الفصل 29.... ماضى... وهروب
.......
ربما تكون النهاية وربما يكون اللقاء وبين هذا وذالك كل شئ قدر.... ..
محمد بضحك.. اخلع انا بقي.. سلامو..
عمر بضحك... سلامو.... وأغلق عمر الهاتف فنظر الي شذي التي كانت تنظر إلى دب كبير من دببة الباندا بإعجاب شديد مثل الأطفال... وفدخل عمر الي المحل واشترائه لها.... وهنا عبست ملامح شذي التي كانت تنوى شراء الدب لتجد البائع يأخذه لأحد غيرها فاغمضت عيونها بتنهد وفتحها وجدته أمامها فابتسمت بحب واحتضنت ذالك الدب الكبير...
عمر بحب.. حبيبته..
شذي بسعادة.. جدأ جدا..
عمر بهدؤء... وانا كمان حبيبته..
شذي بشكر.. شكرآ ياعمر مش عارفه اشكرك ازاى خليتني اطمن على حسام من اخوك مروان لما كلمته دلوقتي جبتلي حاجة حلوة.. بجد شكرآ..
عمر بهدؤء.. بتشكرني على اييه..
شذي بهدؤء... علي كل دا مظنش أبداً انك كنت مضطر تعمل اي حاجه من دي...
عمر بحب.. لا انا مش مضطر بس عملت كدااااااا عشآن.. بحبك..... وهنا صمتت شذي من الدهشة الخجل وزاد معدل نبضات قبلها كاد أن يخرج بين ضلوعها حتي شعرت انه سمع صوت ذالك الشجار العنيف داخلها... وقطع كل ذالك مجئ تامر وهو يعطي شذئ المثلجات قائلا... بطوتي الايس كريم تاعتك..
شذي بهروب وهي تقبل خده... تسلملي ياعمري أنا...
عمر بمزاح... فين بتاعتي انا..
تامر وهو يخرج لسانه.. لا انت وحش مش ليك واحدة...
عمر مدعي الحزن.... ياحزن الحزن يانا ياما..
شذي بضحك وهو تضع معلقة من الايس كريم اللذيذ المصنوع من الشيكولاي والفانليا... طاب دوق دا..
عمر وهو يتلهم المعلقة بنهم شديد وهو ينظر لها بحب...
تامر وقد سحب المعلقة من فم عمر... يلا نمشي..
عمر وهو يحمل تامر.. يلا يا حج
تامر بصراخ.. سبني يا متوحش يا ناس الحقوني
عمر وهو يركض به وهو يضحك قائلا.. عليا النعمة فضحتني....
... وحملت شذي دبها بسعادة بالغة وأخذوا جميعهم يتنقلوا في أرجاء المكان حتي انتهوا من جلسة الشراء تلك التي استغرقت 10 ساعات متواصلة.؛. وبالطبع حمل عمر كل الحقائب ودفع جميع التكاليف... ولكنه كان سعيد جدآ وكان يري بوضوح صمود.... على حافة الانهيار ... ليصبح له قلب صغير وجميل.... وفي المشفي كان أسد يراسل لوز ويطمئن عليها علي طفله بيلو طوال الوقت.... ولم يختلف الوضع كثيرآ مع أمير... وفي غرفة شهاب آفاق أخيراً من مرضه... كانت الرؤية غير واضحة بالنسبة لعينه ولكن بالنسبة لقلبه كان يشعر بها بوجودها بجواره من البداية....
قاسي بهدؤء.. حمدالله على السلامه يا شهاب...
رماح بهدؤء... ايوة كدااااااا اخير رجعت...
شهاب بهدؤء... الله يسلمكم...
فيروز بهدؤء.. حمدلله على السلامة.. الحمد لله الدكتور طمنيا كان سبب الغيبوبة نزيف وقت الحادث وبسبب الحروق اول ما جسمك عوض الفقد رجع زى الأول...
الجميع بهدؤء.. الحمد لله
مصعب بحب لأبيه.. مش عايزك تقلق من أي حاجه انت فل وربنا...
شهاب بهدؤء... الحمد لله.. أمير واسد كويسين
مصعب بمزاح.. متقلقيش.. أمير دا عامل زى القطط مش بيموت... بسم مشاء الله يعني.. وبالنسبة لاسد عائلة معمرة حضرتك...
فيروز بمزاح. مش كدا يابني هيموتوا...
مصعب بهدؤء... بعيد عنك هو البخت الأسود... مالوش غيري طول عمره..
ورد بحنان.. بعد الشر عنك ياحبيبي...
مصعب بسعادة ومزاح.. حتي شوفي مافيش غير امي بتقولي حبيبي يا روحي يا حتتي يا بسكوتة...
شهاب بمزاح ذا مغزى.. يعني ابوك كان اتقاله..
رماح بهدؤء.. خلاص ياجماعة جبرنا كلنا..
فيروز بهدؤء.. هروح اطمن على أسد..
قاسي وهو يرحل معاها.. خدوني معاكم..
رماح بانسحاب. وانا كمان هطمن على الشغل.. وعلي حسام وعاصم..
مصعب بمزاح.. هروح اخد شوية حظ من العيال اللي هناك دي... وفي النهاية تبقي ورد وشهاب في الغرفة..
ورد بهدؤء.. حمدلله على السلامه..
ولكن لم يرد شهاب ولكن ليس امتنعا منه علي الحديث ولكن لسلب أعترف ما.... يريد سماعه منذ الكثير من الوقت..
ورد بتكرار... حمدلله على السلامة يا شهاب... انت سامع..
شهاب بهدؤء.. شهاب ميين ياورد شهاب اللي انتي قولتي انك اول واحدة هتكوني شمتانة في موته ولا طليقك ولا اللي ظلم اخوكي ولا ابو ابنك.. وجاية هنا تأدية واجب ولا ابن عمك.. هاه رد عليا..
ورد وقد جلست بجوار شهاب بهدؤء وجمعت طاقتها فتلك الكلمات التي يجب أن تقال أصعب من صعود جبال عالية... لأنه كلمات صعبة المنال تنبع من القلب... من الداخل... من أعماق نقية لا يلوثها الا قسوة مسمومة من رحيق الظلم.....
ورد بهدؤء وهي تمسك يد شهاب المصابة... شهاب ابن عمي وجوزى والأهم من كل دول حبيبي وابو أبني. وهنا حاول شهاب مقاومة كلماتها التي أشبه بلحن من ألحان الجنة في وقت الربيع... . فاكملت قائلة... شهاب بصلي انا مش بكذب ومحدش قالي اعملي كدااااااا..... صدقني انا اول ما عرفت انك ممكن تروح خوفت وانكسر قشرة القسوة اللي كنت بدراي فيها شوقي ووجعي وحزني شهاب انت فاهم يعني ايييه احس ان الانسان اللي حبيبته واختارته بين كل الناس مش بس ظلمني لا وكمان ظلم اخويا... انا اتوجعت سنين طويلة انا لحد ما قاسي رجع فضلت لابسة اسود عليك قبل ما يكون عليه.. عارف ليييييييه عشان حسيت ان اختاري غلطططط حسيت بضعف وقهر وذل بيوجع اووى حسيت انك مش معايا مش موجود حسيت ان شهاب اللي اعرفه وقت ما قتل اخويا مات معاه.. ابننا بس هو اللي رجع الحاجات الحلوة تاني... شهاب انا مكتوب ليك من أول يوم في عمري فاكر.. انا كل الناس كانت علطول بتحيكلي يوم ما اتولدت انت جبت ورد وقولت لجدو الورد دا لوردتي.. وكلهم وقتها ضحكوا فاكر سنين لما كانا بنلعب مع بعض... وسنين حبنا... فاكر احنا اتعذبنا قد ايييييه لحد ما وصلنا فاكر كل دا ولا نسيته شهاب انت عارف عشان انساك المفروض اعمل اييه.. المفروض اموت وقتها كمان مش هعرف أنساك... حتي لو انت اللي قتلتني... بس أظن بعد كل اللي كان حصل أظن كان من حقي ابعد علي الاقل احتراماً لقاسي السبب في اننا كانا مع بعض في يوم من الأيام......
أنت تقرأ
الجزء الثاني من حب بنكهة الأفاعي... باسم "بين الحب والواقع".....
Literatura Femininaتوابع الماضي توابع الطباع توابع الخطأ وتوابع الحب عندما يكون كل شئ بين القلب والواقع والقدر فالرحمة يا الله......... غربة مزقت القلوب.... ودموع تبحث عن الحياة...........
