البارت الثامن

5.4K 137 0
                                    

..بقيت هزان للحظات واقفة تتابع خروجه من الغرفة..انه رجل غريب الاطوار..يعاملها جيدا و يشتري لها الهدايا و لا يطالبها بشيء في المقابل..جربت فستانا قصيرا بلون زهري به فتحة بين النهدين و ظهره عاري و نظرت الى نفسها في المرآة..سمعت طرقات على الباب فقالت" ادخل" ..مدت نعمت رأسها و قالت" هزان هانم..ماذا تريدين على الغداء؟" ابتسمت و قالت" لا أعلم..ربما ورق عنب" قالت" حسنا سيدة هزان..كما تريدين" و من فتحة الباب لمحت هزان عينين بلوريتين تفحصتاها بنظرات ملتهبة ..التفتت فإذا به يختفي بسرعة..لاحظت هزان أنه ينظر اليها أحيانا لكنه سرعان ما يبعد نظراته عنها كأنه يخشى إطالة النظر اليها..تجاهلت الامر و غيرت ملابسها و نزلت ..في الحديقة كان ناظم يقف و يضع ساقه على صدر أحد رجاله و هو يقول" ألا تعلم ان خيانة ناظم كايا ثمنها الموت؟ كيف تفعل هذا ياغبي؟" قال الرجل بصوت مرتعش" لست أنا..انا لم افعل ذلك..هناك جاسوس بيننا..أقسم انني لم افعل" ضغط ناظم بساقه أكثر و قال " اخرس..اخرس يا هذا..هذه ثاني شحنة تمسكها الشرطة قبل الوصول الينا..لا تكذب ..انت خائن" توسل الرجل مطولا لكن ناظم لم يستمع اليه ..سحب مسدسه من خصره و أطلق عليه رصاصة في رأسه..التفت ناظم الى ياغيز و قال" ارموا هذا الخائن لتأكل الكلاب جثته" ارتعدت فرائص هزان وهي ترى ذلك المنظر المريع و سارعت الى الاختفاء في غرفتها..كان قلبها ينبض بشده و أسنانها تصطك من الخوف..هذا الرجل سفاح و قاتل..لم يتردد لحظة واحدة في قتل انسان..هذا المشهد الذي رأته جعلها تكتشف الوجه الحقيقي لناظم و جعلها تقرر اطاعته دائما و تحاشي اغضابه لكي لا تتعرض لنفس المصير..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن