الفصـــــل 4

95 12 1
                                    

مدينة البارون رومان


استيقظت نادية باكراً كعادتها. أعدّت (سندوتشات) المدرسة لصوفي ثم ذهبت لتوقظها

- صوفي عزيزتي ..حان..؟؟؟!!!

لم تكن الطفلة في فراشها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لم تكن الطفلة في فراشها. بحثت عنها هنا وهناك لكن دون جدوى..اختفت الفتاة تماماً

هل عاد الوالد متأخراً وأخذها؟ هل عاد الوالد من الأساس؟ تُرى أين ذهبت؟

لا أثار عنف أو اقتحام للمنزل..تلك الأشياء لم تحدث في مدينتهم منذ...أبداً

إنها مدينة مسالمة، الكل يعرف بعضهم البعض تقريباً، الناس هنا ودودون ومسالمون.

( أين صوفي...؟)

اندفعت نادية إلى منزل الجيران منزل السيدة فريدة لتوقظها من النوم في ذلك الوقت المبكر فالساعة لم تتجاوز السادسة والنصف صباحاً.

لحظات وفُتح الباب، لازالت السيدة فريدة تربط (الروب) وتنفض النوم عن عينيها ثم تنظر لنادية بقلق

- هل أنت بخير يا عزيزتي؟ ماذا حدث؟

- صوفي..هل..هي هنا؟ هل رأيتها؟

- صوفي؟! لا أبداً..ماذا حدث؟

- ليست في حجرتها أو في المنزل. إنها في السادسة من العمر، لا تستطيع الذهاب إلى أي مكان وحدها .. هل أتي علي؟

- نعم، جاء إلينا في وقت متأخر وذهب إلى المقهى مع زوجي وأظن أنهما يبيتان عند أحد أصدقائهما، هذا ما أخبرني به زوجي على الهاتف.

- هل أخبرك إذا كان قد أخذ صوفي معه؟

- لا أظن ذلك وإلا لأخبرني، أنا متأكدة من أنها بخير، قد تكون معهما ونسي ان يخبرني

- هناك مشكلة ما. أشعر بذلك

قالتها وعيناها تدمعان. نادية شعرت انها لن ترى صوفي ثانياً ولكم تكره نفسها لهذا الإحساس اللا إرادي. لم تكن لتنتظر عودة زوجها كي تسأله. هاتفه مغلق ولم يكن لديها أدنى فكرة عن موعد عودته. لم تكن أيضا لتطلب من جارتها أن تتصل بزوجها في هذا الوقت المبكر لتسأله عن صوفي، لقد أزعجتها بما يكفي ليوم واحد. أخذت نادية السيارة وانطلقت في الشوارع بلا هدف تبحث في شوارع المدينة الهادئة والخاوية عن صوفي.

أبيسوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن