~ لآ آلقفزُ يُنجيها ،، ولآ آلمكوثُ يُجديها،، ولآ آلطريقُ مضمونٌ ف يُهديها ~
مدخل •••
[ ~ بين آلعبوس والإنهيآر لحظة! ،، فلآ تغرنّك صلآبة آحدهم،،
وهو قد يحمل وجع آلعآلم في صدره ~ ]ناظر الساعة ف ايده وهو يشوفها خمسة آلعصر ،، القى نظرة آخيرة ع آلمكآن وهو يشوف قبر جده متربع ف المكان كأنه عرش بنظره !
راح آلي كآن سنده ،،
الي كان دنيته ،،
آلوحيد آلي وقف معه ف كل آلآمور ،،
خيرهآ وشرها ،،
ما قال له لا ف يوم ،،
ما عانده ف شي يبيه ،،
مو شي سهل ينساه ويمر ،،
مو سهل فرآقه ،،
يهد آلحيل!
تنهد وهو حابس دمعته ،، وده يبكي ،، وماهو مستصعب الفكرة ،، وان كان رجال ويبكي!
ما يهمه هالشي!
لكن ليه دموعه رافضة تخضع ؟!
ليه مو راضية تنزل ؟!
يحس الكون كله كاتم ع صدره !
كأن الكرة الارضية بكبرها متربعة ع قلبه !
مو قادر يستوعب انه مات ،، وولا بيستوعب!
لف ب راسه تجاه عمه عمر ،، الي ظل معه ،، كان هادي كعادته ،، لكن وجهه مغيم
كان باين عليه الحزن ،، لكنه كان معصب منه ،،
نطق بحدة وصوت عالي : ارتاح اللحين عمييي ما عااااد بيمنعك تساااافر ( وبصراخ وهو مو عارف ايش يسوي ) خلااااص تقدر تاخذ بنتك وتروووووح ما عاددددد في جدهااا يبيهااا ،، مااااا عاددد في جد يحاتيهاااا ويبيهااا عنده ( وبصوت مكتوم مثل دموعه المكتومة ) ما عاد احد يحاسبك عمييييي
تقرب عليه وهو يحط يده ع ظهره ويطبطب عليه : اهدا ذياب و صلِ ع النبي ،، إنآ لله وإنا إليهِ راجعون
صلى ع النبي وهو يبعد نفسه عن اطراف عمه الي لامسته ،، وهو ينطق بهدوء مخيف وكأنه توه يتذكر : قلت ل فجر ؟!
نظرات عمه الخايفة اكدت له انه ما قال لها لسآ ،
توجه له وبحدة : احد قال لهاا
هز راسه بنفي وكأنه عارف وشايل هم كثره يوم انها تدري : لاا ،، كانت نايمة ووصيتهم ما يقولون لها شي !
ذياب وهو ينطق بصعوبة : انا بقول لها ماحد ينطق بكلمة لين اروح لهاا !
هز راسه بتأييد وهو خايف عليه ،، كان وضعه مخيف ،، موت والده كان صعب ع الجميع واولهم ذياب ،، رفع جواله وهو يشوف ابو ذياب يتصل فيه : نعم
ابو ذياب وهو خايف ع ذياب : لسآ ما رجعتو ؟ ذياب كويس؟!
عمر بهدوء : الحمدلله
ابو ذياب بصوت حزين : فهد راح المزرعة ،، يبي يكلم كريمة ،، عمر ،، فجر ما شفتها وينها فيه ؟!
عمر بتردد : لسا ما تدري ،، كانت نايمة وقلت لسلوى ما تقول لها ،،
ابو ذياب وهو يتنهد : خل بالك عليه !
سكر الجوال وهو يشوف ذياب يمشي ب اتجاه سيارته ،،
لحقه وهو يركب بجنبه ،، لان سيارته الي جا فيها عطاها لعمر الحارس عشان يرجع فهد فيها الي طاح عليهم ف المقبرة !
ركب بجنبه وهو كل دقيقة يلف له وهو لا زال بدون ملامح ،، قطرة دم ما في بوجهه ،، رغم قوته لكن موت عزيز قلبه كسر كل قوة يملكها ،، نطق بحدة وكأنه يبي يصحيه : ذيااااب خلااااص وقف انا اسوق ،، ( كمل وهو يشوف مافي استجابة منه ،، وكل ظنه انه مو قادر يبكي عشانه موجود معه صرخ فيه ) ابكيييي طلع الي ف داخلك علك ترتاح !
قاطعه وهو يفحط بالسيارررة لدرجة وقفت السيارة بقوووة ،، وهو يلف لعمه ويضرب دركسون السيارة ف ايده بقوة : مانيييي قادرررر ابكيه ،، ( وبصراخ ) ماني قادرررر ،، ( وبصوت مخنوق ) دموووعي ان ماا نزلت له لمين بتنزل عمييي ؟!! ،، لمييين ؟!
حط راسه ع دركسون السيارة بضعف وهو يحاوط راسه ف ايديه ،، مد عمر يده بتردد وهو يطبطب ع ظهره : انزل انا اسوق !
لف للباب وهو يفتحه وينزل بدون ولا كلمة ،، تحرك كم خطوة ،، ووقف ع طرف الشارع الي كان فاضي وهادي ،،
لهاللحظة وحس قواه كلها خارررت،،
حس بالوهن ياكله اكل ،،
ما قدر يتحمل اكثر ،،
جثى ع ركبته وهو يسند جسمه بكفوف يده الي صارت ع الارض وصرخ بكل قوة،،
دموعه صارت تنزل بلا وعي منه وهو يتمتم بالف كلمة ما فهمها عمر ولا بيفهمهااا احد ،،
تركه عمر ع حاله وهو واقف بجنب السيارة وعيونه تمتلي بالدموع ،!
كان موقفه مؤثر لدرجة انه أثر ف الجلمود عمر! ،،
تركه لين فرغ كل الي بداخله وهو يشوفه بعد مدة عشر دقايق تقريبا من وضعه ،، وقف وهو ينفض التراب عن ملابسه ،، كان منظر الدموع ع وجه رجال مثل ذياب صعبة ،، والاصعب ع وجه عمر ،، الي طاحت دمعته وهو يشوف دموع ذياب ،،
مشى ووقف بجنب عمه وهو يبي يركب ف مكانه ،، تركه عمر وتوجه لمكان السايق ،، جاه صوته المبحوح بعد صراخه ،، وهو يسند راسه ع المقعد ويغمض عيونه : خلينا نروح القصر!