كان جالس ع الكنبة بهيبته المعتادة وحظوره الطاغي ،، وعطره الي مغطي كل ذرة بالغرفة و معطيها احساس ثاني !
كانت عيونه متعلقة بالطفلة الصغيرة الي جالسة جنب ابوها قدامه ،،
ما كان مركز بالكلام الي يقوله
ولا بالحلول الي اقترحها
ولا بموقع الصفقة الجاية مع شركته !
كل الي يفكر فيه ،، هو الشبه الفظيع !
الي يربط هالطفلة ب طفلته الصغيرة !
حبيبة قلبه !
الفجر الي تركه وعاش الصباح تحت الشمس ل فترة طويلة!
الفجر الي يسكن بقلبه
ومهما مرت عليه شمس ونهار وليل
يظل وقته الوحيد الي يريحه !
ولا غيره !
زي رسمة عيونها
زي شعرها الطويل
الي كان طويل!
اكيد بعد فراقه الطويل رجع طويل
زي قبل !
زي بياضها الناصع !
والاعظم والاغرب
ابتسامتها لابوها ،،
زي ابتسامتها له !
الي كان يعشقها
ويتقصد يسوي ويقول الاشياء الي تحبها عشان يشوف هالابتسامة
لكن !
ما عادت معه !
ابتعد مجبور
رغم ان قلبه عندها !
حاول يرجع ،،
حاول يستقبل حديث عمر عنها
لكنه مو قادر!
ب اللحظة الي ينوي فيها يشوفها
او يرضى يسمع اخر اخبارها
او يفتح مسجاتها
ما يجي ف باله الا تسجيل الكاميرا
ووقفة ذياب قدامها !
ونظراته لها ب فستانها الابيض
قبل نظراته وقبل عيونه حتى!
وكلماته بالجوال الي كانت سكين وهو ينطق ب ثقة ب حبها له !
يعترف انه انهزم امام ذياب !
وانها لا يمكن تحبه
دامها تحب الي اسمه ذياب !
ولا يمكن يجبر نفسه عليها للمرة الثانية!
لا يمكن !
تنهد وهو يعقد حاجبه تحت استغراب سامر الي جالس قدامه وما هو فاهم ايش التقلبات الي جالس يمر فيهاا
وسرحانه الي ماهو من طبايع الاصيل بتاتاً
نطق بتردد : اصيل ،، ايش فيك وانا اخوك ؟! ( وهو يكمل ب ابتسامة ) شف البنت مصدومة ف شكلك الي ياخذ العافية !
ابتسم وعيونه لا زالت تناظرها وهو يأشر لها ب يده عشان تجي ل حضنه وهو ينطق : تعالي عندي
ناظرته بنظرات خجلانه
وتوسعت ابتسامته ع تصرفاتها العفوية الي كانت طبق الاصل لتصرفاتها !
تقدمت ناحيته وهو ينطق ب تشجيع لها : تعالي ما آكل الحلوين والله !
نطق ابوها وهو يناظر الجوال : فجورة روحي لا تستحين !
بلع ريقه !
ونزلت يده ك رد فعل لا ارادي
ووقفت هي ما عاد تقدمت بعد ما شافت انه نزل يده
وما عاد يناديها
معقولة ؟!
ممكن تكون الصدف جميلة وحقيرة لذي الدرجة !؟
تشبهها
وتحمل ذات اسمها ؟!
رفع كفه بصعوبة وهو يأشر بطرف اصابعه تجي لعنده
ابتسمت بطفولة وكأنها كانت ناطره حركة يده
تقدمت ناحيته بسرعة ودفنت وجهها بصدره
شد عليها بين يده بقوة
وكأنها هي !
ما تخيلها طفلة صغيرة بنت شريكه بالصفقة
وانما تخيلها هي
فجر حياته
مسح ع شعرها بحنية ك عادته معها
وابعدها عنه وهو يطبع بوسه طويلة ع جبهتها
تمناها تكون فعلاً هي
بشحمها
توقف قدامه
حس ان هالبنت رجعت به لايامها وايام فرنسا
لكل خطوة خطاها معها
ولكل ابتسامة ابتسمها معها
لكل شي
فقدها !
واشتاق لها
ذابحه الشوق عليها
ما يذكر من اخر لقاء لهم الا صرخاتها ومناجاتها له
يعترف انه ما كان هو نفسه اصيل
كان انسان ثاني
بالاحرى كان حيوان !
حقده ع ذياب اعماه
وفرغ جل غضبه فيها
والي يذبحه انه مشى وما سئل عنها!
ما هو قادر
ما يتجرأ يسئل عنها
ما تحبه وتحب ذياب
ايش بينفع وجوده بعد هالحب ؟!
ما تنفع القبلة ع جبين الميت!
ما تنفع !
ما يقدر يشوفها وهي قلبها وعقلها عند غيره !
تحمل هالشي فترة لكن حبه الي يزداد كل يوم لها وفاض
ما عاد يقدر يتحمل زي قبل !
صحى من افكاره وهو يشوفها تنسحب من بين يده
زي حقيقة انها ما هي فجره !
وانها ما هي الا طفلة صغيرة تحمل اسمها وشكلها بمحض الصدفة !
نطق بعجز وهو يوقف ويمشي باتجاه كرسي مكتبه : ما لقيت الا هالاسم ؟!
سامر والي كان يتكلم بالتلفون وتوه مسكر الجوال : ايش فيه اسم بنتي مو عاجبك ؟!
اعطاه نظرة وهو يناظر الاوراق الي ف يده : الا عاجبني ! تعال وقع هنا وخذ الاوراق ذي معك له يوم تسافر
سامر بابتسامة : مدري ليه احس انك تكرهه لسبب شخصي غير عن كره الشغل !
اكتفى بالصمت وكمل سامر بهدوء وهو ياخذ الاوراق : بس تدري عاد ما كأنه نفسه ! شفته قبل شهر بسفرتي لفرنسا كان متغير مرا وكان مشغول ب زوجته الحامل !
رفع راسه بصدمةة!
كيف ممكن تكون دلال حامل وهو اخر قراراته انه يتركها وياخذ فجر ؟!
وهو الي تقصد يتركها معلقة عشان ما تقدر تتزوجه !
لا يمكن يسمح لها انها تتزوجه وهو حي !
تهرب
تبتعد
تسوي الي تسويه معه !
لكن ما تصير له الا ع جثته! : زوجته حامل ؟!
سامر : ايوا رغم
قاطعه وكأنه ما يبغي يسمعه ينطق اسمها بجنب اسمه! ع المتوقع
ما يكفي الحب بس عشان تنال الشخص !
حبها بكل ما فيه وما كانت له ! ولا قدرت تحبه !
نطق بحدة : اكرهه وبس! يلا خذ الاوراق معك وسفرة سعيدة !