أبيسوس
يقف ڤكس شارداً محدقاً إلى الهاوية , يوم عاصف آخر من أيام أبيسوس , أحس ڤكس بوجود أحد خلفه , إلتفت بوقار ليجد 7 من حراس الحاكمة وخلفهم أبراكساس .
إقترب الرجال السبعة في حذر , لقد اعتادوا الإمساك بذلك الرجل وجرّه إلى الحاكمة وإلقائه في الحفرة لكن هذه المرّة هناك شيئاً مختلفاً في عينيه أكّد لهم أن هذه المرّة لن تكون ككل المرّات .
بدا ڤكس عازماً على المقاومة بل وخوض حرب , بدا مستعداً . رفع أحدهم سيفاً والبقيه رفعوا أسلحة نارية في وجه ڤكس لكن تعليمات الحاكمة واضحة " يجب أن تحضروه حياً "
لم يقل أحد أن ذلك سهلاً ولم يقل أحد أن ذلك ممكناً . أخرج ڤكس سيفه من حزامه ووقف مستعداً لم يرغب في التقدم , تراجعوا وجلاً بضع خطوات ثم باشروا بالهجوم أطاح ڤكس برأس حامل السيف ثم أخذ سيفه , لف ڤكس السيفين بكلتا يديه مهدداً ليس متباهياً ثم لوّح بأحدهما ليجرح أحد الحراس في ذراعه ليصرخ ألماً ثم لوّح بالآخر ليجرح آخر بجرح قطعي في رقبته ليسقط في بركة من دمائه .
قفز ڤكس ثم دار مرة واحده في الهواء ليهبط بأحد سيفيه على رأس أحد الحراس ليشقها نصفين ويخرّ الرجل كبنيان متهالك على الأرض بلا حركة . أخذ ڤكس يطرحهم أرضاً واحد تلو الأخر حتى لم يتبقى أحد كي يقاومه . إنتهى منهم ڤكس في دقيقة واحدة ثم وقف وسط الجثث كشاهد القبر بارد بلا حركة أو ملامح وقف يحدّق إلى ذلك المسخ أبراكساس والذي لم يقم بأي خطوة نحو ڤكس أو حتى محاولة مقاتلته . تبادلا التحديق للحظات ومن ثم إختفى أبراكساس في الهواء بينما ظل ڤكس واقفاً ممسكاً بسيفيه بتحدي وثبات .
لم تنزعج الحاكمة كثيراً مما أخبرها به أبراكساس فقط ركزت على أن تحل مسألة واحدة على حدا ففي قبضتها الآن ماجي والمجموعة المتمردة بالكامل فما ڤكس مهما بلغ من براعة إلا أنه رجل واحد وهنا كان خطأ الحاكمة الفادح .
سمع عاصي حديث أبراكساس مع الحاكمة فاتجه وأخاه على الفور إلى المكان حيث قابل أبراكساس ڤكس فلم يجدا أي أثر لأي جثث ولا أثر لڤكس , شرع الأخوان يتجادلان عما يجب فعله بعد ذلك , إقترح قاصي أن يمشطا المنطقة فلابد وأن ڤكس ليس بعيداً . كان يجب أن يسرعا الإعدام سينفّذ في غضون ساعة أو إثنين كحد أقصى . تفرّق الأخوان لتغطية مساحة أكبر , أخذا يناديا ڤكس بأعلى صوتيهما طالبان منه الخروج للحديث معه بأمر هام .
يتجول قاصي بين أنقاد أحد المباني باحثاً عن ڤكس وبينما يلتفت ليجد سيفاً موجهاً إلى عنقه. شهق متفاجئاً ثم قال متردداً
- ڤكس ! كنا نبحث عنك
- ...............
- أعلم ما تظنه لكن صدقني أنا وأخي لسنا كوالدتنا
- ..........
أنت تقرأ
أبيسوس
General Fiction،أبيسوس هي مكان حيث الأبرياء والخاطئون يدفعون بالتساوي ثمن أشياء سواء ارتكبوها أم لا ....هاوية حيث يتمنى الأحياء أن يموتوا ويتمنى الموتى ألا يكونوا كذلك ( يالها من مهزلة ! وقتي ينفذ ولا أبالي , وحدتي تمزق الساعات إلى ثوان , ما الذي أفتقده ؟ .. لا ش...