الفصـــل 28

33 8 0
                                    

أهل أبيسوس

زمجرة عالية أذهلت أهل أبيسوس عن أعمالهم . هناك أضطراب واضح في الجو العام للمدينة . الحاكمة خرجت مع الكثير من الرجال للبحث عن ڤكس والمجموعة الهاربة والأن عادت وحدها لجمع المزيد من الرجال . أهتزازات أرضية عنيفة , المدينة تتداعي , سقط تمثال ساحة أبيسوس الملثم والذي يشبه أبراكساس إلى حداً كبير فتهشم التمثال ومعه عهد الحاكمة الجائرة . لم يعد هناك الكثير من الحرس حولهم إلا القليل بالأضافة إلى قناصي الأسطح . لم تعد الحاكمة تنتبه لهم أو لأعمالهم فهي منهمكه في جمع المزيد من رجالها ومطاردة ڤكس والمجموعة الهاربة لا بد وأنهم كبدوها الكثير من الخسائر . علم الناس على الفور أنه إذا كان هناك وقت مناسب للتمرد والمقاومة فهو الآن . فقدت الحاكمة إنتباهها فعثر الناس على شجاعتهم فتسلل البعض إلى قناصي الأسطح وألقوا بهم من فوق الأسطح واستولوا على أسلحتهم كما قام آخرون من أهل المدينة بالهجوم بفؤوسهم وأدواتهم على ما تبقى من الحرس حولهم . زمجرة أخرى كأذان حرب صارخ ينذر بقرب نهاية تلك المدينة الملعونة وكذلك من عليها فكان ولا بد من الإسراع والخروج منها لكن كيف ؟

وقف أهل أبيسوس في حيرة عما يجب فعله بعد ذلك , تلك الزمجرة تشير إلى شئ واحد فقط وهو ان الهاوية قد لفظت وحوشها التي تشتهي اللحم البشري وأنها ستقضي على كل من يقابلها لا محالة .

أبيسوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن