67

3.2K 91 0
                                    


باريس /

كانت تمشي بجنبه وهي ماسكة الورقة ف ايدها .. 
كتاب قبولها ف احدى ارقى جامعات باريس!
وتحديدا ف القسم الي هي تبغيه وكان حلمها ،، انها تكون محامية ،، 
يمكن انها عارفة ينطرها مستقبل تحتاج فيه انها تكون محامية بالذات!
كانت فرحتها ما تنوصف وهي كل لحظة ترجع تناظر الورقة الي ف ايدها وهي تناظره وكأنها مو مصدقة : باكون ضمن افضل عشر محاميات ف العالم! 
عطاها نظرة مستهزأة ويده ف جيوبه وهو يمشي بجنبها : ف العالم ؟! 
ردت وهي تناظره بطرف عينها ع احباطه لها : طيب ف فرنسا ! 
عطاها نفس النظرة السابقة وردتها بذات نظرتها : ب فرنسا ؟! 
هالمرة نطقت بابتسامة واستجداء عطف ودعم : طيب ف السعودية! 
ابتسم باستهزاء مرة ثانية وهو يكمل ع نفس الوتيرة : ف السعودية ؟! 
هالمرة عصبت عليه ووقفت وهي تنطق ب حدة : المهم اني باكون احسن منك وبتشوف! 
رفع حاجبه بتحدي لها وهو يوقف ويناظر ف داخل عيونها عن قرب : بنشوف! 
رجعت خطوة لورا لانه كان قريب منها مرا وكمل هو : سيطري ع حالك اول بعدين كوني احسن مني! 
غمز لها ومشى تحت عقدة حاجبها و هي تلحقه وتضربه ع يده : حقير! 
لف لها بسرعة ووقفت وبضحكة قبل لا ينطق : ما قلت شي ما اقصدك! 
ابتسم وهو يكمل طريقه وهي تمشي بعده 
عم الصمت بينهم وكل واحد فيهم سرح ب افكاره ،، 
رغم فرحتها الكبيرة بقبولها والي تمنت تشاركها مع الي تحبهم ،، او مع الي المفروض يكونون معها ف كذا فرحة! 
ابوها ،، 
الي لو درا اصلا بيقلب الدنيا عليها ،، وما تدري كيف بتصارحه ف الموضوع! 
امها واخوها ،، 
تمنت الموت ما استعجل زي كذا واخذهم قبل لا توصل لهالمرحلة العمرية الي تحتاج يكونون موجودين معها!
ذياب ،، 
الي ما سئل عنها من شهرين واكثر والي اخذ قلبها بدون استئذان ورماه بكل بشاعة! والي عندها امل انها تناله ولو بالقوة ! 
تنهدت وهي ترفع راسها وتشوفه سرحان ويديه ف جيوبه 
لاول مرة تشوف تعابيره شاردة عنها ،، 
العادة يكون متيقض دائما،، 
عيونها صارت تتابعه وهو يمشي بجنبها ،، تعمدت تخفف خطواتها عشان يتسنى لها تتعمق ف تفاصيله الجميلة بدون لا ينتبه! 
وسيم بكل ما تحمله الكلمة من معنى!
وسيم لدرجة ان الي يدقق فيه يكره جماله! 
طويل بشكل خيالي ،، ما قد شافت احد اطول منه! 
وبشرته الحنطية ،، هي جوازه لو اقنعوها انه سعودي! 
لون البشرة الي عجزت تلقى منه هنا ف فرنسا ! 
وعيونه .. 
عيونه سحر هاروت! 
سحر من نوع آخر ،، كأنها غابة مسكونة!
انفه .. 
سكتت وهي تشوفه يلف لها ،، 
بلعت ريقها ووجهها قلب اصفر ،، وكأنها شافت جن : خرعتنيييي اصيل! 
وقف وهو يرفع حاجبه : كملتي غزل ؟! عسى بس ما لقيتي شي ما يعجبك فيني عشان اغيره!
عطته نظرة اللا مبالية بجماله : ومن قال لك اني جالسة اتغزل فيك ،، وايوا انفك طويل ليتك تقصه! 
ابتسم وهو يمد يده لها : يلا نروح نقصهم مع بعض! 
عقدت حاجبها بعصبية لانه اكيد يقصد ان انفها كمان طويل ،، ابتسمت ع صوت ضحكته الي اول مرة تسمعها ،، نطقت بعفوية : اصيل تشبه ابوك والا امك؟! 
غابت ضحكته وهو يكمل طريقه وهي تحاول توصل لخطواته السريعة بالنسبة لها ،، نطق بعد مدة كادت تكون طويلة : امي! 
ابتسمت بحماس وهي تمشي قريب منه : انا بعد يقولون اشبه امي! 
وقف وهو يلف لها ،، استغربت نظرته الغريبة الي تفحصت وجهها بالكامل! 
حست وجهها صار احمر وكأن نار شبت فيه ،،
نظراته كانت غريبة وجريئة نطقت وهي تحاول تبعد التوتر : ايش سر النظرات هذي ؟! لو انك تعرف امي كان قلت بتشوف اذا فيه شبه او لا! 
ناظرها نظره اخيره وبعدها اشر لها ف ايده ،، ناظرت لوين يأشر 
وكان مطعم صغير باطلاله جميلة ،، لهم وقت طويل وهم يمشون وابتعدوا كثير عن منطقتهم 
لفت وهي تدخل للمطعم ،، كان شبه فارغ الا من العمال 
وعيونها بسرعة مشت لعند الطاولة الي عند الزاوية كان يغطيها دب باندا كبير وكيكة ع شكل باندا وباقة ورد وبالونات بيضة وسودا!
‏ وكان واقف عندها رجال وكأنه ناطر احد ،، كانت تعشق شي اسمه باندا وكل الي خطر ف بالها لحظتها .. 
! ي حظ الي مسوي لها كذا 
لفت لاصيل وهو ياشر لها تجلس ،، اشرت ع طاولة قريبة من طاولة العيد ميلاد : خلينا نجلس هناك ( وهي تنطق بصوت واطي وهي تضحك ) عشان اشوف الي مسوي لها كذا!
ما حست غير ع يده تمسكها من ورا وتدفعها ب اتجاه طاولة عيد الميلاد وهمس ب اذنها : عيد ميلاد سعيد! 
رمشت بصدمة وهي ماهي مستوعبة ،، هذا لها ؟! 
كل شي ع الطاولة كان نفسها فيه طلع لها ! 
الباندا
الورد 
الكيكة 
البالونات 
طيب مين عمل كل هذا،، هو كان معها طول اليوم !
كيف درا انها تحب الباندا اصلا ؟!
لفت له وعيونها فيها الف استفهام ،، بجانب الدمعة الي كانت بجد عن فرح ،، 
نطقت بصعوبة : كـ كــيف عرفت اني احب ،، ( وهي تأشر له ع الطاولة) كيف عرفت يوم ميلادي الي ناسيته انااا اساساا !
رفع اصبعه السبابه ع فمه بمعنى اسكتي ،، وهو يغمز لها ويناظر وراها 
لفت وهي تشوف الرجال الي كان واقف عند الطاولة ،،معه جيسيكا !
نطقت بفرحة وهي تحضن جيسيكا : ايتهااا الحقيرة ما كل هذا ،، ( وبصوت واطي ) ومن هذا الوسيم ؟! هل هو جاك حبيبك الجديد ؟
هزت راسها بتأييد وهي تقدمها له ،، مد جاك يده لها يسلم عليها 
كانت بتمد يدها لكن يد اصيل كانت اسرع وهو يسلم ع جاك بدلا عنها!
جيسيكا وهي تناظر فجر الي رجعت تناظره بطرف عينها ع تخطيطه : لا تبدأي الشجار ،،كل ما فعلته انا انني احضرت حبيبي وجئت الى هنا ،، كل شي حدث هنا كان من افكار هذا الطويل
ما تدري ايش شعورها لحظتها ،، 
سسوآ امتنان وفرحة عارمة !
جلسوا حوالين الطاولة ،، وهي كل دقيقة تمد يدها وتمسح ع وجه الباندا الكبير وهي تكلم اصيل : كيف باخذه البيت ؟! 
اصيل وهو ياخذ رشفة من الببسي الي ف ايده : بخليهم يودوه البيت ،، ومن منو من جيسيكا ! 
ابتسمت له وكانت ب تلف لجيسيكا لكنها كانت ف لحظة رومانسية مع جاك !
ما حست غير ع يده الي غطت عيونها ومنعت عنها الرؤية ! وهو ينطق بحدة : بتقولين لها تبطل هالحركات قدامك والا والله بحش رجولك لو مشيتي معها مرة ثانية! 
ضحكت وهي تشوفه يضرب ف ايده ع الطاولة بقوة لدرجة انهم بعدوا عن بعض بخرعة وهو يبتسم ببراءة لجاك المفزوع!

 روآية ليه اعـور رآسسي وآحَـساسك جَـمآد ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن