لمكتبه بعد ما دق الباب ،، تقدم باتجاهه وهو ياخذ يده ويجلس مقابل له : كيفك فهود يا نذل؟!
ابتسم رغم وجع راسه الفظيع : موجوود موجوود لكن تعبان مرا سيف!
سيف وهو عاقد حاجبه بخوف : ايش فيك؟!
هز راسه بنفي : ما فيني شي بس ابي اسافر وابدآ اتعالج ب اسرع وقت!
سيف باهتمام : انا جهزت كل شي ،، بتروح بريطانيا بس قلت حق ذياب؟!
فهد وهو يرتب الاوراق الي ف ايده : لا لسآ ،، بس ناطر موافقة المدام عشان تجي معي!
سيف وهو يذكر كيف ترجته عشان يمنع زواجها منه ،، نطق بحدة : فهدد ،، البنت مو هي الي قالت ل تركي لا تظلمها معك اذا ما تبيك لا تجبرها ،، انا بجي معك!
فهد بهدوء وهو يوقف : سسيف ،، الي فيني كافيني ،، والبنت تراهااا بنت عمتي ! يعني ما بتخاف عليها اكثر مني ،، وانااا كنت وقتها مو بوعيي وقلت لها الي قلته ،، خلاص انا قلت لها ان كانت تبي تجي معي حياها وان ما رضت ف الاسبوع الجاي انا رايح!
سيف وهو يقاطعه : انا جاي معك خلاص كنسل خطبتك لها!
فهد وهو يضرب يده ع المكتب : بروح لحااالي!
عطاه سيف نظرة رفض للي يسويه ،، ووقف وهو يتقرب منه : فهد انا معك رضيت والا ما رضيت!
فهد وهو يغير الموضوع : كيفه خالك؟!
سيف وهو يبتسم بنصر : دارت الدنيا وناطر ينصاب الظالم بما ظلم!
فهد باستغراب : كيف يعني؟!
سيف بضحكة شامتة : بتوصلنا الاخبار قريب!
اخذ الاوراق الي كان جاي عشانها ،، وطلع متوجه لعند ذياب!
فهد وهو يسحب سجارة ويدخن والم راسه ماهو قادر يتحمله ،، دور له ع حبة بندول وتنهد بارتياح بعد ما لقى اخر حبة ،، بلعها بدون موية ورجع يدخن ،، وهو سرحان ف وضعه ،، لصالحه انه صحى ع نفسه قبل ما يفوت الاوان ،، وادمانه ماهو للدرجة المستحيلة للعلاج او الي يتاخر علاجها ،، لكن وان كانت المدة شهرين بس ومو طول اليوم بيكون داخل المستشفى لكن هالشي صعب ع شخص مدلل مثل فهد ،، كيف بيتحمل هالمدة حتى وان كانت قصيرة ،، كيف بيعيش برا المملكة ،، والاعظم كيف بيعيش لحاله ،، تعكر مزاجه من هالافكار ،، والم راسه زاد من حدة الوضعية ،،
ناظر الساعة وهو يشوفها ثلاثة الظهر ،، بيطلع من الشركة مو بقادر يتحمل ،، وقف وهو يسحب مفتاح السيارة والجوال ،، الي رن ف ايده ،،
ناظر الرقم واستغرب انها اتصلت ،، لكن ما طول ثواني وتوقف عن الرنين وكإنها ترددت او غيرت رأيها ،،
ابتسم ع خوفها ورجع اتصل عليها ،، لاخر رنة رفعت الجوال بدون ما تتكلم ونطق بحدة : ليه ما تردين بسرعك دام الججوال ف ايدك ؟!
انتفضت ف خوف وبصوت خافت : وانت مراقبني يعني ؟!
ضحك وهو يجلس : تراك اتصلتي وقطعتي الاتصال يالغبية ،، شي اكيد ان الجوال ف ايدك!
ضربت راسها ف يدها ع غبائها ،، صار قلبها يدق وهي تسمعه : ايييه ،، اسعديني ب قرارك ايش قررتي ؟!
بلعت ريقها وهي تحس ان كل حواسها تضعف قدام صوته ،،
كيف بتوافق عليه ،،
لا يمكن تعيش معاه تحت هالكمية من التوتر والخوف الي تلازمها يوم تكلمه!
خصوصا بعد تهديداته الاولى لا يمكن تقدر تثق انه ما بيأذيها رغم انها بقرارة نفسها عارفة انه ما يأذي نملة وهالشي كان يحببها فيه ،،
تركها ف حيرة هالفهد ما بين انسانيتها وما بين خوفها الي ما جا عبث ..
نطقت بحدة رغم ارتباك كلماتها : فهدد انا موافقةة لكن عندي شروط !
قاطعها وهو مبتسم : سجلت موافقتك عشان ما تتراجعين!
بلعت ريقها ب خوف وحدة : فهددد اللحين بقول لابوي ما ابي!
فهد بابتسامة : ما بتقولين ،، ( وبجدية واضحة ) انا ترددت اني اكنسل كل شي الا اسمع رفضك لانك عارفة بوضع عائلتك وعائلتي بعد الي صار بين ريناد واحمد ، خفت ان ابوك يظن اني ارد فعل احمد وهذي موب اخلاقي!
سالي وكانها تاثرت بكلامه وماهي متوقعته من فهد الحفيد المدلل للجد :حلفت ما بتأذيني!
ابتسم رغم وجع راسه الي جالس يفتك فيه : سالي راسي فيه الم مو طبيعي ،، ببلغك عن شروطي انا موب شروطك غير وقت ،، وابتدي جهزي للملجة عشان نسافر بعد الملجة مباشرة!
هزت راسها وكانها منومة مغناطيسيا ،، ليه خضعت له ،، ليه ماشية وراه رغم كل مواصفاته الغير مناسبة بالنسبة لهاا ،، اي سحر رماه عليها هالفهد ؟!