الفصل 28.... اعتراف...

4.6K 104 34
                                    

الفصل 28.... اعتراف
بدر باستاذن... من الجد والجدة.. وانا كمان عايزة انزل اجيب كام حاجه..
مهجة... خبري جوزك بالأول يابتي..
بدر بإيجاب... حاضر... وان شاء الله موافق...
عمر بابتسامة مكر وقد فكر بفكرة ما. ... يلا.....
....... وكانت نورين مع والدها رفعت ومروان يرجعوا المؤشرات الحيوية لحسام.. وذهبت نورين... لإعطاءه إبرة... فلاحظت تحرك يد حسام..
نورين بهدؤء وهي تمسك يد وتحاول النظر إلى عينيه بتدقيق ... حسام انت سمعنا..  وهنا ات رفعت ومروان... ليروا ما بي حسام.. هل آفاق ام تلك مؤشرات... لشفاءه القريب.......
مروان بهدؤء... تقريبًا في تحسسن لأن جسمه بدأ يحس بالحركة اللي حواليه... عايزين مراقبة 24 ساعة دوريتين...
نورين بهدؤء... تمام... ..
وفي قصر مازن..
مازن بصدمة... قتلي جوزك عشان وهم يا موج..
موج بغضب.. متقوليش جوزى الأول..  وبعدين مش وهم انا عندي إحساس ان حسام هو السبب في موت كامل.. اكيد زقه أو ساب أو اتخلي عنه أو كان عايز يخلص منه.. مش قادرة أصدق أن مات كدا... طاب لو مات... ليه حسام مماتش ولا هي القنبلة بتصيب ناس وناس....
مازن بهدؤء... ربك لما يريد حد يعيش بيعيش غضب عن أي حد مثلاً.. ممكن انا اخد رصاصة في كتفي رصاصة عادية اهو بس لاسف اموت.. وانتي لة خدتيها تعيشي.. الحياة والموت قسمة مهما كانت الأسباب لو ليكي نصيب تعيشي هتعيشي.. يا موج.. كل اللي اقدر اقوله انك مريضة بأزمة نفسية.  وهي عدم تقبل الواقع وخلق مبررات وهمية لاخطاءك... انا شايف ان حسام مظلوم واللي عمليته غلطططط...
موج بجمود... مش من حقك تقولي ايييه الصح وايه الغلط...
مازن بهدؤء.. عندك حق.. بس حياتك دلوقتي في أيدي....
موج بهدؤء..  هتسلمني لأهل حسام...  !!؟!...
.....................
محمد في منزل مهاب عند اتي لضياء لإنهاء بعض الأمور...
محمد بهدؤء..  عامل ايه يا ضياء...
ضياء بهدؤء.. الحمد لله.. مش عارف اشكرك ازاى ولا اشكر مستر قاسي الصراحة انا كانت ضائع في الشركة لولاك كنت هنيل الدينا.. شكرا بجد..
محمد بهدؤء.. مافيش شكر ولا حاجه البضاعة اتوزعت وكله تمام متقلقيش انت...
ضياء بهدؤء.. أسد... وعمك شهاب اخباروهم ايييييه..
محمد بهدؤء.. والله امبارح كنت قاعد انا وعمر عاملين اظزى النحل بنلف حوالين بعض  لحد ما بابا كلمنا واطمنا.. ومروان كان عايز يروح لاسد بس بابا رفض عشان يفضل مع عمي...
ضياء.. بدعاء.. ربنا يرجعهم بالسلامة... وأثناء حديثهم إطلاق احد الأعيرة النارية... .. ففزع الاثنين... وفي ذالك الوقت كانت رفيف تجلس مع مشمش حتي هرب من يدها بعض صوت إطلاق النيران...
رفيف بخوف... من ذالك الصوت.. مشمش.. تعالي هنا.. ثم تكرر صوت النيران.... فانكمشت على نفسها بخوف قائلة.  مشمش انتي فين... ووضعت يدها على اذنها منعا لصدي ذالك داخلها لتوقف اندفاع تلك الأعاصير من الذكريات السيئة.. فلاش...
رفيف ببكاء.. اوزاون حرام عليك سبني..
اوزاون وهو يجريها علي درجات لاعلي بقسوة... و يطلق الرصاص في الهواء لافزعها..  عايزة تهربي مني يا رفيف...
رفيف بألم وصراخ.. حرام هموت ورينا حرام عليك.. شعرت بوغز شديد أسفل معدتها  صارخة به.. ابوس رجلك سبني..  انا حرمت مش ههرب تاني.... وصرخت بشدة.. إنها تقتل هنا.  اختيارها الخاطئ لحبها المسموم... جعلها تصرخ اليوم الما وهي تستطيع الهروب للحياة ولا حتي لإنقاذ طفلها الذي سوف تقتل قبل أن يكتمل...
اوزاون بغضب... عشان تسمعي الكلام.... عارفة لو فكرتي تهربي تاني هعمل ايييييه فيكي...
رفيف بألم.. وبكاء.  حرمت وربنا حرمت ارحمني..  وأخذت تشهق بألم شديد.. وتركها اوزاون.. دون أدني رحمة... لقد فقد عقله كليا هناك شئ خطأ يحدث له.. ولكن مهما كان هذا الشئ ليس هناك أدني عدل لما يحدث لتلك المسكينة التي هربت من نعيم أبيها الي جهنم عشقها المسمم... .. وانكمشت رفيف علي نفسها وضمت ركبيتها وادمعت عيونها بدون توقف وفقدت الاحساس لوقت طويل وكأنه حداد لتلك الذكري...... وفي الحديقة..
ضياء بتساؤل.. في ايييييه..
احد الحراس..... كانا بنضف السلاح وبنجربه ياباشا..
محمد بهدؤء.. خلآص يا ضياء مافيش حاجه.. وأكمل قائلا.. تمام يا رجالة..  وهنا وجد محمد مشمش يمسك طرف بنطاله بفمه ويحاول أن يجعله يسير في اتجاه ما...
محمد وهو ينزل له..  مالك يا مشمش..
مشمش وهو يشير له أن يسير خلفه...
ضياء بفهم.. عايزنا نمشي معاه.. وهنا أشار له محمد بإيجاب... فظل مشمش على وضعه القديم ممسك بطرف بنطاله حتي تبعه.. ووصلوا الي رفيف كانت صامتة مثل شجرة وقت الخريف لا هي مثل الأحياء تحيا ولا مثل الأموات....
ضياء بهدؤء وهو يجلس بجوار اخته قائلا.. رفيف إنتي كويسة...
ولكن لم تجيب..
محمد بهدؤء... روح اطلب دكتور.. وهات والدتك عشان تأخذها معاك... عشان إصابتك لسا مخفتش...
ضياء وهو يشير لأحد الرجال.. سمعت روح هات دكتور.. وانطلق ضياء لأمه حتي تأتي وتحاول معالجة وضع اخته السئ.. محمد بحنان ومحاولة معها..  رفيف مشمش انت كويسة...
رفيف بكلمات غير مفهومة... عائش.  ابني.. عائش.  وامسكت بيده بشدة قائلة.  قوله يرجعه.. يرجعه ليا هو قالي انه عائش ممتش.. 
محمد بعطف عليها وهدؤء.. مين دا يارفيف بس وانا هرجعله.. رفيف بحالة اسوء... لا بلاش هيقتله ويقتلك.. هيقتله تاني..  وابتعدت عنه.  وصفعت وجهها بكلتا يدها قائلة.. انا السبب انا الي قولتله... انا هربت لييه. انا موته. وازدادت حالتها سؤء من الصراخ والبكاء.. فحاول محمد إمساك يدها بهدؤء وايقافها عن الحركة... حتي أتت والدتها قائلة.. دي الحنقة اللي الدكتور قال عليها ليها...
محمد وهو مازال ممسك بها ومقيد حركتها.. ضياء تعالي تمسكها......
وهنا حاول ضياء إمساك اخته التي ازدادت حالتها سوء فتغير لون عيونها لاحمر ووجها لبعض الزرقة... وقلة تتفسها وحركتها العنيفة التي كان من الصعب السيطرة عليهآ... ولكن سقطت من يد ضياء بعد أخذ الإبرة التي أعطاها لها محمد.. فحمل ضياء اخته بهدؤء.. حتي دثرها بالغطاء.  وظلت نادية بجوار ابنتها تدعو لها الله أن تتحسن فقط طال مرضها.. وودعه محمد ورحل ولكن داخله تمزق من أجلها كثيرآ...

مراقبة شخص غالي على قلبك وهو مريض شئ صعب والأصعب انك كنت فاقده قبل ذالك لكن مرة بإرادتك ومرة غصبا عنك.. وهذا حال ورد من الندم والحزن والاشتياق.. كانت حالة أسد جيدة وكذالك أمير..  لذالك عادت والدته في الصباح الي الصعيد.. من أجل ضياء ورفيف.. وكان ندي وقاسم في نزهة رومانسية جميلة... وكان قاسم يفكر بالعودة... غدا أو بعد غد.. 

وفي المول كانت الفتيات تتمشي... فانطلق بيلو وتامر وذهبت معهم لوز وروز.  وأما بدر أخذت غفران للتسوق واختيار بعض الأشياء.... وتبقي عمر الذي كان يتمشي بجوار شذي التي قالت.. عمر وهو بجد حسام كويس..
عمر بهدؤء.. انا مقدر خوفك علي اخوكي عشان عارف يعني ايييييه خوف علي اخ واخوة.. بس متقلقيش هو كويس وان شاء الله هيخف قبل أسد..
شذي بهدؤء.. هو انت واخواتك بتخافوا على بعض..
عمر بإبتسامة..  اكيد طبعا بنخاف على بعض واكتر مما تتخيلي بس مهما كان درجة الخوف ذا مش بيبان ألا من جوا بس احنا بنحس ببعض.. لو حد فينا حصله حاجه كلنا بنحس بيه لو تعبان أو مخنوق.. احنا احلي حاجه في حياتنا صدقني.....
شذي بهدؤء.. ربنا يخليكوا لبعض..
عمر بهدؤء.. هتصل بمحمد اشوفه قابل ضياء ولا لسا.. واقوله أن عمه رماح سافر القاهرة عشان عمي شهاب..
شذي بهدؤء... ماشي... وأخذ عمر يحادث أخيه..
عمر بهدؤء... طاب روح انت ارتاح ومتدايقيش نفسك...
محمد بتعب وحزن.. ماشي. ولو في اخبار جديدة عن حس واسد ابقي قوليلي..
عمر بهدؤء.  متقلقيش لما اروح هقومك عشان نتكلم مع بعض. انا قولت بس اعمل حركة جدعنة عشان اغير جو البؤس دا عشان اخواتك البنات وبدر كمان...
محمد بمزاح.. كتر خيرك ياخوي ابقي سلملي على تامورة بقي...
عمر بضحك لفهم مغزى أخيه.. من عيوني يا محمحيو..
محمد بضحك.. اخلع انا بقي.. سلامو..
عمر بضحك... سلامو.... وأغلق عمر الهاتف فنظر الي شذي التي كانت تنظر إلى دب كبير من دببة الباندا بإعجاب شديد مثل الأطفال... وفدخل عمر الي المحل واشترائه لها.... وهنا عبست ملامح شذي التي كانت تنوى شراء الدب لتجد البائع يأخذه لأحد غيرها فاغمضت عيونها بتنهد وفتحها وجدته أمامها فابتسمت بحب واحتضنت ذالك الدب الكبير...
عمر بحب.. حبيبته..
شذي بسعادة.. جدأ جدا..
عمر بهدؤء... وانا كمان حبيبته..
شذي بشكر.. شكرآ ياعمر مش عارفه اشكرك ازاى خليتني اطمن على حسام من اخوك مروان لما كلمته دلوقتي جبتلي حاجة حلوة.. بجد شكرآ..
عمر بهدؤء.. بتشكرني على اييه..
شذي بهدؤء... علي كل دا مظنش أبداً انك كنت مضطر تعمل اي حاجه من دي...
عمر بحب.. لا انا مش مضطر بس عملت كدااااااا عشآن.. بحبك...
...... يتبع...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الجزء الثاني من حب بنكهة الأفاعي... باسم "بين الحب والواقع".....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن