مدينة البارون رومان
صرخة ماجي المدوية تردد صداها في رأس رمزي ليستيقظ فزعاً , وجد نفسه في حجرة بيضاء هادئة , الستائر مفتوحة وهناك ضوءاً رقيقاً يتخلل النافذة الوحيدة ويفترش أرض الحجرة , هناك كيس به سائل ما معلّق متصلاً بذراعه الأيسر . هناك ضمادات في أماكن متفرقة من وجهه وجسده , للحظه لم يشعر بشئ ثم بدأ الألم يغزوه بلا رحمة , أخذ يأن في ألم ثم هدأ , دخلت الممرضة للتفاجأ أنه عاد لوعيه فخرجت على الفور لتنادي الطبيب .
أخبره الطبيب أنه كان في غيبوبة لأكثر من أسبوعين وأنه كان في حالة مزرية عندما وصل إلى المستشفى ,
سأله رمزي عن الأستاذ سمير فأخبره آسفاً أنه توفي في الحريق بينما رمزي وحده علم أن ذلك ليس حقيقي . لقد تفحم المنزل بالكامل وكذلك جثة الأستاذ سمير وإن إنقاذ رمزي جاء في الوقت المناسب ومن ثم بدأ الطبيب يتسائل عن هوية من قام بضربه كل هذا الضرب المبرح فتظاهر رمزي بالتعب هرباً من تلك الأسئلة لأنه بالفعل لم يكن لديه شئ مقنع ليقوله .
كان يجب أن يتماثل الشفاء سريعاً كي يخرج ويعثر على ماجي . كان حقاً يتمنى أن ذلك الغريب قد إستعب ما أخبره به وأعاد وصل الجسر كي تهرب ماجي والأخرين وكان أيضاً يتمنى أن يكون الجسر بالفعل طريقاً للخروج . الكثير من الأماني لكن الألم كان أكثر لذا أغلق عينيه محاولاً النوم هرباً من ذلك الألم وتلك الأفكار المتضاربة في رأسه .
أنت تقرأ
أبيسوس
Художественная проза،أبيسوس هي مكان حيث الأبرياء والخاطئون يدفعون بالتساوي ثمن أشياء سواء ارتكبوها أم لا ....هاوية حيث يتمنى الأحياء أن يموتوا ويتمنى الموتى ألا يكونوا كذلك ( يالها من مهزلة ! وقتي ينفذ ولا أبالي , وحدتي تمزق الساعات إلى ثوان , ما الذي أفتقده ؟ .. لا ش...