الفصل... 21... عاصفة قلبي.......
... واما قبل...
فإن السكوت في حرم العشق حياة...
......... ...
وأما بعد...
فكل اللحظات لعنات في قربك وفي غيابك وما دام العشق من لهيب يكوي جدران القلب بالشوق..........
........................فيروز بتعب... استغفر الله العظيم... يارب..
فاطمة بهدؤء... ان شاء الله خير يابنتي...
بدر محاولة التخفيف عنها... اكيد منظر فهد وهو مضروب بالدم فاكرها بسلين انتي عارفة انها بتكره الدم والرصاص....
مروان بتفكير.. عندك حق.. عشان اول ما اتصاب وقعت.....وهنا ات احد الحراس قائلا.. دكتور مروان اخت حضرتك غفران في العمليات لازم تكون موجود..
فيروز بصدمة... انت بتقول ايييييه.. فين قاسي...
الحارس.. في ممر 6 يا مدام فيروز.. وانطلقت فيروز لهم وقد تعبت من كثر ما يحدث... يا الله انك لك المنتهي والمرجع.........وفي غرفة ضياء.... آفاق بتعب شديد قائلا.... انا فين...
أمير بهدؤء.... ضياء انت فكرني...
ضياء بتعب... أمير هو ايه اللي حصل... وهنا صدم أمير ماذا يحدث كيف كان يحاول الهروب منذ وقت منه والان يعرفه جيدا هل تلك خدعة.......
الطبيب بهدؤء... ضياء انت عندك كام سنة..
ضياء بعفوية... 22 سنة في ايه مالكم.. ماما فين يا أمير..
الطبيب بهدؤء... الممرضة هتغير على الجرح بس وانا هكلم اخوك عن تفاصيل العناية بيك والخروج... وهنا اوما ضياء راسه باطمئمان وقبول... وخرج الطبيب وتبعه أمير الذي صمت عندما وجد الطبيب يتحدث الي ضياء وعينه تقول له اصمت...
أمير بتساؤل... هو ضياء كويس...
الطبيب بهدؤء... ان شاء الله هيكون كويس هو عنده فقد ذاكرة نصفي هو هيفضل ناسي الحاجات اللي حصلت من بعد عمر 22 سنة... يعني تقريباً من 4 سنين... بس حالته وصحته كويسة لازم نعمله متابعة ولازم انت وعائلتك تحتوا الموقف... وتصبروا عليه.... لانه ذكراته متقطعة اي حد شافه قبل كدا هيتعب انه يفتكر مين دا فلازم يكون عندكم إلمام بحياته عشان تساعدوه..... ودي بعض الأدوية المهمة ليه اتمني المتابعة والاهتمام...
أمير وهو يعطي الروشتة الي احد الرجال ليأتي بالمطلوب.. اللي تشوفه يا دكتور...... وظل يفكر كيف يخبر الجميع بما حدث وان ضياء مازال علي قيد الحياة.. ولكن لحظة... ماذا يحدث الآن؛.. لقد فكرت في أمر ضياء ونسيت غفران... أين ذهبت والي أين... إنتي سوف التقي بها مرة أخرى.... ولكن ما تلك الصدفة التي تصبني باللعنة للمرة الثانية افقدك يا حلمي... من أجل شئ ودائما ما كان هذا الشئ اخي.. هل هناك لغز وراء ذالك أو هو لا محض صدفة...... وفي الممر كان فيروز تجلس بهلع بعد أن علمت بالحادث الذي صنع مدبرا في غفران تلك الوردة الصغيرة التي تبذل أوراقها يوما عن يوم وتختفي ملامح براءتها... شئيا فشئ.... وهنا ات بدار قائلا بجدية... المطلوب حوصل ياقاسي بيه... داغر مش هيعاود الصعيد مرة تانية...
قاسي بنيران تحي داخله ألم ابنته التي تنازع الموت.... عملت اللي قولته يا بدار....
بدار بإيجاب..... بالحرف الواحد.. عدمناه العافية وانضرب لحد ما جسمه اتقطع من كتر الضرب... واتكهرب واتحرج (اتحرق).... لييه الكبارية اللي حدها وادينه لأهله مؤهله يهمولوا البلد في خلال يوم بالكتير... وبيوتهم وارضيهم.. انت اشتريتهم.... واداغر راح للمستشفي بعدها... وهيعمل بتر....
قاسي بغضب.... علي الله يتربي.. بس ورحمه ابويا ورحمة ابويا وحياتي ولادي لو حصلها حاجه لاقتله...
بدار بهدؤء... جولتله يا كبير انها لو حصولها حاجه.. عزرائيل هيسلم عليه.... متجلجيش.. والرجاله مجصرتش بس زى ما انت شوفت بعينك بت جنابك الست غفران هي اللي طلعت من غيرهم وهما لما حصولها لقوا القضاء المستعجل داااااااا.
قاسي بصوت غاضب... ترجع كويسة ووقتها نشوف هعمل فيهم ايييييه.....
ونظر لفيروز التي جلست في صمت تفكر حتي قالت... هروح اطمن على فدوى... وخطت والآخري كانت في أحضان قاسي عندما حملها قبل سقوطها قائلا بخوف عليها.. فيروز حبيبتي انتي تعبانة.. بدار هات دكتور بسرعة..
بدار وهو يرحل بسرعة... أمر جنابك..
فيروز محاولة الثبات.. شوية دوخة بس.
قاسي وهو يجلسها على الكرسي بهدؤء... حبيتي انتي وشك باين عليه التعب... اهدي أن شاء الله كل دا هيعدي...
فيروز وهو تنام على صدره بتعب... يارب. يارب ياحبيبي يارب....... وبعد دقائق حضر الطبيب ووجد أن ضغط فيروز بطئ جدا بسبب الخوف.. وقلة الغذاء يبدو أن هذان اليومان لم ترتاح لو قليل بسبب تلك الكوارث التي تشبه أجواء الخريف عندما يكون هادئا.... وفجأة يتغير للشتا القاسي.... وفي زنزانة رماح كان يجلس وهو يقرأ القرآن.. وتوقف عند إحدي الآيات وقد سكن قلبه لها وكأنها شئ يتنطر سماعه منذ سنوات.. "بسم الله الرحمن الرحيم".... قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53).... "سورة الزمر... صفحة 464...".
فنظر للمصحف بهدؤء وضعه جنبه وسجد لربه وبكي بشدة وكانه لم يبكي يومآ وأخذ يطلب من الله الرحمة والمغفرة والعفو... قائلا... "ربي اني بخطئ بصير.. واني معترف وانا طماع في رحمتك رجائيا عفوك طالبا سقطك ربي اني اخطئت في حق نفسي وفي حق أحد عبادك المستضعفين في الأرض... وكنت من الظالمين.... لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. اللهم اغفرلي خطيئتي وذنبي واجعلني من الصالحين... ربي قربي بيني وبين الحق... وتولني مع الصالحين.... ربي انك إليك المنتهي والمرجع فردني إليك رد جميل... ربي انك على كل شي قدير وان وجهت وجهي لك وانت ارحم الراحمين... ربي ازرع تلك المحبة التي جفت منذ ابد الدهر.... واجعل بيني وبينها قلباً لك اول الخاشعين......"...
...... وفي منزل مازن جلس وهو يتطلع إلى بعض الأوراق وهو يفكر قائلا... نفسي اشوفك يااختي لة مرة واحدة.. نفسي تعوض وأصلح كل اللي حصل وارجع شمل العائلة تاني... نفسي كل داااااااا ينتهي بجددددد بس دا هيحصل ازاى... وانتي بعيدة.... يارب رجعها لينا... يارب انا عارف انها أمانة عندك وفي أرضك وملكك وانت الحق الأمين يارب.......
..... وفي المشفي كانت روز تتحرك بألم يبدو أن هناك حلم سئ يرودها.......... حيث كانت تتنقل عبر بستان جميل.. حتي رأت فهد...
روز بتعجب... فهد...
فهد بإبتسامة... وحشتني...
روز بشئ من التعجب يسكوه الفرح... وحشتك..
فهد وهو يمسك يدها ويضعها على قلبه... حتي اسألي دا من أول يوم وهو ليكي...
روز بخوف... بس الحقيقة انك...
فهد بحب.. هتعدي بس خليكي جنبي واعرفي انا غيرهم...
روز وقد ابتعدت خطوة... بس داااااااا حلم...
فهد وهو يرحل... دا حقيقة احنا قولناه في حلم وخليكي فاكرة لما تزعلي مني ومن غيابي عتابني في الحلم...
روز وهو تنظر لأرض بعدم تصديق... دا مش بيحصل..
فهد وقد ابتعد عن عيون روز.... القلب للقلب رسول يا روز... وافتكرى انا غيرهم...... وهنا استيقظت روز ببكاء من حلمها ونزعت المحلول الطبي من يدها.... واحتضتنها بدر وخرجت الممرضة لتأتي بالطيبيب بسرعة...
بدر بقلق عليها. ..... بسم الله الرحمن الرحيم.. مالك ياقلبي.. اهدي طايب...
بينما استقرت روز في أحضان بدر وهي تبكي بشدة.... حتي جاء محمد والطبيب...
محمد بهدؤء وحنان... روز انتي كويسة...
روز وهي تنظر له بضعف وحزن.... وتوما برأسها بالإيجاب..
محمد بحنان هو يقبل يد اخته ويجلس بجوارها... طاب هنطمن بس انك كويسة ممكن....
روز بشكل طفولي بسبب خوفها من الإبر الطبيبة... مافيش حقن صح...
محمد بحنان... لا مافيش حقن ياقلبي ولو بقيت كويسة هنمشي من هنا...
وهنا اومات رأسها بالقبول... تم الفحص بهدؤء... وتحسنت حالة روز... ويمكنها في الصباح العودة إلى المنزل ولكن عليهم اتباع بعض الأشياء لتبقي في صحة وعافية...... وكانت فدوى ممسكة بيد فهد التي بدأت تتحرك وكذالك عينها... وكانت الممرضة بالقرب فبسرعة استدعت... الطبيب وتم إخراج فدوي..... وبعد دقائق وصل أمير الي المنزل وقد بعث احد رجلها يتفقد أين ذهبت غفران بعد لقائه بها اليوم.... وقبل نزوله من السيارة كان يفكر كيف ستكون رد فعل والدته والباقين عندما يعلموا أن ضياء مازال علي قيد الحياة.. ودخل أمير المنزل كانت رفيف كالعادة تلعب بمشمش وكانت والدته تجلس تشاهد التلفاز بينما انتهي والده من قراءة القرآن ورحب به قائلا... أمير حمدلله على السلامه يابني....
أمير بهدؤء وحب... الله يسلمك يابني... بس انا مش جاي لوحدي...
نادية بهدؤء... معاك حد من صحابك طاب يابني كنت خليه يدخل بزمتك ينفع عمايله دى... الله يرحمك يا ضياء كنت اللي فيهم....
أمير بحب ... ماهو الضيف دا مش صيف دا صاحب مكان وهو اللي فينا... ضياء.... وهنا دخل ضياء... ونظر الجميع له بصدمة شديدة وتعجب ضياء ولكنه حاول تصديق حديث أخيه عن فترة غيابه. .. كانت طويلة فليس عليه أن يقلق حيال صدمة والديه وأنه سوف يخبره بكل شئ تفصيلا لاحقاً......... وذهبت نادية له وهي تضع يدها على وجهه وقد أغرقت عينيها بدموع الفرح ليس هناك بعد اليوم وداع... ولا اشتياق يقتل خلايا الروح.... انه ولدها الغائب عنها كل تلك الأعوام.... تلك القطعة من قلبها التي زعم البعض أنها هاجرت للموت ولكن ظل القلب يقسم انها مازالت حية ترزق بين الأحياء.... ومازال طيب مسكها بين جنان الزهور ونسيم الرياح في وقت الفجر... واحتضنت نادية ولدها قائلة بفرح شديد... ضياء وحششششني اووووووي وحشتني اووووووي ياحبيبي..... كل دا بعيد عني يا قلبي أحمدك واشكر فضلك ياررررررررب.... وأحتضتنه أيضا اخته رفيف وانضم إليهم والده في مشهد يبكي الحجارة... ويشعل داخلنا بعض الغيرة لماذا نحن ليس سعداء الحظ مثله حتي يعود لنا ما فقد!!؟ ... ... ويكرر داخلنا سوال... هل سيعود من فقد مثلك يا ضياء!!! ... اطن الإجابة لا..... فكل ما فقد موجود في ذكرة الأوجاع مفقود في تفاصيل الواقع....... وعند غفران إذن المآذن الفجر وهي مازالت في غرفة العمليات 7 ساعات حتي كادت الدماء تقف مكانها من فرط وشدة الخوف عليها وخاصة قاسي ولكن عندما قال المأذون غي ندائه.... (حي على الصلاة... حي على الفلاح....) اقترح بدار بهدؤء... تعالي نصلي الفجر جنابك وندعي ربنا ياخد بيد الست غفران..
فيروز بايجاب... روح ياقاسي متقلقيش.. اتا هفضل جنبها... وخرج قاسي وقلبه في كل خطوة يدعو الله بسلامته وعودتها سالمة.... ولم يخبر أحدا روز بيما حدث لأختها ولا عمر حتي يتحسنوا... واستقيظت لوز لتصلي الفجر وتدعو الي والدها... ودخل مصعب وهو قاسم بتعب شديد من عناء السفر.. بعد الاتفاق علي اكثر من محامي ليساعد في إخراج رماح او تقليل الحكم في اسوء الأحوال وأيضا إيجاد اي ثغرات تساعدهم في الوصول إلى مطلبهم وهو عودته.. إذا أراد فهد ان يأخذ القانون مسلكه الطبيعي..... ووضع مصعب رأسه على الوسادة ولكن بمجرد أن غفي آت أمام عينه صورة تلك الملاك البرئ فدوي.... وكان قاسم ارسل رسالة يعتذر فيها عن تقصيره في الرد عليها وطمانتها علي حاله منذ يوم الحادث... وسعد بأنها لم تحزن منه..... وفي المشفي عاد قاسي من صلاة الفجر وهنا خرج الطبيب فقال قاسي بقلق بالغ... طمنيني يا دكتور...
وهنا خرج مروان معه ...... وخلع نظارته بتعب شديد وأردف قائلا... الحمد لله غفران كويسة... بس بعد ما عملنا العملية حصل نزيف.... وحاولنا نسيطر عليه.. والحمد لله كل شئ بخير.....
قاسي براحة... الحمد لله...
مروان وهو يجلس ليريح ظهره قليلاً... ان شاء الله هتفوق كمان 48 ساعة......
فيروز بشكر لله... الحمد لله على كل حال الف حمد وشكر ليك يارب...
بدار بشئ من السعادة... ربنا يرجعها بالسلامه... بعد ما ربنا طمنيا عليها... جنابك لازم تعرف حاجه مهمة...
فيروز... خير يابدار...
بدار بهدؤء.. الرجالة جالت ان ضياء طلع عائش...
قاسي بهدؤء.... بس فاقد الذاكرة... الدكتور بلغني...
أسد بتساؤل وقد ات منذ لحظة.. بعد ان اطمن على روز ... مين ضياء... اوعي يكون اخ أمير.... ايه علاقة غفران بيه...
قاسي بهدؤء... بعدين يا أسد بعدين...
أسد... وهو يهز راسه بالإيجاب... ماشي.... وبمن هل ستكون الإجابة مختصرة علي الفعل أما سوف يصنع شئ آخر.....
أنت تقرأ
الجزء الثاني من حب بنكهة الأفاعي... باسم "بين الحب والواقع".....
Chick-Litتوابع الماضي توابع الطباع توابع الخطأ وتوابع الحب عندما يكون كل شئ بين القلب والواقع والقدر فالرحمة يا الله......... غربة مزقت القلوب.... ودموع تبحث عن الحياة...........