~ الحياة لا تأخذ فحسب ،، قد تُعطي! ~
مدخل •••
[ ~
والسهمُ لولا فراقُ القوسِ ،،
لم يصب! ~ ]عقد حاجبه بعدم فهم ،، نطق بدون تفكير : ايش ؟!
اصيل وهو يرفع رجله اليمين ع رجله اليسار ويهز المرفوعه ف الهوا ،، وهو يطلع سجارة ويحطها ف فمه : مو مشكلة اعيد لو ما فهمت ،، ( وهو ينفخ الدخان ويتكلم بوضوح ) وصلتني نسخة من وصية جدك الله يرحمه ف ايد محامي عيلتكم .. والي مكتوب فيها ان لي نص اسهم الشركة! ( وهو يبتسم وتبان غمازته ) اظن جا الوقت الي اكون فيه بينكم!
ذياب وهو مصددوم !
ما نطق كلمة !
ب الاحرى ما صدق الكلام الي قاعد يقوله هالمجنون قدامه !
سرح بثقة وكأنه واثق ان جده ما يسوي كذا ..
لان شي ما ينعقل يعطي نص الاسهم لشخص غريب!
ما هو الا حفيد زوجته الي ماتت من زمان !
وابن اخ غلا زوجة ولده الي كان يحبها والي ماتت بعد !
اصيل ايش موقعه عشان يعطيه هالورث ؟!
نطق وهو يناظره برفعة حاجب : هذا كلامك لا يقدم ولا يأخر ،، انا ما اصدق ب كلام ينقال!
آصيل وهو يمد يده بجيب جاكيت البدلة .. ويرمي الورقة البيضا قدامه ع المكتب : لو اني ف مكانك ،، ما بصدق لين اشوف ب عيني!
عطاه نظرة وهو مستغرب ثقته الكبيرة ،،
اصيل ما يقول كلام عبث !
وهذا الشي الي يحاول ينكره .. لانه عارف ان اصيل مستحيل يكذب بكذا موضوع!
ع كثر ماهو نذل ومن بداية شغله مع عمه كان يحاربه ويخرب عليه لانه مع عمر .. لكنه كان صادق وعادل ف تحركاته كلها!
ما قد اخذ شي بطرق ملتوية !!
وهذا الي خلاه يخاف ان يكون كلامه صح!
سحب الورقة وهو يفتحها كانت نسخة مصورة .. كانت فعلا تحمل خط جده الي يميزه من بين خطوط ايادي العالم كلها وهو يشوف اسمه متربع ع رأس الورقة!
استرسل وهو يقرا ..
الحمدلله الحي الذي لا يموت والصلاة والسلام على رسول الله الامين الذي قال فيه سبحانه :
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ )
نعم انا الموضح هويتي اعلاه اكتب وصيتي وانا بحالتي المعتبرة شرعا صحيحا معافى في بدني وعقلي بأذني اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله واوصي ورثتي بتقوى الله واصلاح ذات بينهم ...عبر الكلام المألوف بالنسبة له الي يخص الديون واموال فعل الخير .. ونزل لخانة الوصية الخاصة وهو يشوف انه كاتب ل اصيل غياث السيد نصف اسهم الشركة ( مناصفة مع ولدي عمر عبد العزيز العاصم )
بلع ريقه ب صعوبة وهو مصدوم ،،،
والسؤال الي كان ف باله ايش يقصد جده بهالحركة ؟!
لوين يبي يوصل ؟!
وهالمال ما ممكن يكون لاصيل بس !
نزل بعيونه لتاريخ الوصية ،، عقد حاجبه وهو يفتح جواله ويبحث ع التاريخ ،، كان ف اليوم الي تلى روحته للمزرعة مع فجر ،،
يعني التقى مع اصيل قبل يوم من كتابته للوصية !
وقف ب عصبية ومشى لعنده وهو يسحبه من ياقة قميصه ويخليه يوقف : بأيش هددت جدي عشان يعطيك الورث يالواطي ؟! ب أيششش ؟!
اصيل وهو ينفض يديه عنه بغضب ويعدل قميصه وهو يتكلم بهدوء : موب اناا الي اطمع ف اموالكم استاذ ذياب ،، لكن خير وصل لعندي ما اقول له لااا !
ذياب بعصبية وصراخ : وانت ايش من البشر عشان جدي يختارك من بين اهلك ويعطيك الاسهم ؟!
هالكلمة دقت ف قلبه ،،
اهلك!
نطق بهدوء عكس البركان الي انفجر بداخله وعكس فحيح الحقد الي تضاعف : ما ظل احد من اهلي عشان يعطيه له بسبب عمك !
عقد ذياب حاجبه وهو مستغرب هدوءه المخيف ،، وكلامه الغريب ،، هو عارف ان عمه مخبي شي وما يبي يقوله واصيل يعرفه ،، ويبي ينتقم منهم عشانه ،،
نطق بهدوء عكس صراخه قبل ثواني : ممكن تقولي الي تعرفه عن عمي ؟ والي سبب المشكلة بينكم ! يمكن اقدر اساعدك !
ابتسم ابتسامة صغيرة وتوسعت لضحكة رنت بارجاء المكتب .. تحت انظار ذياب الي تندم انه قال كذا ،، نطق وهو يناظره بحدة : مشيت ورا عمك وانت مغمض،، سكرت عيونك عن افعاله الشينه لسنييين ،، وانا بخليك كذا لين تفتّح ،، ( رفع صوته وهو يتكلم بوضوح ) انا بعطيكم شهرر وبعدها الاقي مكتبي موجود ( وهو يبتسم ) وبالتوفيق وانت تنقل الخبر لعمك!
مشى تحت انظار ذياب بيطلع من المكتب ،،
مد يده يفتح الباب لكنه وقف وتكلم وهو معطيه ظهره بهدوء : تدري ذياب ،، كنا بنكون اصدقاء لو انك مفتح عيونك شوي لاني ادريك شهم ( لف له وهو يشوفه يناظره باستغراب ،، كمل وهو يبتسم له ) بس ضاعت فرصتك من اليوم!
طلع وسكر الباب وذياب يناظره ولا زالت اثار الصدمة واضحة عليه!ܓܨ•••
✖ •