البارت الرابع و الستين

4K 72 1
                                    

..صعدت هزان الى الشرفة التي تستطيع منها متابعة العملية..تجمعت الدموع غزيرة في عينيها و أحرقتهما..كانت تحاول أن تبدو قوية و متماسكة لكن الذي ينام على السرير في غرفة العمليات..هو زوجها و حبيبها و والد طفلها القادم..هو كل حياتها و كل ما تملك..هو الرجل الذي علمها معنى الحب و الذي انتشلها من وحدتها و يأسها..هو الرجل الذي أعطاها الحب دون حساب و حماها من كل أذى قد يصيبها..هو الذي أنقذها من الحقير الذي تزوجته و الذي هو السبب فيما أصابه اليوم..كتمت هزان صوت بكاءها بأن وضعت يدها على فمها و تابعت العملية..رفع مراد رأسه و رآها فهز رأسه مطمئنا إياها أن الوضع إيجابي..عندما تأكد ياغيز أن جلال سيطلق النار عليه مال برأسه قليلا فأصابت الرصاصة جانب جمجمته الأيمن و لحسن حظه لم يتضرر الدماغ..قام مراد بإخراج الرصاصة و أخاط الجرح..و أومئ الى هزان أن تقابله في الخارج..كان العرق يتصبب من جبينها و وجهها شاحب و تتنفس بصعوبة..قال" هزان..اهدئي لو سمحت..ياغيز محظوظ..دماغه لم يتضرر..و العملية كانت ناجحة..لكننا سننتظر بعض الوقت لكي يستيقظ..و هناك خطر أن يدخل في غيبوبة..الساعات القادمة ستحدد ذلك" نظر اليها مراد و قال" هزان..هل تسمعينني..هل أنت بخير؟بم تشعرين؟ تبدين شاحبة جدا..هيا تنفسي" نظرت اليه هزان بعيون متعبة و وقعت بين يديه مغمى عليها..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن