أبيسوس
جالساً ڤكس أما المنزل وقد بدأ الصبح يتنفس , لم يكن ساحراً كما في العالم الآخر لكنه كل ما لديهم .جلس مؤتنس بصمته المعتاد , كانت ماجي أول من استيقظ جلست إلى جانبه بهدوء تتأمل اليوم الجديد في صمت حتى بدأ فضولها يغلبها
- من أين أنت أيها الكونت ؟
- من بلاد بعيدة جداً
- كيف أتيت إلى هنا ؟
- لم يعد ذلك مهم الآن .. كيف تشعرين ؟
- بتحسن كاف
- ........
- أريد أن أشكرك كثيراً لما فعلته من أجلنا , لقد أنقذتنا عندما ظننا أننا هالكون بلا شك , أنت بالفعل أشجع وأقوى من رأيت طوال حياتي
- ...........
لم يكن الكونت يبالي بعبارات الثناء والمدح وعادة لم يكن لديه رد عندما يوجه أحدهم بعض الثناء له لذا آثر الصمت محدقاً إلى السماء فقالت ماجي مردفه
- إذاً ما العمل ؟
- يجب مواجهة تلك المتعجرفة وتدميرها وإلا فعلت هي ذلك بنا , هل تظنين أنهم سيتمكنون من القتال ؟
- إنهم أقوى مما يبدو عليهم , لقد قضينا ليلة عصيبة في مطعم المدينة لكننا نتعافى سريعاً
- أنا لم أكن أعرف أنها أمسكت بكم و ........
وضعت ماجي أصابعها على فم الكونت فأسكتته ثم قالت
- لا تقل المزيد أيها الكونت , لقد فعلت ما في وسعك وأكثر , لقد وقفت وحدك أمام عصابة من حرس الحاكمة لكي تمكنا من الهرب .. من يفعل ذلك ؟ أنك بالفعل شخص نبيل وشجاع , كنت أعلم أنني لم أخطئ بشأنك , لقد لاحظت ذلك منذ البداية
- ..........
حدق كلاهما بعيني بعضهما البعض لبضع لحظات سرح خلالها في بحار العالم السبع حتى أصبح كل شئ حولهما ضبابياً وغير مهماً ليتلاشى كل شئ إلا وجه بعضهما البعض لكن سرعان ما جذبهما كابوساً يقترب . إنتفضت ماجي فزعاً عندما رأت ذلك المشهد , قطيع من وحوش الباڤين تسير في إتجاههم فجذبت ذراع الكونت فزعه ونظر لها مندهشاً فأشارت نحوهم
- أنظر !!!
نهض الكونت على الفور وطلب منها العودة إلى الداخل وإغلاق الباب فرفضت الأمر بشدة فصاح بها بنفاذ صبر كي تنفذ أمره . ركضت مسرعة إلى الداخل ثم أحضرت مسدسين وركضت مسرعه عائده للخارج , إستيقظت نادية في تلك الأثناء وتفحصت الأمر من النافذة لترى مجموعة لا تقل عن أثنى عشر من الباڤين تقترب من ڤكس بالخارج وعلى الفور أحضرت خنجرها وبندقيتها ثم اتجهت بدورها للخارج واغلقت الباب خلفها كي لا يتسلل تلك الوحوش إلى تلك المجموعة المنهكة النائمة. أخرج سيفيه من جرابهما مستعداً للمواجهه .
أنت تقرأ
أبيسوس
General Fiction،أبيسوس هي مكان حيث الأبرياء والخاطئون يدفعون بالتساوي ثمن أشياء سواء ارتكبوها أم لا ....هاوية حيث يتمنى الأحياء أن يموتوا ويتمنى الموتى ألا يكونوا كذلك ( يالها من مهزلة ! وقتي ينفذ ولا أبالي , وحدتي تمزق الساعات إلى ثوان , ما الذي أفتقده ؟ .. لا ش...