أبيسوس
العالم صاخب كثيراً
يقتنصك الصمت وحيداً
ظننت جسرك قد أحترق
بينما لم يكن موجوداً
عينك معبداً حرّم دخوله النوم
والقلب ؟ كم كان القلب عنيداً
في قعر الحفرة السحيقة سقط ڤكس فريسة لشروده ثانياً , لم يكن الغريب نادماً على أي شئ إلا تلك اللحظة التي أسقط فيها دفاعاته ليسقط ضحية لنورا وماركوس .
تنهد في ضيق سانداً رأسه إلي جدار الحفرة .
لم يبدو أن الظلام أو البرد أو الموت الوشيك يزعجونه بأي شكل من الأشكال , جروحه مفتوحة ولم يفكر حتى في أن يتألم وكأنه لم يعد بشرياً
( يالها من مهزلة ! وقتي ينفذ ولا أبالي , وحدتي تمزق الساعات إلى ثوان , ما الذي أفتقده ؟ .. لا شئ !..أفتقد أن أفتقد شيئاً , يدخل الهواء بارداً إلى صدري , يتجول بين الضلوع فلا يجد شيئاً .. ألتمس أن ألتمس دفئاً , الليل مظلم لكن قلبي أكثر ظلاماً , كم مضى وكم تبقى لم يعد يهم . ماذا حدث لك أيها الغريب ؟ كيف أهتديت إلى ضلال ؟ وخفت نورك إلى ظلام ؟ وتقلص عالمك إلى لا شئ ؟ ولا تفكر حتى في المقاومة أو القتال ... )
تنهيدة طويلة خرجت من صدره بهواء أبرد مما دخل وهنا حدث ما لم يكن متوقعاً , هناك من أنزل له سلّماً من الحبال رمق السلّم بنظرة دهشة ثم نظر إلى الأعلى فلم يرى أحد . صعد ڤكس بهدوء ووقار ليجد ماجي بانتظاره
- ............. ؟ ؟
- تبدو في حالة مزرية , تلك الجروح ...
نهرها ڤكس قائلاً في حدة
- ليس الأمر من شأنك
- ..............
ثم رحل مبتعداً. ذهبت ماجي إلى صديقتها نادية فقررتا الأختباء في مكان ما لأن الحاكمة وبلا شك ستعلم أن ماجي وراء فرار ڤكس وقد تنتقم من صديقتها أيضاً , وبدا أن الوقت قد حان لإخراج ما كان مختبئاً . لم تكن ماجي تلعب كل تلك الفترة ففي الوقت الذي كانت تحاول فيه كسب ثقة الحاكمة تعد جبهه أخرى إذا فشلت مهمتها وكانت خطتها (ب) ..
وباختصار قامت بالتحالف مع مجموعة من أهل أبيسوس أستطاعت ونادية تبادل الثقة معهم وخططوا لتمرد إذا لم ينجح أمر العثور على مخرج , لذا كانت تسرق ماجي الأسلحة وتعطيها لنادية إعداداً لذلك اليوم. لم تكن السيدتان لتدعا الليل يتسلل من بين أصابعهما قبل تحذير الأخرين فبمجرد سطوع النهار ستعلم الحاكمة وستطارد السيدتين . طافت السيدتان على كل أفراد المجموعة السرية وأتفقوا على مكان معين للأختباء هناك بالقرب من ابراج أبيسوس بالجانب الشرقي من المدينة لكن كان يجب على ماجي ونادية القيام بزيارة أخرى إلى ڤكس والقيام بمحاولة أخيرة لإستمالة الرجل لينضم إلى فريقهم فهناك إحساس غريب بالأمان يتملك الجميع بحضور هذا الرجل...
أنت تقرأ
أبيسوس
General Fiction،أبيسوس هي مكان حيث الأبرياء والخاطئون يدفعون بالتساوي ثمن أشياء سواء ارتكبوها أم لا ....هاوية حيث يتمنى الأحياء أن يموتوا ويتمنى الموتى ألا يكونوا كذلك ( يالها من مهزلة ! وقتي ينفذ ولا أبالي , وحدتي تمزق الساعات إلى ثوان , ما الذي أفتقده ؟ .. لا ش...