أبيسوس
صمتك يهابه المتكلمون
رماة يصيبون ويخطئون
لمملكة الصمت أنت ملكاً
قناصاً يخشونه ويهربون
بأنتهاء دوام العمل عاد الجميع إلى مضاجعهم لقضاء الليلة أما ليل ڤكس فكان الأطول بينهم . حضر حارسان وأصطحباه إلى منزل الحاكمة , لمحتهم ماجي بينما تتجول بالمنزل فتبعتهم خلسة لتتحرى ما يحدث , أدخلاه الحارسان مكتب الحاكمة وتركاه ورحلا , أقتربت منه الحاكمة بهدوء ساخرة
- لا يبدو أنك تزداد ذكاءاً مع الوقت يا ڤكس , يجب أن أقنعك بشكل أو بأخر ؛ أتمنى اني مخطئة وأنك قد وجدت صوابك
- .............
نظر لها ڤكس بتحد ثم أشاح وجهه عنها وكأنه لم يعد يراها أو حتى يسمعها وهنا ثارت الحاكمة غضباً وصاحت قائلة
- أنا صبري يحتضر لا تتدعني أنفجر في وجهك , أستطيع إذائك وبشدة يارجل , يجب أن تنصاع لأوامري وتنضم إليّ وإلا أقسم أني سألقيك في الهاوية وأتخلص منك إلى الأبد
بعد تنهيدة ثقل خرج ڤكس عن صمته المعتاد قائلاً
- يالها من مأساة ! ما يفعله المرء بنفسه عندما يريد شيئاً وهذا الشئ لا يريده بدوره , منطادك مثقوب أيتها السيدة , لن يأخذك بعيداً
- ...........
عاد يتنهد بضجر مردفاً
- الخوف سيداً خيالياً، تنصنعه بعقلك ثم تركض منه باقي حياتك متعجباً من أين يأتي بقوته
- أعلم أنك لست خائفاً , ولم تجربه على الأطلاق طوال حياتك على ما يبدو , لا داعي لشرح ذلك لي
- لم أكن أتحدث عن نفسي
- .............
تنهدت بضجر ثم مطت شفتيها بينما تهز رأسها أسفاً
- لا أعرف ماذا أيضاً يجب أن أفعل بك أو من أجلك , لقد أعطيتك فرصاً يحلم بها الأخرون وكما ترى أن هذا المكان ليس أرض الفرص والأحلام الطائرة
- لم أطلب أي منها لو كنت قد أردت أحداها لكنت بحثت عنها
صمت للحظه ثم نظر إلى عينيها مباشرة
- ليس لدي ما تبحثين عنه أيتها الحاكمة فأنا قارب غارق لا يريد أن ينقذ
أقتربت الحاكمة منه بدلال مدت يدها لتداعب أطراف شعره قائله
- لقد أذيتني بشدة المرة الماضية لكني لم أملك إلا أن أسامحك , ألم ترى بعد أيها الغريب أن لديك كل ما أريد ويزيد ؟!
أنت تقرأ
أبيسوس
Ficción General،أبيسوس هي مكان حيث الأبرياء والخاطئون يدفعون بالتساوي ثمن أشياء سواء ارتكبوها أم لا ....هاوية حيث يتمنى الأحياء أن يموتوا ويتمنى الموتى ألا يكونوا كذلك ( يالها من مهزلة ! وقتي ينفذ ولا أبالي , وحدتي تمزق الساعات إلى ثوان , ما الذي أفتقده ؟ .. لا ش...