندها طفل ،، عشان يتمسك فيها عمر الي تموت فيه ،، عله يحبها اذا صار له منها طفل خصوصا وهو واعد ابوه انها بتكون ام اولاده !
ابوه الي كان هو الوحيد الي منصفها !
وصدمها اخوها وهو يبرر لها الموقف : غلا كان يبي يطلقك بس تولدين ! مكمل اوراق طلاقك وماخذ توقيع تنازلك بدون ما تدرين! وكان بياخذ الطفل ويهرب فيه برا! وهو متزوج اصلا بدون علمك! كنتي بتذبحين حالك ع غيابه وكان بيحرمك من كل شي من حقك !
قطعت حالها من البكي لحظتها وهي تسمع هالاخبار ،، نطقت من بين دموعها : و ولدي وينه وكيف اخذتوه
غياث وهو يكمل والندم واضح بعيونه وهو يمسح دموعها بيديه : انا استغليت غياب عمر تدرين انك يوم ولدتي كان مسافر باريس ف لقيتها فرصة يوم شفت ان اصلا الطفل مريض ومو اكيد بيظل حي ،، لكن رحمة ربي كانت اكبر وكأنه يبي ولده يعيش ونحرمه منه مثل ما كان ناوي يحرمك منه وانا اخذته لعند ميساء وهناك تربى ( كمل وهو يشوف نظرتها المصدومة ودموعها ) صدقيني انا كانت نيتي مساعدتك ،، انا عارف انك تحبيه وهو ما يبيك وعارف انك صرتي بينهم وهم كارهينا لاننا مو بمستواهم ( كمل بعصبية ) انا انتقمت لك ولي منهم ،، انتي ما تدرين بمعاناتي وانا اشتغل تحت رحمته،، ما فيهم واحد شريف هالعيلة غير ابوه ! ( وبحده ) يا غلا انا تغديت فيه قبل ما يتعشى فيك !
نطقت وهي لا زالت مجدوهة والصدمة شالتها : وليه قلت لي دحين
غياث بالم وهو يمسك ايدها : لانك بتولدين قريب وانا خايف لا ياخذ البنت منك كمان ويحرمك منها ف قلت اطمنك ان لك ورقة رابحة تحتمين فيهااا
ناظرته برعب : وش ياخذ بنتي مني ؟! ( وبالم ) هو يبي ولد اصلاا ،، ويوم درا انها بنت عصب وقلب الدنيااا ع راسي وكاني انا خلقتها بنت! ( وبخوف وكانها تقنع حالها ) ما بياخذهااا مني ما بياخذهاا